متى تكون مشكلتك مشكلة وهذه بداية الحل

 

بسم الله الرحمن الرحيم أعانني الله على نفسي ولذكره ولحسن عبادته وصلوات ربي على الرسول الكريم محمد بن عبدالله وبعد ....
مناسبة كتابة هذا الموضوع :
المشكلة النفسية في علاقتنا مع الله ....

اني أخاطبك وكأنك أمامي .,..ليس بيني وبينك حاجز ...انها لحظة صدق يجب أن نتفق عليها ...لأنني أعرف ما يضايقك ...واقدم لك حصيلة تجارب عميقه لمشكلات نفسية أكبر مما تتوقع ...
لو قلت لك ماذا تريد .....
ماهي حاجتك النفسية والاجتماعية ...
ماذا تريد من هذه الدنيا ...

الكثير وجهت له هذا السؤال ...
والكثير رد علي باجابات كثيره ....
البعض يقول لا أريد سوى كلمة حلوه تخفف من مشكلتي ....ووخز الطعنات ومرارة الكلمات التي نسمعها أو نتلقاها ظلم ...
والبعض يقول لا أطمح الا لابتسامة صادقة حنونة ...بريئه تنسيني همومي ...أو آمالي المعلقة ....
لا أريد من هذا الكون سوى انسانا يفهمني ويتفهم الحقيقة بأحاسيس وصدق في المشاعر وعطاء لا متناهي ولا حدود له ...فهل هذا كثير ...



ان لدينا مشاكل كثيره لا يعلمها الا الله عز وجل ...ورغم الضغوط النفسية وما نكبت في أنفسنا يظل ويجب أن يظل تفكيرنا انه يوجد حل ....ولكن الرؤية لم تتضح ...أم لا نستطيع في الوقت الحاضر أن نرى ...أم أن احساسنا بالقلق والخوف من شيء قد يعجزنا من التفكير الموضوعي العاقل ...
بعض المشاكل ....تجعلنا بحاجة للآخرين ...أو تجبرنا أن نطلب حل من هذا الشخص أو نبحث عنه في مكان ما ...حتى ولو كان في قرارة أنفسنا انه لا يستطيع أن يحل مشكلتي ولكن ربما يسمعني ...وبالتالي أتخلص من ضعفي العاطفي ...وانظر بعين العاقل ...انها معاناة نفسية يمر بها الناس ...جميعا ...
اننا نبحث عن حل ....والحل بأيدينا ...بدايته مننا نحن ...
ولكننا في الغالب من الكثير من الناس لديه فقد علاقة واتصال بالله عز وجل أي أن علاقته بينه وبين الله مفقوده او ربما في وقت الحاجه والمشكلة وبقية ايام الضحك والغير حاجة تكون العلاقة متقطعه متذبذبه ...
ان لدينا قوة كبيرة في حل مشاكلنا ...وهي علاقة اتصال بالله عز وجل ...( احفظ الله يحفظك ....) نعم ان الكثير يشتكي لنا او للغير ولكن لم يبدأ بالشكوى لله عز وجل لاننا نحن حتى عندما نصاب بمشكلات نلجأ الى الله ...بل اننا ندعو الله بان يساعدنا في قرارات وحلول لمشكلات الغير ...


لاحظ عند وقوعك في مشكلة :
1- اسأل نفسك متى آخر مره فتحت فيها كتاب الله ( القرآن ) .
2- عند الوقوع في مشكلة ...قم من مكانك وغيره واذهب للوضوء وتوضأ وادي صلاتك ركعتين أو اكثر وأنت ساجد فهو موضوع قبول وتسليم وخضوع حتى في جوارحك هنا تبدأ بطلب الله أن يخلصك مما أنت فيه أو أنت فيها ...وهذا الطب تفضيه لعلام الغيب والشهادة...يعلم ما تخفي القلوب والصدور وما تريد النفس ان تنظر اليه ...قبل أن تفكر فيه أو تطلبه ....فسبحان الله ...وهنا الصلاة علاج شافي ليس فقط من مرض مزمن بل لمشكلتك الروحية وضيقة صدرك وظلام بصيرتك ...انها علاج لكل المشكلات النفسية والاجتماعية وحياتك اليومية ومدى العمر ...بشرط ان تكون صادق ...مع نفسك ومع من تطلبه وهو الله الرحيم وهذا الصدق نابع من احساسك بذنبك أو مشكلتك ولديك الرغبة الاكيده في تجديد هذه العلاقة مع الله التي نسيتها او تجاهلتها أو ضعفت أمامها وطاوعت نفسك وبالتالي كان لك قرين وهو الشيطان يشجعك على ضعفك ....


3- هذا هو العلاج الحقيقي لمشكلة النفس والروح ...والعقل ...انك بحاجة اليه الآن أكثر مما مضى ...
وحتى ان لم تكن في مشكلة هذا يدعمك ويقوي نفسك ...اننا بحاجة للحظات صفاء نفس مع الله ...انها صفاء للروح
سلام ايماني ...حينما تشعر أنك تحب الله وان الله رحيم بك ويحبك ...وهنا تبدأ مشاعر عظمة الخالق وتتضح الرؤية لديك وهي بداية انبثاق روح البصيرة في قلبك ....فالكثير مننا يرى نعم لكنه يرى بالبصر ولا يعي بالبصيرة الذي يفقتدها الكثير نسأل الله ان ينير لنا قلوبنا ويرزقنا البصيرة ....وهنا تعلم ان مشكلتك لم تكن لغيرك ...وانه قدرك فيقول لك قلبك انه ايمان يوجب الايمان ...والتسليم ...والبحث عن التكيف والحل والتفكير وليس الاستسلام ....


نعم ما سبق يجعلنا في حاجة الى أن ندرك ...
أن نقف وقفة صريحه مع أنفسنا ...لنتلمس مواضع الخلل فينا ونقوي داخل أنفسنا ونستشعر بالصدق والايمان في قلوبنا ومن هنا بداية لشمعة قلبك التي تنير لك دروب الحياة ...
وهذه أول خطوات في علاج مشكلاتنا النفسية قبل اللجوء للصديق والحبيب والزميل والزوج / الزوجة وقبل اللجوء لطبيب نفسي أو اخصائي اجتماعي .
- تذكر أنك تستحق بايمانك وأخلاقك حب الله ..وقمة المعاناه ومنتهى الألم أن تظل الرغبة فيك للتغيير صادقة ...ولم تبدأ ....
•- اعترف بخطئك ...ولا تجعل هذا الاعتراف يسبب لك الاحباط والاكتئاب وانظر أن الخطأ هو خطوة على النجاح في حياتك ومستقبلك فالمستقبل يتطلب نفس قوية بالله وتجاهد على ذلك ...


المصدر: موقع الحصن النفسي