مبادئ القيادة في الأزمات

قال الرئيس السابق للولايات المتحدة وودرو ويلسون (Woodrow Wilson) ذات مرة: "أنتم لستم هنا لمجرد كسب لقمة العيش، أنتم هنا لتُمكِّنوا العالم من عيش حياة أفضل وفق رؤية أعظم وبث روح الأمل والإنجاز فيه، أنتم هنا لإثراء العالم، وإذا نسيتم مهمتكم هذه، فأنتم تُفقرون أنفسكم".



نعمل جميعاً وفقاً لمجموعة معينة من المبادئ لا نكتبها غالباً ولا حتى نتحدث عنها حديثاً صريحاً، ولكنَّها تساعدنا على الصمود في أوقات الفوضى أو الارتباك، على سبيل المثال، في تغيير مجال عملك في منتصف حياتك المهنية؛ ولكنَّ التفكير في هذه المبادئ وتدوينها يمنحها قوة أكبر ويرسخها.

المرونة وأهميتها:

إذا سألت أصحاب الملايين عمَّا يعدونه سر نجاحهم سيجيبك معظمهم أنَّها "المرونة"، وعندما تفكر في الأمر ستجد أنَّ الحياة تضمن لك مواجهة التحديات وخيبات الأمل والنكسات؛ ولكنَّ طريقة استجابتك لهذه الظروف هي التي ستحدد نوعية حياتك.

هذا هو السبب في أنَّ المرونة أمر بالغ الأهمية هي العنصر الأساسي في قصص النجاح العظيمة جميعها، وهي التي تسمح لنا بتحقيق أهدافنا وتحقيق ذواتنا، ومن الجميل رؤية قائد يستجيب للشدائد بتصميم ومثابرة؛ ولكنَّ المرونة وحدها لا تكفي.

6 مبادئ قيادية مستخلصة من مقابلات مع قادة عظماء ومئات الكتب عن القيادة:

1. الابتكار:

يبحث القائد العظيم عن فرص لإحداث تأثير في العالم، سواء كان ذلك عبر تغيير طريقة العمل أم ابتكار شيء جديد تماماً.

2. الأنظمة:

يعرف كلُّ قائد أهمية الأنظمة والعمليات ومن دونها لا يمكن توسيع أيَّة شركة ومن دون التوسع لا يمكن أن يحصل نمو؛ إذ تدور الأنظمة حول إنشاء خطوات يمكن تكرارها بسهولة.

شاهد بالفديو: صفات الشخصية القيادية

3. التركيز على البشر:

يقدر القادة العظماء الناس أكثر من أيِّ شيء آخر؛ لذا ضع في حسبانك ما قاله رجل الأعمال "سام والتون" (Sam Walton): "إذا كنت تريد أن تنجح شركتك، فيجب أن يشعر موظفوك أنَّك تعمل لأجلهم وليس أنَّهم يعملون من أجلك"، ومن دون وجود الأشخاص المناسبين ومن دون معاملتهم معاملة صحيحة لن تحقق أيَّ شيء.

إقرأ أيضاً: عائد الاستثمار من تحسين مشاركة الموظفين

4. الوعي:

قد يُدعى الذكاء العاطفي أو الوعي الاجتماعي أو مجرد الوعي أيَّاً كان الاسم الذي تطلقه عليه فأنت بحاجة إليه؛ ويعني الوعي أنَّ القادة يفهمون تداعيات أفعالهم وأقوالهم، وهو أمر نفتقد إليه على نطاق واسع بين معظم القادة المزعومين في بيئتنا الحالية.

5. المرونة:

يجب في كلِّ الظروف التي قد تواجهها في عملك وحياتك أن تكون شغوفاً وشجاعاً بما يكفي لتجاوزها؛ إذ يتطلب كونك قائداً عظيماً المرونة؛ لأنَّك ستواجه الشدائد وستكون هناك أيام تتمنى فيها أنَّك لست القائد.

إقرأ أيضاً: القيادة في الأزمات وكيفية التصدي للتحديات

6. اللطف:

بين كلِّ الكراهية والغضب والآراء المتعسفة من حولنا يمكن أن تشعر أحياناً أنَّ اللطف مبدأ منسي، لكن تذكر أنَّ أعظم القادة طيبون ورحيمون؛ إنَّهم يُنحون غرورهم جانباً ويقودون بالمحبة والأمل والرحمة، وتلك هي نوعية القيادة التي تزيل العقبات وتوحد الناس.




مقالات مرتبطة