ماذا لو كنت تملك مليون دولار؟

كتب "رون وايت" مقالاً جميلاً أعجبني كثيراً جاء تحت عنوان "ماذا لو لديك مليون دولار؟".



يتحدث "رون" في مقالة عن أولئك الذين يضيعون الأعوام عاماً بعد عام حتى تصبح كل الأمور "ممتازة" لتحقيق أهدافهم...
يتساءل "رون": هل من المفترض أن نوقف أحلامنا حتى تصير كل الأمور "مثالية"... أو علي حد تعبير "رون" حتى: يصطف كل البط في صف واحد؟!!
وماذا إذا لم يحدث ذلك؟.. ماذا لو لم تمنحنا الحياة "شروطا مثالية" لتحقيق أهدافنا... وهذا هو عادة ما يحدث... ألا يعني ذلك أننا سنحكم علي أحلامنا بالموت.
إن حقائق الحياة -كما يقول "رون"- توضح لنا استحالة أن تكون كل الأمور "علي ما يرام"... لذلك فإذا كنت ترغب حقاً في أن تفعل شيئاً ما لتحقق به حلمك.. لا تنتظر... بل ابدأ الآن.
 يبدأ "رون" مقالته بعرض مشهد فكاهي التقطه من احد الأفلام يسأل فيه احد الممثلين الآخر: ماذا تفعل لو كان لديك مليون دولار؟. فرد عليه الآخر: "لا شئ....لو أن لدي مليون دولار لن افعل شئ سوى الاسترخاء طوال النهار والاستمتاع بوقتي"... فتدخل ممثل آخر قائلا بشكل جدي: "اووهوو...إنّك لا تحتاج إلى مليون دولار لتفعل ذلك!!!...انظر لابن عمي.. لقد كسر ساقه وهو لا يفعل شئ سوى الجلوس طوال اليوم".
صحيح... لم تؤجل أحلامك؟!!
معظمنا يمارس هذا السلوك وهو لا يدري: يقول لنفسه... عندما اكبر سأستمتع بحياتي.. وعندما أتزوج سأجعل بيتي جميلاً... وإذا صرت غنياً سأتصدق وأنفق على الفقراء... وإذا حصلت على الدكتوراه سأكتب مقالات ملهمة وانشرها في النجاح نت... ونستمر في هذه إلى ما لانهاية... حتى ينتهي العمر ونحن في مكاننا.. ننتظر أن ترتب لنا الأقدار ثماراً لم نغرسها ولم نقم بجهد لنيلها... لكن ما لا يخطر ببالنا هو السؤال الجوهري وهو: هل بعد مرور تلك الأعوام... هل هناك ضمان ما أّنه ستكون "كل الأمور علي ما يرام؟".
ماذا لو بدأنا الآن بأول خطوة نحو المستقبل... وبعد مرور تلك الاعوم سنلتفت وراءنا لنجد أنفسنا قد حققنا بعض حلمنا... أليس ذلك أفضل من الانتظار إلي الأبد.
يختم "رون" مقاله قائلاً: "لا تنتظر... إن الحياة تطرح علينا أسئلة شائكة وغير واضحة، لكن السؤال: ماذا لو كان لديك مليون دولار؟ سؤال واضح جداً..إنّ الأقدار لا تضمن لك الغد... ولا أن تمتلك مليون دولار.. لذا ابدأ في تحقيق أحلامك اليوم لتصبح اقرب إليها ولو بمقدار بوصة واحدة في الغد... أو... ستظل بعيداً تماماً عن أحلامك حتى تصل صفحات حياتك إلي الفصل الأخير".