ماذا تفعل تجاه وظيفة بلا مستقبل؟

إليكم هنا بعض الدلائل التي قد تشير إلى حقيقة كونكم عالقين في وظيفة بلا مستقبل:


روتين عمل بشكل دائم: لعلك تقوم بهذا العمل منذ أعوام ولا تتوافق أهدافك المستقبلية مع ما تؤديه حاليا. فإذا كانت مهامك جامدة ولا ترى مخرجا يمكنك من الحصول على مسؤوليات جديدة أو الارتقاء بنفسك، فهذا يعني أنك عالق.

عدم الاستفادة من مهاراتك بالكامل: فقد لا يكون مديرك قادرا على الاستفادة من مهاراتك الكامنة أو رؤية أفق جديد يتعلق بك، وهذا بدوره قد يساهم في خسارتك لترقية ما أو تجاهل طلباتك المتعلقة بتولي المزيد من المشاريع التي تشكل لك تحديا إيجابيا.

عدم الاهتمام بأهدافك المهنية: ستلاحظ بأنه لا يتم سؤالك عن خططك المستقبلية أو أهدافك المتعلقة بمسيرتك المهنية.

عدم دعم لخطة مسيرتك المهنية: قد يسألونك عن أهدافك وخططك، لكن مديرك لا يكترث بها بحق، أو لا يساندك كفاية حتى يساعدك في تحقيقها.

المعاملة المجحفة: قد تلاحظ حصول زملائك على فرص لا تتاح لك.

عدم وجود تحديات: قد تشعر بأن عملك ومديرك وزملاؤك لا يوفرون لك أي نوع من التحدي وهذا يعني عدم وجود أي مجال للتغيير.

عدم تقدير أفكارك ومساهماتك: لربما ستشعر بأن صوتك لم يعد مسموعا وأن أفكارك لم تعد محط تقدير.

عجزك عن الالتقاء بمديرك لمناقشة سبل تطوير العمل: سترى كأن عملك يتلاشى في دوامة، فقد يتم التغاضي عنك عند توزيع المهام أو تجاهل الرد على رسائلك الإلكترونية، وستكون محظوظا إن التقيت بالمدير في الممر.

عدم وجود تغيير في الراتب أو المهام أو المسمى الوظيفي: ستلاحظ بأنك تؤدي نفس العمل منذ أكثر من عام أو عامين من دون الحصول على ترقية أو زيادة في الراتب أو المسؤوليات، فقد يستمتع البعض برتابة طبيعة عملهم، إلا أن عدم وجود مساحة للتطور هي من أهم المؤشرات على كونك عالقا في مهنة بلا مستقبل.

الشعور بالضيق عند التوجه للعمل كل يوم تقريبا: فأنت لم تعد تستمتع بما كنت تقوم به سابقا، لقد افتقدت الشعور بالحماسة التي تحفزك على الاستيقاظ والتوجه للعمل بنشاط، فلم تعد هناك تحديات أو فرص تبعث في روحك الحياة.

صد محاولاتك الرامية إلى تحسين عملك: إذا حاولت ابتكار أسلوب جديد يخصك أو تعديل وصفك الوظيفي أو اقتراح فكرة جديدة للمضي في خطوات جديدة وذهبت كل جهودك عبثا، فيجدر بك البحث عن عمل جديد في مكان آخر.

وجود تناقض بين قيمك وقيم شركتك: قد تكون هناك اختلافات ثقافية أو صدامات بين الأساليب أو مسائل تتعلق بأخلاقيات العمل وما إلى ذلك، فإذا كان هناك عدم توافق في العقلية وشعر كلا الطرفين بعدم الراحة، فليس من المرجح أن تتقدم مسيرتك المهنية في هذه الشركة.

ليست لك أهمية لدى فريقك أو قسمك: قد لا تشعر بأنك عنصر مهم من فريق العمل.

الاستعانة بموهبة خارجية: قد تكتشف بأن شركتك تلجأ إلى توظيف شخص موهوب من خارج نطاق الشركة عندما تتوفر شواغر مهمة وعالية المستوى، وهذا بدلا من ترقية أحد موظفيها لأجل هذا الشاغر.

وجود محاباة وتحيز في الإدارة: إذا لم تكن من المفضلين لدى المسؤولين، فأغلب الظن أنك ستعلق في تأدية وظيفتك نفسها من دون وجود احتمال لأية ترقية.

مرور شركتك بأوضاع متدهورة: لربما ستكتشف بأن شركتك تمر بظروف عصيبة، فالأرباح منخفضة والقطاع يمر بأزمة حقيقة وليس هناك مجال للنمو، بل وقد تقوم الشركة بتسريح أعداد كبيرة من الموظفين وقد تلاحظ نقصان عدد المهام الموكلة إليك نظرا إلى ركود العمل، فكل هذا سيجعلك عالقا.

عدم حصولك على مكافأة منصفة: إذا أشعروك بأنك شخص محظوظ لمجرد استلامك لراتبك أو أنك تتقاضى مرتبا هائلا... فهذه علامات خطر كبيرة.

إمكانية أن تنوب عنك آلة: قد يندثر دورك في مكان عملك، بحيث يمكن للآلات أن تقوم بالمهارات التي تؤديها.

لا يوجد مديح أبدا: سترى بأنه لا يمكنك إرضاء أحد مهما بذلت من جهد ووقت وهذا أمر محبط للغاية.

إذن، ما الذي يمكنك فعله إن كنت عالقا في وظيفة بلا مستقبل؟ إليكم هذه الخطوات:

- تكلم بصراحة: عليك المبادرة بالحديث فورا إذا كنت تلتزم الصمت منذ فترة، فبعض الموظفين يتخوفون ويتجنبون مناقشة مدرائهم مع أن الكلام قد يحقق لهم مرادهم.

- ادرس ما قد يمكن فعله إذا تحسن وضعك الحالي: فحذار من أن تستعجل وتجد نفسك وقد استبدلت متاعبك الحالية بمشاكل أخرى جديدة.

- ارسم صورة مستقبل مبهر لنفسك واستخدمها كحافز: إنه لشيء جميل أن يكون لديك دافع إيجابي عوضا عن واقع مؤلم.

- واصل تأدية عملك بأحسن وجه: استمر في إتقان تأدية مهامك الحالية حتى لو كنت تبحث عن عمل جديد، فلا يجوز أن تفسد علاقاتك بمديرك ومكان عملك مهما كانت الظروف.

- حدد نقاط قوتك وضعفك: قم بتحديد النقاط الإيجابية في وظيفتك الحالية والتي قد تفيدك في خطوتك التالية، واكتب المواطن التي نجحت فيها.

- اكتسب خبرات خارج نطاق مكتبك: قم بأخذ دورات لتطوير مهاراتك المعطلة والتي قد تفيدك مستقبلا، فتطوير الذات هو المفتاح هنا.

- ادرس مخاطر ترك وظيفتك الحالية التي بلا مستقبل: احرص على أن يكون هذا القرار الصائب كليا قبل الإقدام على خطوات تغيير جذرية.

- قم بتحري كل النواحي حتى تحسن اختيار الوظيفة الجديدة: فأنت لا تريد أن تكرر الدوامة، وإحدى طرق التحري هو أن تسأل أثناء المقابلة عن فرص الترقية في الشاغر المستهدف. إذن، الجوهر هنا هو أن تكون واعيا كفاية بحيث تبادر بالاستفسار وتتخذ خطوات إيجابية.