ما هي أكثر جوانب القوة لديك في حياتك الأسرية؟

 

تعَلمتُ مؤخراً عن طريق مؤسسة بحوث ودراسات قامت باستطلاع آراء ألف شخص، عن أسوء عيوب الأزواج في التَعَامُل مع زوجاتهم وأولادهم؟
يمكن تصور مجموعة معينة من تلك العيوب، ولكن ماذا تعتقد أن تكون أكثر العيوب سوءاً في أغلب الأحيان؟


 

إليك القائمة:
15 % التردد
17 % الفشل في تفويض إدارة شؤون المنزل
17 % التكبر
17 % الإستبداد بالرأي أو بالسلطة
19 % قلة الصراحة والإخلاص
21 % عيوب متنوعة، تَتضمّنُ قلةَ المجاملةِ، سوء المزاج، التهكّم، الغيرة، العصبية.
24 % ضعف الشخصية القيادية
34 % الفشل في تَقدير حجم الأعباء المالية المترتبة أو التي يمكن أن تترتتب على الأسرة بشكل صحيح
36 % الفشل في إظهار التّقديرِ أَو منح الثقة
68 % الفشل في فهم وجهةِ نظر الطرف الآخر
لاحظ أن أكثر العيوب سوءاً في أغلب الأحيان، حسبما أظهره المسح، كَانَ هو الفشل في فهم وجهة نظر الطرف الآخرِ. ويمثل هذا العيب ما يقارب ضعفي أكثر العيوب شيوعاً للعيب الذي قبله في الترتيب.
وبناءاً عليه ولتحقيق أكبر قدر من الواقع الإيجابي، فإن أكثر جوانب القوّة في الحياة الأسرية هي القدرةُ على فَهْم الآخر.
وأنا أَتصور أن ذلك الجانب من القوّةِ يمثل أهم الجوانب في كُلّ العِلاقاتِ. فنحن لا نَحتاجُ أن يكون الآخرون على اتِّفاق دائم معنا في كل حياتنا، ولَكنَّنا نَحتاجُ أن نشعر بأننا مسموعين ومفهومينِ. وفي الحقيقة، فإن الشعور بأننا مفهومين لَرُبَّمَا هو أحد أعظمِ حاجاتنا العاطفية. فبدونه، يُمْكِنُ أَنْ نَشْعرَ بأننا مَخْذُولين، أو نَعتقدُ بأنّنا غير مهمين، وبالتالي نَجِدُ أن الشعور بالحزن والوحدة يزداد لدينا.
كما أن الأطفالُ هم أكثر الناس حاجة للشعور بكونهم مسموعين. فلقد تحدّث أحد الكتاب عن الأطفالِ الذين يندر أن يتكلموا حول مشاكلهم الشّخصيةِ مَع معلميهم أَو مدير المدرسةَ خوفاً من النّتائجِ. لكن. . . من هو الإنسان الراشد الذي يثق فيه الأطفال في أغلب الأحيان؟ إنه المشرف التربوي! فهذا شخصٌ يَستمعُ ولكن بدون إصدار أي حُكْم. فهذا الشخص يوفر الشعور بالأمان، ومستعد لأن يتفهمْ.
المُؤلف أوج ماندنو يَعطينا هذا التّحدي: "بِداية من اليوم، تعامل مع كُلّ شخص تَجتمع به كما لو أنَّه سيموت بحلول منتصف الليل. قدم له أقصى ما تستطيع من العناية، واللطف، والتفْهمُ، وقم بذلك بدون تفيكرِ بأي مردود، وسترى أن حياتكَ لَنْ تَكُونَ على نفس ماهي عليه الآن."
أنه مبدأُ عام: فعندما نُقرّرُ أن نعوّد أنفسنا على فهم الآخرين، فسنشعر سريعاً بأننا مفهومينَ أكثرَ من قبلهم، وبذلك لن تعود حياتنا أَبَداً على ما كانت عليه ثانيةً.
 المصدر: بوابة المرأة