ما هو إنترنت الأشياء؟
يشير مصطلح "إنترنت الأشياء" (Internet of Things) (أو اختصاراً IoT) إلى شبكة من الأشياء اليومية المتصلة بالإنترنت، (عادةً ما تكون أجهزة منزلية)، ومتصلة بالأجهزة الأخرى أيضاً مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ومتصلة مع بعضها البعض أيضاً. عادةً ما تحتوي هذه الأشياء (الأجهزة) على شكلٍ من أشكال التكنولوجيا المتقدمة داخلها لمساعدتها ليس فقط على الاتصال بهذه الشبكة، ولكن للتفاعل مع البيئة الموجودة فيها هذه الأشياء والاستجابة لها.
كيف تعمل تقنية "إنترنت الأشياء"؟
إنّ أيّ نظام من أنظمة "إنترنت الأشياء" يتكوّن من أربعة أجزاء رئيسية:
- أجهزة الاستشعار والحساسات (Sensors) والأجهزة.
- الاتصال (Connectivity).
- معالجة البيانات (Data Processing).
- واجهة المستخدم (User Interface).
يتضمن الجزء الأول أجهزة الاستشعار أو الأجهزة التي يجب أن تجمع المعلومات من بيئتها الخارجية. على سبيل المثال، قد يتلقى منظم الحرارة الذكي قراءة درجة حرارة منزلك.
في الخطوة الثانية (القسم الثاني) من هذا النظام (الاتصال) يتمّ إرسال هذه المعلومات إلى السحابة عبر أي نوعٍ من الاتصال بالإنترنت، مثل "واي فاي" (Wi-Fi).
بعد إرسال البيانات إلى السحابة، فإن الخطوة الثالثة هي معالجة تلك البيانات. وأثناء مرحلة معالجة البيانات، يجب تحليل المعلومات لمعرفة ما إذا كانت هذه البيانات مطابقة لمعايير معينة.
الخطوة الأخيرة في نظام "إنترنت الأشياء" هي واجهة المستخدم. فبعد تحليل البيانات، ستقوم واجهة مستخدم جهاز إنترنت الأشياء إما بإجراء تعديلات تلقائياً على جهاز "إنترنت الأشياء" للاستجابة لاحتياجات البيئة الموجود فيها جهاز "إنترنت الأشياء"، على سبيل المثال: قد يقوم جهاز منظم الحرارة الذكي (أحد الأمثلة على أجهزة "إنترنت الأشياء") تلقائياً بتعديل درجة الحرارة لمنزلك، أو قد يرسل تنبيهاً على الهاتف الذكي إلى المستخدم للسماح له بمعرفة أن درجة الحرارة مرتفعة جداً ويطلب منه ضبط درجة الحرارة عن بُعد.
أجهزة "إنترنت الأشياء" الشائعة التي يجب أن تكون على اطلاع بها:
إنترنت الأشياء هي شبكة معقدة عناصرها أجهزة المنزل الذكي والإنترنت ونحن. لا يزال لدينا مشوارٌ طويلٌ لتطوير تكنولوجيا إنترنت الأشياء، ولكن هذا الشكل من التكنولوجيا مفيدٌ بلا شك، لأنّه يسمح لنا بأتمتة حتى المهام المنزلية الاعتيادية.
دعونا نلقي نظرةً على بعض أجهزة إنترنت الأشياء الأكثر استخداماً.
1. مُكبّرات الصوت الذكية "أمازون إيكو" (Amazon Echo):
إنّ مكبر الصوت الذكي الشهير من أمازون (المسمّى إيكو) الذي يتمّ التحكم فيه عن طريق الأوامر الصوتية يستطيع الإجابة على الأسئلة، وتشغيل الموسيقى عند الطلب، والتحكم في الأجهزة المنزلية الذكية الأخرى، وضبط المنبهات، وقراءة الأخبار، وحتى إجراء مكالمات هاتفية بدون استخدام اليدين. كلّ ذلك يتمّ عن طريق الكلام بإعطاء مكبر الصوت الذكي هذا أوامر صوتية مباشرة بصوتك الخاص.
2. إنارة المنزل المؤتمتة "فيليبس هيو" (Philips Hue):
إنّ "فيليبس هيو" (Phillips Hue) هو نظام إضاءة للمنزل الذكي الذي ينطوي على استخدام مصابيح الإضاءة الذكية، ويحتوي على "محور ذكي" يسمى "هيو بريدج" (Hue Bridge) الذي يربط المصابيح بجهازك المحمول، وتطبيق "هيو" (Hue) للهواتف الذكيّة الذي يتحكم في إضاءة منزلك من خلال هاتفك الذكي. ومحور المنزل الذكي (Smart Hub) هو الجهاز أو البرامج التي تربط الأجهزة على شبكة التحكم بالمنزل الذكي وتتحكم في الاتصالات فيما بينها. تُعدّ محاور المنزل الذكي، التي تتصل محلياً أو بالسحابة، مفيدةً لأجهزة "إنترنت الأشياء" (IoT) التي تستخدم بروتوكولات "زيجبي" (Zigbee) أو "موجة زي" (Z-Wave) أو "بلوتوث" (Bluetooth) للاتصال، بدلاً من "واي فاي" (Wi-Fi).
3. منظم الحرارة الذكي "جوجل نيست" (Google Nest):
يعمل منظم الحرارة الذكي من جوجل المسمّى "نيست" (Nest) على تخصيص درجة حرارة منزلك والتحكم فيها. يتعرف جهاز الترموستات هذا على جدولك الزمني لذلك هو قادرٌ على تطوير الإعدادات المثلى لدرجة الحرارة في منزلك بناءً على الوقت الحالي.
4. أجراس الأبواب الذكيّة مع تقنية الفيديو "رينغ" (Ring):
تتصل أجهزة "رينغ Ring" -أجهزة جرس ذكي للأبواب- بهاتفك الذكي أو جهازك اللوحي من خلال تطبيقٍ ينبهك عندما يكون هناك شخصٌ ما على بابك، ويظهر لك عن طريق الكاميرا من هو الشخص الواقف على بابك، ويتيح لك إجراء محادثة فيديو مع الضيوف عند وصولهم عن طريق الكاميرا والمايكروفون الموجودين داخل الجهاز.
على الرغم من أننا ركزنا على الجوانب الاستهلاكية للمستخدم العادي لتقنية إنترنت الأشياء، فإن هذا الفرع من الهندسة التطبيقية يعتبر أكثر أهميّةً في قطاع الشركات.