ما الذي يصنع احترامك لذاتك؟

ما الذي يصنع احترامك لذاتك؟



كلنا نريد أن نشعر بالارتياح حول أنفسنا لكن العديد منّا يذهبون بعيداً في طرق لن تخلق احترام لذاتنا.

هل تعتقد بأنّك تحترم ذاتك عندما:

  • تجمع الكثير من المال؟
  • تحقق مركزا مرموقا في عملك؟
  • تشتري سيارة أو بيت باهظ الثمن؟
  • عندما تصبح مشهورة؟
  • عندما تجد العلاقة الصحيحة؟
  • عندما تحصل على الموافقة من الناس المهمين في حياتك؟

بينما جميع هذه النقاط يمكن أن تؤدّي إلى المشاعر الجيدة مؤقتاً، إلا أن لا أحد منها يخلق إحساساً عميقا ودائما باحترام الذات.

في الحقيقة احترام الذات ليس له علاقة بإنجازاتك أو مع ارتباطاتك بالآخرين. بل ينتج احترام الذات من شيئان يتعلقان بعلاقتك الداخلية مع نفسك:

  • كيف ترين نفسك.
  • كيف تعاملين نفسك.

أحد معارفي، رجل أعمال ناجح جدا. وهو غني، ويملك حياة رائعة، وبيتا كبيرا، وسيارات غالية، وزوجة رائعة وأطفال. لكنه غالبا ما يشكو من قلة احترامه لذاته. وما زاد من قلقه وحيرته، هو أنه استمر بالشعور بالنقص بالرغم من كلّ ما أنجزه وكلّ ما يملك. ولعل السبب هو شعوره الداخلي بالإحباط نتيجة لما كان والده يقوله عنه وهو صغير. فحواره الداخلي كان محرجا لذاته في أغلب الأحيان، كما كان أبوه معه. ولم يكن يشعر بذلك وحسب بل كان ينتقد تصرفاته تماما كما كان أبوه يقوم بذلك نفسه - فيهمل مشاعره الخاصة وحاجاته. ونتيجة لذلك، كان دائما ينتظر الاهتمام والانتباه والموافقة من الآخرين  بدلا من والده الذي كان يحرمه منها.

وقد يبدو الأمر أكثر سهولة إذا نظرنا إلى طريقتنا في تحقيق مستوى عال أو منخفض من احترام الذات، بالعودة إلى طفولتنا. مهما كان حجم الانجازات التي قمت بها، أو الموافقة التي حصلت عليها من الآخرين، إذا كنت تعامل الطفل داخلك بقسوة، عن طريق تجاهل مشاعرك وإصدار الإحكام القاسية على نفسك، فلن تشعر بالرضا.

إذا استمرت نظرتك لنفسك بنفس المقياس الضيق الذي كان والداك أو أصدقائك أو أقرانك ينظرون إليه منه، فلن تشفى من علة نقص احترام الذات.  أما إذا فتحت عيونك على حقيقتك، روحك الجميلة التي تريد أن تحبك بصدق – عندها سوف تعامل نفسك بالطريقة التي يجب أن تعاملها، وعندما تبدأ باحترام قدراتك وتقديرها، فسوف تعرف كيف تحب وتحترم نفسك.

ولمساعدتك:

  1. تحدث بصوت مرتفع عن مشاعرك، حتى لو واجهت انتقادات أو لوم أو إحكاما قاسية، إخفاء مشاعرك سيزيد من تعبك النفسي.
  2. اعتني بجسمك جيدا عن طريق تناول الطعام الصحي، التمارين، النوم.
  3. صمم جدول متوازنا لنشاطك البدني، العمل، الراحة، اللعب، الترفيه.
  4. عامل نفسك والآخرين بالاحترام، بدلا من إصدار الإحكام القاسية.
  5. معالجة مشاعرك بدلا من إنكارها أو تجاهلها.
  6. خذ وقتا للصلاة والتأمّل.
  7. خذ أفكارك بعين الاعتبار، وكذلك انضباطك الذاتي، كن قدوة للأشخاص حولك.
  8. عندما تقوم بعمل جيد، أو أمر تحب القيام به، أمنح نفسك الفرصة لتستمتع بانجازك وركز على الإيجابيات وستشعر حتما بقوة احترامك لذاتك.
  9. لا تنتقد نفسك حتى لو كنت مخطئا، خصوصا بعبارات تكرهها مثل الغباء، الكسل، الانانية، التسلط، الوحشية.

المصدر:مكتوب