لماذا عبرت الدجاجة الطريق ؟؟ (الخارطة ليست الواقع)

 

كما نعلم جميعاً أن هناك فرضية في البرمجة اللغوية العصبية تقول ( الخريطة ليست هي الموقع ) أي أننا ننظر للأمور بمنظار مختلف تماما لشيئ واحد ، فكل واحد منا له نظرته الخاصة للأمور ومن زاويته الخاصة ، وحسب وجهة نظره هو ، وليس بالضرورة هذه النظرة تكون صحيحة أو خاطئة .
ولهذا تحدث كثير من الخلافات بسبب عدم تقديرنا لوجهة نظر الآخرين ، واعتقادنا أنها خاطئة وتمسكنا بوجهة نظرنا .



وقد وصلني عبر البريد هذه المجموعة من المقولات تدل على ذلك لموقف واحد وهو

لماذا عبرت الدجاجة الطريق..................؟؟


لنرى كيف يمكن أن يجيب كبار المفكرين عن هذا السؤال الأساسي.. لنتابع معا قول كل واحد منهم…


ديكارت : لتذهب إلى الطرف الآخر من الطريق .


أفلاطون : بالنسبة لها الحقيقة موجودة في الطرف الآخر.


أرسطو: إنها طبيعة الدجاج.


كارل ماركس : هذه حتمية تاريخية .


الكابتن جيمس كيرك : لتذهب إلى حيث لم تذهب دجاجة بعد .


ابوقراط : بسبب فرط إفراز في البنكرياس.


مارتان لوثر كينغ : حلمت دائما بعالم يستطيع فيه الدجاج عبور الطريق دون حاجة لتبرير هذا الفعل.


ريتشارد نيكسون : الدجاجة لم تعبر الطريق .. أكرر الدجاجة لم تعبر الطريق.


نيكولا ماكيافيلى : المهم أن الدجاجة عبرت الطريق .. و ليس المهم أن نعرف لماذا .. فغايتها للوصول إلى الطرف الآخر يبرر أي دافع لذلك مهما كان .


سيغموند فرويد : إن الاهتمام بعبور الدجاجة للطريق يدل على وجود اضطراب في المشاعر الجنسية الدفينة.


بودا : إن طرح هذا السؤال يعني إنكارا لطبيعة الدجاج .


شارل ديغول : ربما عبرت الطريق و لكنها لم تعبر الاوتستراد بعد .


اينشتاين : إن كانت الدجاجة هي التي عبرت الطريق أو أن الطريق هو الذي تحرك تحت أقدام الدجاجة فهذا يتعلق بنسبية الأشياء.


جورج بوش : إن مجرد تمكن الدجاجة من عبور الطريق إلى الطرف الآخر دون عقاب رغم قرارات الأمم المتحدة يشكل تحديا للديمقراطية و الحرية و العدالة . و هذا ما يؤكد لنا أنه كان ينبغي علينا و بشكل لا يقبل النقاش تدمير هذا الطريق منذ زمن بعيد و للحفاظ على السلام في هذه المنطقة و حتى لا تنتهك القيم التي ندافع عنها بهذه الأعمال الإرهابية سيتم إرسال قوة حربية مؤلفة من 2000 دبابة مدعومة بـ 243000 من مشاة البحرية و غطاء جوي مؤلف من 846 قاذفة مهمتها إبادة كل المداجن الموجودة في المنطقة على قطر 5000 كم منها .. ثم يتم التأكد و من خلال قصف صاروخي مركز أن كل ما يشبه المداجن من قريب أو بعيد قد تحول إلى رماد .. و هكذا لن تسول لأية دجاجة نفسها مرة أخرى و ستتولى حكومتنا الكريمة فيما بعد إعادة بناء هذه المداجن وفقا لمقاييس الأمن المعمول بها . و تعيين ديك يتم انتخابه بشكل ديمقراطي حر من طرف السفير الأمريكي.
و لتمويل مشروع إعادة البناء ستتم السيطرة على عائدات محصول الحبوب في هذه المنطقة لمدة 30 سنة حيث يمكن أن يستفيد سكان المنطقة من تسعيرة تفاضلية على جزء من هذه العائدات مقابل تعاونهم المطلق معنا في ظل هذا النظام الجديد حيث تسود العدالة و السلام و الحرية .. نستطيع أن نؤكد لكم أنه لن تحاول بعد اليوم أية دجاجة عبور أي طريق . لسبب بسيط هو أنه لن يكون هناك طريق أصلا .. و لن تكون هناك أرجل للدجاج.

د.معتز سنبل