للراغبات في إنجاب الصبي.. عليكن بالموز

الأب هو المسؤول عن تحديد جنس المولود.. حقيقة أثبتها الطب في أكثر من مناسبة.. لكن عدداً من الأطباء في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا يقولون في دراسة حديثة ان نوعية غذاء الأم تلعب دوراً رئيسياً في هذا المجال أيضاً.



ويشرح الأطباء نظريتهم الجديدة بالقول أن الأب مسؤول، لكن بعض أنواع الطعام الذي تتناوله الأم قبل الحمل وأثناءه، تجعل جسم المرأة أكثر، أو أقل قابلية لاستضافة الحيوان المنوي ذي الكروموزومات الذكورية.

ففي العدد الأخير من المجلة الطبية البريطانية، نُشرت نتائج أبحاث استمرت أكثر من ثلاث سنوات وشملت نحو سبعة آلاف سيدة حامل للمرة الأولى، وجميعهن لا يعرفن جنس الجنين المتكون في أحشائهن. وقد أشرفت على هذه الأبحاث البروفيسورة «فيونا ماثيو» من جامعة «ايكستر» الإنكليزية.

في البداية، سئلت السيدات عن نوعية الطعام الذي تناولنه في السنة الأخيرة التي سبقت الحمل، وعن عادات الأكل لديهن أيضاً، فتبين أن 56 في المائة من الحوامل اللواتي اعتدن على تناول غذاء غني بالفيتامينات أنجبن صبياناً، مقابل 45 في المائة من الحوامل اللواتي اعتدن على تناول طعام قليل القيمة الغذائية أنجبن صبياناً.

وتبين أيضاً أن الحوامل اللواتي يحرصن على تناول وجبة الفطور بانتظام، ويحرصن أيضاً على تناول وجبة الحبوب «السيريال» مع الحليب يومياً، أكثر من غيرهن في إنجاب الصبيان بنسبة 87 في المائة. ومن المعروف أن «السيريال مع الحليب» هي وجبة الفطور التقليدية لدى غالبية الأميركيين والبريطانيين، وبقية الغربيين بشكل عام.

أكثرن من السعرات الحرارية

كذلك تبين أن «أمهات الصبيان» اعتدن أثناء الحمل، وقبله أيضاً، على تناول ما يقارب 300 ملليغرام من البوتاسيوم يومياً، وهو ما يؤكد القول الشائع منذ مئات السنين.. عليكن بالموز إذا كنتن راغبات في إنجاب الذكور.

ليس هذا فقط.. فقد تبين أن من أنجبن صبياناً اعتدن على تناول طعام أكثر غنى بالسعرات الحرارية من طعام الحوامل اللواتي أنجبن البنات بمعدل 400 سعرة حرارية يومياً. لكن هذه النتيجة لا تعني أبداً الاندفاع نحو التهام الأكل دون ضوابط في حال الرغبة بإنجاب الصبي، أو إصرار الحامل على تجويع نفسها إذا كانت راغبة في إنجاب البنت.

البروفيسور مايكل لو أستاذ علوم أمراض النساء والولادة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس يقول إن النتائج التي توصل إليها الباحثون البريطانيون والأميركيون في هذا المجال تستحق كل التقدير من الناحية العلمية فهي باختصار وبكل بساطة تؤكد أنه مادام جسم الجنين الصبي أكبر حجماً من جسم الجنين الأنثى، فمن الطبيعي أنه، لكي يتكون، يحتاج لمزيد من السعرات الحرارية.

طريقتان للحمل بصبي

وتجدر الإشارة إلى وجود طريقتين طبيتين ليكون الحمل بصبي أو بنت حسب رغبة الحامل.. وهما على النحو التالي:

الطريقة الأولى تتم عن طريق فصل الحيوانات المنوية الذكورية عن الأنثوية في المختبرات المتخصصـة فقط وذلك بعد اكتشاف أن الحيوانـات ذات الكروموزومات الأنثويـة المعروفة باسم «إكس» X أثقل وزناً من الحيوانات ذات الكروموزومات الذكورية المعروفة باسم «واي» Y، ومن ثم استبعاد الحيوانات غير المرغوبة وزرع الحيوانات المطلوبة في الرحم، ويتم الحمل بصورة طبيعية إذا سارت الأمور على ما يرام.

وقد أثبتت هذه الطريقة نجاحاً بلغت نسبته 90 في المائة لدى الراغبات في إنجاب البنات، و70 في المائة لدى الراغبات في إنجاب الصبيان.

أما الطريقة الثانية، وهي أكثر تكلفة من الناحية المادية ومتعبة نوعاً ما من الناحية الصحية، لكنها مضمونة بنسبة مائة في المائة، فتتم عن طريق تخصيب عدد من البويضات في أنابيب الاختبار، ومن ثم فحص الأجنة المتكونة عن طريق فحص عدد قليل من خلاياها.. وفي المرحلة الأخيرة يتم زرع الجنين المطلوب حسب رغبة الأم.. فإذا كانت راغبة في حمل صبي، يتم زرع الجنين الذكر في الرحم.. وإذا كانت راغبة في بنت يتم زرع الجنين الأنثى.. ومن ثم يكتمل الحمل بصورة طبيعية تحت إشراف الطبيب المختص.

لكن الطريقة الأخيرة التي تجرى على نطاق واسع في الولايات المتحدة، لا تزال ممنوعة في معظم دول العالم بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وكندا.. وسبب المنع أخلاقي وديني في وقت واحد. إذ إن العملية تقوم على مبدأ «تخليق» أجنة في المختبر ومن ثم انتقاء أحدها لزرعه في الرحم، والتخلص من الأجنة الباقية بعد أن دبّت فيها الحياة ، وهو ما يعارضه رجال الدين والمحافظون.

كذلك، فإن من شأن هذه الطريقة أن تخل بالتوازن الإلهي بين جناحي البشرية من الإناث والذكور وهو ما يعارضه معظم المصلحين الاجتماعيين

المصدر: بستان الوردة