للحُب خصائص فعالة لتسكين الألم أفضل من الأدوية

 

أكدت دراسة أمريكية حديثة أجراها آرثر آرون أستاذ علم النفس في جامعة نيويورك أن الحب يملك خصائص فعالة لتسكين الألم شأنه شأن الكثير من المسكنات القوية المعروفة، وخلصت هذه النتيجة بعد دراسة أجراها آرثر بالاستعانة بعدة علماء وجدوا خلالها أن منطقة التحكم بالألم في الدماغ هي نفسها المسؤولة عن المشاعر الجياشة المرافقة للوقوع في الحب.


 

وأوضحت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الكثيرين كانوا لا يعلمون قبل هذه الدراسة بخصائص مشاعر الحب المسكنة للألم وأن تلك المشاعر تجعل الإحساس بالألم أخف وقعا.
وقد أجريت الدراسة على مجموعة من الطلبة الأمريكيين الذين ارتبطوا بعلاقات عاطفية مؤخرا، وقد أكدت أن المشاعر الجياشة المصاحبة للجو الرومانسي في المراحل المبكرة من العلاقات العاطفية بإمكانها التغلب على عدم الارتياح الناتج عن محفزات الالم الجسدي مثل لمس جسم ساخن.
ويقول آرثر الذي أجرى الدراسة بمساعدة عدد من زملائه من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، "لقد ظهر أن مناطق الدماغ التي تحفزها مشاعر الحب الجياشة هي نفسها التي تستهدفها عقارات تسكين الآلام".
وأجريت الدراسة من خلال الطلب من كل شخص من المشاركين أن ينظر إلى صور أصدقاء له ثم للشخص الذي يرتبط بعلاقة عاطفية معه، وذلك خلال خضوعهم لمسح ضوئي دماغي، كما خضع المشاركون لفحص تشتيت الانتباه الذي يعرف عنه أنه يساعد بالتخفيف من الشعور بالألم.
وأظهرت نتائج الدراسة بحسب الصحيفة، أن النظر إلى صور الأحبة كان له تأثير مسكن للألم، مثل ذلك الذي يحدثه تشتيت الانتباه، ولكن العلماء وجدوا أن النظر إلى الصور وتشتيت الانتباه لم يستخدما العصب نفسه للاتصال بالدماغ، فبينما استخدم رد الفعل لتشتيت انتباه العصب الذي يرتبط بالمناطق العليا بالدماغ، استخدم النظر إلى الصور عصبا آخر يرتبط بالمنطقة السفلى من الدماغ.

المصدر:موقع العربية