لتكون من صناع التأثير أتقن صنعة

 

سؤال ملح يطرح نفسه علينا باستمرار: ماذا نملك ليحترمنا الآخرون و ليقتنعوا بنا و ليتأثروا بما عندنا؟ إذ من لا يملك مهارة ولا يتقن صنعة فأنى له التأثير؟! و كيف يمكنه صناعة الحياة؟! إن إتقان علم من العلوم و التخصص الدقيق فيه كان سمت علمائنا و أسلافنا الفطاحلة الأفذاذ، بل إن ... بعضهم كان يتقن العديد من الفنون و العلوم، بل و كان يبدع فيها و يكون له فيها العديد من المؤلفات و التصانيف.


 

و لكي تتقن صنعة و تتمكن من مهارة فإني أوصيك، بعد أن أوصي نفسي، بتسعة أمور رئيسة، و هي:
 
·         تفرغ لهذه الصنعة، و أعطها جزءاً كبيراً من وقتك و همك وتفكيرك.
·         اقرأ كثيراً فيما يتعلق بهذه الصنعة أو بتلك المهارة.
·         احرص على حضور الدورات التدريبية و المؤتمرات المحلية و الملتقيات الدولية و غيرها من الندوات و المحاضرات الخاصة بهذه الصنعة.
·         جاس خبراء هذه الصنعة و عمالقتها، و استفد مما عندهم، و أكثر من محاورتهم و استشارتهم.
·         تابع ما يتم طرحه في هذه الصنعة و ابحث عن آخر مستجداتها في العالم.
·         استمع إلى الأشرطة السمعية و البصرية الداعمة لهذه الصنعة.
·         تكلم كثيراً عن صنعتك، و احرص على إفهامها و تعليمها للآخرين، إذ أن تعليم الآخرين يعد من أحسن أساليب تعليم و تطوير الذات.
·         اكتب ما تجيده عن هذه الصنعة، سواء على شكل مقال أو كتاب أو بحث علمي أو غير ذلك.
·         احرص على أن تبدع في هذه الصنعة و أن تضيف إليها شيئاً جديداً، و في هذا يقول مصطفى صادق الرافعي رحمه الله: من لم يزد شيئاً في هذه الدنيا فهو زائد عليها.
دعوني أقترح لكم على سبيل المثال لا الحصر، خمسين من التخصصات و المهارات و الصنائع التي يمكن بها الأثير على الآخرين، و هي كما يلي:
 
·         الوعظ و الخطابة.
·         العلاقات الأسرية و الإصلاح الاجتماعي.
·         التجارة و المال.
·         التدريب وفنون الإلقاء.
·         التحليل السياسي.
·         تقديم البرامج التلفزيونية المثيرة.
·         الكتابة الصحفية.
·         العمل الخيري و فنون التبرعات.
·         تأليف الكتب.
·         الإبداع و التفكير الابتكاري.
·         تحليل الشخصيات و دراسة النفسيات.
·         التاريخ.
·         مهارات التفكير.
·         التمثيل و العمل المسرحي.
·         إدارة المؤتمرات.
·         النشيد الإسلامي.
·         الاقتصاد الإسلامي.
·         السياسة الشرعية.
·         أصول الفقه.
·         الفقه والأحكام.
·         الحريات و حقوق الإنسان.
·         الإعلام و فنونه.
·         تعليم الناس الخير و تربيتهم على الخلق و القيم السامية.
·         التخطيط الاستراتيجي.
·         النجاح و عاداته و أدواته و فنونه.
·         الجودة الشاملة و الخدمة المتميزة.
·         فنون التعامل مع الناس.
·         فقه الأولويات.
·         فنون الحوار والإقناع.
·         شبكة المعلومات (الأنترنت).
·         تكنولوجيا المعلومات.
·         القيادة و فنونها.
·         الخط و فن الكتابة.
·         النظام العالمي الجديد.
·         العمل الإسلامي و الدعوة إلى الله.
·         الرقائق و إحياء القلوب.
·         الكون وملكوت الله و الأجرام السماوية.
·         عجائب البحار و المحيطات.
·         دعوة غير المسلمين.
·         الأحياء و مخلوقات الله.
·         الكراتيه و الجودو و فنون الدفاع عن النفس.
·         فنون تربية الأبناء.
·         فنون و مهارات التعامل مع الأطفال الصغار.
·         فنون ومهارات التعامل مع المراهقين.
·         العمارة و الفن الراقي.
·         العمل النقابي.
·         الإنتاج الفني (كاسيت، فيديو، سي دي، إلخ)
·         الشعر.
·         كتابة القصص و الروايات.
·         العولمة و آثارها.
وليس غريباً علينا أن نسمع برنارد شو الكاتب الإيرلندي الكبير يقول: لقد وضعت دائماً دين محمد صلى الله عليه و سلم موضع الاعتبار السامي بسبب حيويته العظيمة، فهو الدين الوحيد الذي يلوح لي أنه حائز أهلية التمشي مع أطوار الحياة المختلفة، بحيث يستطيع أن يكون جذاباً لكل زمان و مكان.

المصدر:موقع شباب عالنت