لا تزعجهم في اللعب

 

رسالتي في هذا المقال للأب وللأم عن أمر قد لايدركان مدى أهميته بالنسبه للإبن الصغير قبل الكبير، وماذا يساوي اللعب في حياتهم بل وفي مستقبلهم الذي نريد أن يكون متميزاً...



 

فعندما تشاهد إبنك يلعب إبتعد عنه قليلا واقرأ حركاته وتصرفاته مع من حوله من الأقران، من يدير اللعب، القيادة بيد من، هل ابنك جندي مطيع، جندي مشاغب، قائد سلطوي يحب الأنا والتباهي.....الخ

 

كل هذا لا يستطيع أن يخبرك به المستشار التربوي الذي يقرأ الكتب التربوية ولكنك وبإختصار تستطيع أن تكشف ميوله وأهدافه المستقبلية من خلال اللعب وحده. فاللعب في حقيقة الأمر يفتح ذهن الطفل وقواه العقلية والعضلية ويجعله ينسجم مع الواقع الذي يعيشه وقد نعالج مشكلة الإنطوائية بأقل التكاليف.

 

 ففي اللعب تكتشف أيضاً ردة فعل ابنك عندما يفوز في لعبة ما، كيف يتقبل النصر وكيف يتقبل الهزيمة، كيف يبني العلاقات الإجتماعية خاصة مع من لايعرفهم ويلتقي معهم في أول لقاء. يتعلم كيف يعمل من خلال فريق فيلتزم بقوانين الفريق ولا يعارض وإن عارض كيف يعارض وكيف يستخدم الحجج سيتعرف على نفسه، أين قدراته بين قدرات الأخرين. أيضا اللعب يفرغ طاقات كثيرة مكبوته في نفس الطفل كما أن اللعب فيه مجموعة كبيره من المهارات فهو مدرسة غير رسميه تُعلم الكثير.

 

وأخيراً لا تجبر ابنك ليلعب لعبة ما لأنك ترى فيها كثير من الفوائد، بل رغبة في هذه اللعبة حتى إذا لعبها يحس بانتماء لهذه اللعبة..