لا تبالغوا بشرب شاي الأعشاب

حذر أطباء الأسنان بان شرب الشاي العشبي قد يتلف الأسنان. فقد اكتشف باحثون في كلية طب الأسنان بجامعة بريستول أن هذا النوع من الشاي يعمل على تآكل الطبقة التي تغلف الأسنان.



وقال الباحثون إن بعض أنواع الشاي المصنوع من الأعشاب اشد خطرا على الأسنان من عصير البرتقال المعروف بشدة حموضته وإيذائه للأسنان .
وقال الباحثون أيضا أن هذه النتائج يجب أن تمثل تحذيرا لأولئك الأشخاص الذين يعتبرون هذه الأنواع من الشاي بديلا صحيا عن المشروبات الأخرى .
كتب الباحثون في مجلة طب الأسنان يقولون "تظهر دراسات كثيرة انتشارا واسعا لتلف الأسنان حتى لدى صغار السن. ومن العوامل التي تساهم في المشكلة استهلاك الشاي العشبي الذي يعتبر في كثير من الأحيان بديلا للمشروبات الأخرى".
كذلك قام الباحثون بقياس درجة الحموضة لتشكيلة واسعة من هذه الأنواع من الشاي العشبي ووجدوا اختلافا واسعا في مستوياتها فقد وجدوا أن البعض الآخر منخفض الحموضة ولا يؤثر على الأسنان ولكن الباحثتين وجدوا بصورة عامة أن هذا الشاي يعمل على تآكل الطبقة التي تغطى الأسنان".
وفي الحقيقة، تبين أن بعض الأنواع تتلف الأسنان بمعدل يبلغ ثلاثة أضعاف عصير البرتقال وقال الباحثون "إن العديد من أنواع شاي الأعشاب التي تم اختبارها أكثر ضررا على الأسنان من عصير البرتقال".
وينصح أطباء الأسنان بعدم تناول عصير الفواكه بشكل كبير حيث أن السكريات في هذه المشروبات معروفة بعملها على تآكل الأسنان.
ويشير الباحثون على أطباء الأسنان بتقديم النصح لمرضاهم بعدم تناول شاي الأعشاب .
من جانب آخر، رفضت إحدى اكبر الشركات البريطانية التي تصنع شاي الأعشاب وهي شركة تواننجز هذه الادعاءات.
وقال متحدث باسم الشركة " أن الإشارة إلى الشاي المصنوع من الفواكه على انه ضار بالأسنان يعتبر تماما كالإشارة إلى أن تناول برتقالة سوف يتلف الأسنان". وهي إشارة معروفة بأنها خاطئة.
وأضاف "وفي الحقيقة فقد ثبتت فوائد شاي الأعشاب والفواكه للجسم والعقل على حد سواء، ويعتقد أن المستهلكين يجب أن لا يقلقوا بهذا الشان حيث أن هذه المواد يتم استهلاكها بطريقة عادية فإنها تصبح متعادلة بفعل اللعاب الموجود في الفم.
ومن جانب آخر، بينت دراسة جديدة أن تناول مشروبات الأعشاب الطبيعية الساخنة يساهم بنسبة كبيرة في علاج أمراض الوقاية من أمراض كثيرة، وأكدت أن هذه المشروبات تمد الإنسان بالمعادن والفيتامينات الضرورية وتعتبر عنصرا غذائيا مكملا للصحة.
وأشارت إلى أن للعرقسوس مزايا طبية كثيرة من أهمها المساعدة على الهضم وسرعة التئام قرحة الاثني عشر وكذا تقليل أنزيمات الكبد الناتج عن الالتهابات الفيروسية المزمنة، ويساعد على ضبط إفراز هذه الأنزيمات وعودتها إلى معدلاتها الطبيعية في العديد من الحالات المرضية شريطة استمرار تناوله لمدة لا تقل عن شهر كامل، حيث إن العرقسوس يساعد على حماية الخلية الكبدية من التحلل.
هذا وكشفت دراسة مؤخرا، أن جذور نبات "جلايسيرايزا" الذي يعرف باسمة الشائع "عرق السوس" يحمي الإنسان من الإصابة بتصلب الشرايين.

المصدر: بوابة المرأة