كيفية استخدام الإيماءات بفاعلية

تعتبر الإيماءات هي المرآة التي تعكس شخصية كل متحدث. وما ينجح مع خطيب قد لا ينجح مع آخر، ومع ذلك، إذا طبقت القواعد السبعة التالية يمكنك أن تصبح متحدثا نشطاً وواثقا بنفسه، يجيد استخدام الإيماءات. وهذه القواعد كما يلي:


 
1. استجب بصورة طبيعية لما تفكر فيه وتشعر به وتراه. فمن الطبيعي أن تصدر إيماءاتك، لذا لا تكبت رغبتك في إصدار إيماءة، وإلا ستصاب بالتوتر.

2. اصنع حالة مهيئة لاستخدام الإيماءات وليس من أجل الإيماءات في حد ذاتها. عندما تتحدث فلابد أن تكون منخرطًا تمامًا في التواصل، وليس في التفكير في حركة يديك، بل ينبغي أن يحرك محتوى الخطبة يديك.

3. نسق الكلمات مع الكلمات والتوقيت المناسب. ينبغي أن تتكاتف رسائلك البصرية واللفظية علي توصيل نفس الأفكار أو المشاعر. وينبغي أن يكون لكل حركة مغزى، وأن تكون هذه الحركة انعكاسًا لكلماتك، ومن ثم يستشعر الجمهور التأثير وليس الإيماءات في حد ذاتها.

4. لا تبالغ في استخدام الإيماءات. لأنك بذلك تصرف انتباه المستمعين عن الرسالة التي تريد توصيلها. وغالبًا ما ينجذب الصغار من الجمهور إلي المتحدث الذى يستخدم الإيماءات القوية، ولكن الكبار والمتحفظين من الجمهور قد يرون أن هذه الحركات الجسدية مبالغ فيها أو تبعث علي الضيق.

5. تأكد من أن إيماءاتك مقنعة. إذا كان المقصود من إيماءاتك أن تترك انطباعات فلابد أن تكون حية وطبيعية. ولكي تكون الإيماءات فعالة لابد أن تكون نشطة بالقدر الكافي كي تكون مقنعة، لكنها في الوقت ذاته ينبغي أن تُؤَدَّى ببطء كي يراها الجمهور بوضوح دون الحاجة إلي المبالغة في أدائها. علي سبيل المثال، إذا أردت أن تنقل شعورك بالإثارة تجاه إحدى النقاط أو الموضوعات في خطبتك فأظهره علي وجهك بابتسامة عريضة. فإذا كنت تشعر بالإثارة ولم يظهر جسدك هذا، فأنت بذلك تبعث برسائل سلبية. وعلي ذلك ينبغي أن تتوافق إيماءتك مع كلماتك وحالتك المزاجية.

6. احرص علي أن تكون إيماءاتك سلسة وفي وقتها. هذه القاعدة هي الأهم ولكنها الأصعب، لماذا؟ لأن الإيماءات لابد أن تكون مخططة مسبقًا لذا لابد أن تتدرب عليها أثناء إعدادك للخطبة. علاوة علي ذلك، فإن جلسات التدريب تجعلك تستشعر متي يمكنك البدء مبكرًا في إشارة أو إيماءة، ومن ثم تتزامن مع النقطة التي تتحدث عنها.

وكل إيماءة تتكون من ثلاث مراحل:

التفكير: يبدأ جسدك بالتحرك وفقًا للفكرة.
الحركة: الإيماءة نفسها.
العودة: هذه تعيد جسدك إلي الوضعية المتزنة.

ينبغي أن يتم تنفيذ المراحل الثلاثة- التفكير، والحركة، والعودة- بسلاسة بحيث لا يشعر الجمهور إلا بالحركة. وبينما ينصح بالتدريب علي الإيماءات، إلا أنك لا يجب أن تحاول حفظ كل حركة؛ لأن هذا يجعل الإيماءات غير طبيعية وغير فعالة. علي سبيل المثال، إذا كنت تقف علي الجانب الأيسر لخشبة المسرح (يسار الجمهور) وأنت في حاجة إلي استخدام السبورة المتحركة لتوضيح نقطة ما، ولكنها موجودة علي الجانب الأيمن من خشبة المسرح (يمين الجمهور) فيمكن أن تقول للجمهور: "فلنلق نظرة علي السبورة المتحركة".

وبينما تبدأ بقول هذه العبارة ابدأ في السير باتجاه السبورة المتحركة (التفكير)، وليكن هدفك هو البدء بالإيماءة مبكرًا ، ومن ثم يمكنك السير بطريقة طبيعية باتجاه السبورة المتحركة. وعندما تصل إلي السبورة المتحركة ضع يدك عليها، ومن ثم فإن السير ووضع يدك علي السبورة يمثل الإيماءة أو الحركة. وبعد لحظات من وضع يدك علي السبورة خذ يدك وعد بها إلي الوضع المريح، وبالتالي فإن هذا يمثل العودة أو اكتمال الحركة.

7. اجعل الإيماءة عادة طبيعية وتلقائية. الخطوة الأولي علي طريق الاعتياد علي استخدام الإيماءات هي تحديد ما تفعله الآن إذا كنت تقوم بشي ما. علي سبيل المثال، انتبه إلي الإيماءات التي تستخدمها خلال محادثاتك اليومية، ويمكنك إن أردت، أن تقوم بعمل تسجيلات فيديو لبعض من محادثاتك.  وإذا أردت أن تكون متحدثًا أكثر فعالية فينبغي أن تكون كاميرا الفيديو هي صديقك الوفي، لأنها صادقة ولا تتملقك. وتسجيلك لنفسك هي الطريقة المثلي للتخلص من سلوكياتك المسببة للتشتت. لذا قم بالتسجيل لنفسك حتي تتعرف علي عاداتك السيئة لتتخلص منها.

ولكي تحسن من أدائك للإيماءات تدرب عليها، لكن لا تفعل ذلك أثناء إلقائك لخطاب؛ حيث يمكنك التدرب علي الإيماءات خلال محادثة غير رسمية مع أصدقائك، وأفراد أسرتك، وزملائك في العمل.