كيف يؤثر التقدير الاجتماعي على التنوع في المؤسسات؟ ولماذا هو هام

إن تكلَّمنا عن عملية تقدير الموظفين من وجهة نظر من يقوم بالترشيح؛ كالمشرف، أو الزميل، أو حتى الموظف؛ فهناك نقطتان يجب أخذهما في الحسبان:



  1. تحتاج الجهة المُرشِّحة أولاً إلى تقدير ذلك الشخص الذي كان سلوكه متوافقاً مع ثقافة الشركة وقيمها وطموحاتها.
  2. تحتاج الجهة المُرشِّحة إلى تقديم التقدير لذلك الشخص معترفاً بأهمية وقيمة ذلك السلوك.

أفضل ممارسات التقدير:

من المعروف أنَّ التقدير يجب أن يأتي في الوقت المناسب، وأن يكون اجتماعياً، ومرتبطاً بالأهداف الاستراتيجية الرئيسة؛ لكن يمكن أن تكون أفضل سلوكات التقدير ملتبسةً قليلاً، وأن تميل للتركيز أكثر على الجوانب الذهنية لكل مرشح.

يجب أن يمتلك الموظفون فهماً فورياً للسلوكات المألوفة التي يجب تقديرها (بناءً على القيم الأساسية)، وأن يكونوا منفتحين على السلوكات الجديدة والخلَّاقة التي تُظهر هذه القيم الأساسية التي يجب أن تُقدَّر؛ فمن السهل أحياناً، التركيز على الأمر الأول؛ وذلك لأنَّ هذه السلوكات تميل أكثر إلى الارتباط بالعدد، بمعنى أنَّه من السهل تقديرها.

تؤكِّد الأبحاث في العلوم الذهنية على هذه النقطة، والصعوبة التي تواجهنا في تمييز السلوكات التي لا تتناسب مع طبيعة تفكيرنا؛ إذ يمتلك كل منَّا نموذجاً أولياً في ذهنه عن السلوكات التي تتوافق مع القيم، ولذلك من المرجَّح أن نلاحظ السلوكات التي تتوافق مع هذه النماذج الأولية.

شاهد بالفديو: 10 طرق لبناء علاقات عمل إيجابية وفعالة

قوة التقدير الاجتماعي:

على أي حال، فإنَّ السلوكات "غير التقليدية"، حتى لو تجسَّدت بها هذه القيم الأساسية؛ من المُحتمل ألَّا نلاحظها إن لم تتوافق مع توقعاتنا ونماذجنا الأولية؛ وهنا تأتي قوة التقدير الاجتماعي؛ فبدلاً من الاعتماد اعتماداً كليَّاً على التقدير التقليدي الهرمي الذي يتطلب بدوره توقعات الشخص حول ما يجب أن تكون عليه السلوكات الإيجابية، يضيف التقدير الاجتماعي مساهمة الفريق بأكمله، ليضيفها بدوره إلى المساهمة الفريدة لتوقعات وتجارب جميع أعضاء الفريق.

ومع مساهمات كل شخص، فمن المرجَّح أنَّ برنامج التقدير سيميز هذه السلوكات الجديدة، وربما يميز المزيد من السلوكات التقليدية. فأصبحت التعددية تزداد في المؤسسات، بالنسبة إلى الديموغرافيا، والأفكار، والسجلات الشخصية. لقد ازداد تعقيد مشكلات العمل هذه الأيام؛ إذ أصبح يتطلَّب ذخيرةً من السلوكات على القدر نفسه من التعقيد لتحقيق النجاح؛ لذا يسمح التقدير الاجتماعي للمؤسسات بالاستفادة من تعددية الأفراد بالانتباه للسلوكات التي ربما كان يُتغاضى عنها سريعاً، ولكنَّه يمنح إمكانية السير بالمؤسسة وثقافتها إلى الأمام.

إقرأ أيضاً: تقدير الموظف: أفضل الطرق لإظهار التقدير للموظفين

دمج السلوكات الجديدة:

فكِّر بمؤسستك: كيف تعمل على ضمان تقدير سلوكات الجميع التي تلتزم بقيم المؤسسة، على صعيد تمييز المزيد من السلوكات التقديرية، واغتنام الفرص الآتية من تلك السلوكات الأكثر إبداعاً؟

المصدر




مقالات مرتبطة