كيف نجتاز أصعب سنوات الزواج بنجاح؟

كشفت دراسة جديدة اجريت في بريطانيا أن السنة الخامسة للزواج هي الأصعب على الاطلاق بالنسبة للأزواج، بينما تعتبر السنة الثالثة الأكثر سعادة. ووجد البحث الذي قامت بها شركة محاماة بريطانية أن أكثر المشاركين في الدراسة وصفوا السنة الأولى بأنها "زوبعة من النعم المتتالية"، بينما وصفوا السنة الثالثة بأنها الأكثر سعادة وإستقرار.




هذا ووجدت الدراسة التي شارك بها 2000 زوج أن أغلب الأزواج وصفوا السنة الخامسة للزواج بالأصعب لعدة أسباب أهمها الشعور بالتعب والإرهاق نتيجة العمل وكثرة الطلبات والمسؤوليات. بينما رشح المشاركون في الدراسة لقب "الجدار" للسنة السابعة، التي إذا مرت بسلام، فأنها ستمهد الطريق لحياة زوجية سعيدة وعلاقة متماسكة.


هذا وأعترف 1 من 10 أشخاص في الدراسة بأنهم لم يعرفوا بأن الزواج سوف يكون صعبا، بينما اعترف أخرون بأنهم عانوا من هبوط عاطفي لاحقا بعد الشعور بالسعادة الغامرة في يوم الزفاف.
واقترحت الدراسة بأن 50 بالمئة من الأزواج في الدراسة قالوا بأن يوم زفافهم كأن أفضل يوم في حياتهم، بينم قال الثلث بأن الحب في علاقتهما تراجع منذ يوم الزفاف الكبير.


للحب عمراً افتراضياً:
هذا، وكشف الباحث الأمريكي وليام روبسون النقاب عن حقيقة خطيرة تؤكد أن العمر الافتراضي للحب تراجع من 7 سنوات إلى 3 سنوات, وأكد انه عندما يصل الحب إلى نهاية عمره الافتراضي يصبح خافتاً خامداً، وقد يتطلب ذلك نحو عام كامل حتى يدرك طرفا الزواج هذه الحقيقة المرة التي تغلفها الحياة المشتركة، وقد يتحول الحب الكبير إلى الكراهية ونفور وإهمال لدرجة تجعل أحد الطرفين يحاول الخلاص من شريك حياته.
ويؤكد د. وليام أن كيمياء المخ هي السبب في توليد شحنات الحب وطاقات العواطف وأنها تظل تولد هذه الشحنات لمدة 3 سنوات ثم تتوقف عن توليدها, وكأنها بطارية فرغت ولا يمكن أبداً إعادة شحنها.


كيف نتجاوز هذا المأزق؟
تقول عالمة النفس الأمريكية اوستاس تشاسر أن السنة الأولى في حياة أي زوجين لها أهمية خاصة، ففيها يجب أن يتعلم الزوجان قاعدة الأخذ والعطاء وهي القاعدة الأساسية لأي شركة ويكونا العادات المشتركة التي تستمر العمر كله.. لذا يجب أن يكون الأساس قويا ليستمر البناء قويا يصعب هدمه، واجتياز هذه السنة بنجاح يعد مؤشراً لقدرة استمرار الزواج، أما الخلافات التي تحدث فيها فغالباً ما يكون سببها عدم فهم أحد الزوجين للآخر جيداً أو رهبة التجربة والخوف من الإفصاح عن العيوب الحقيقية التي أثمرت عنها سنة أولى زواج.


وقدم علماء النفس والاجتماع نصيحة للأزواج بعد اجتياز هذه السنة وهي يجب أن يتحمل الطرفان ويقبلا عن رضا واقتناع الدرجات المختلفة من المشاعر بما في ذلك حدة المشاعر.