كيف تقود عجلة حياتك

لقد تعلمنا أن نسرع دون تبصر، وأن إحساسنا بالسرعة، والعجلة ليس وراءه دافع حقيقي للسرعة، فقد بات كل شيء بدعو للعجلة، الساعة التي في معصمنا، وساعة الحائط، وقهوة الصباح، ومئات من التوقعات التي خلقناها في واقعنا اليومي. هذه الرسائل تقول لنا الوقت يمر بسرعة والحياة تدرو بنا، فأرجو أن تسرع!.



المثل القديم يقول: "في العجلة الندامة، وفي التأني السلامة".

 تحت مرض العجلة، والذي نتج عنه أن أصبحت المنافسة أدق، وخطانا أسرع، والتكنولوجيا أكثر تعقيدا، وغرقنا في طوفان المعلومات، وكل ما حولنا يدعونا للعجلة، السرعة أسرع، أسرع، أسرع. هيا. هيا، هيا. وللتصدي لأمراض، وأعراض السرعة، والعجلة تعلم كيف تقود عجلة حياتك. خذ وقتا للراحة، أذهب في مشوار بسيارتك، أحلم أحلام اليقظة، تباطأ، أو تمهل في تناول عشائك، اذهب إلى السينما مع أحد أصدقائك، خذ غفوة في السرير. إكسر الدوامة التي تلف حياتك باستمرار. تمهل، وخذ بعض الوقت لتضيف شيئا من الأهمية على حياتك. تسكع قليلا، وتذكر أن الوقت الذي تضيعه في أشياء كهذه ليس مضيعة للوقت.

قيم نفسك، أمراض العجلة تبتدئ، أو تظهر عليك عندما تندفع لتكون الأول في كل شيء، عندما تضغط على نفسك لتكون دائما في المقدمة رغم أنك في الواقع لا تصل إلى شيء. وكذلك عندما تصاب بالجنون إذا تجاوزك أحدهم بسيارتك رغم أن الشارع نفسه مليء بالمطبات، وعندما تقطع على شخص ما كلامه، فلا تعطيه الفرصة لإكمال ما يقول، وعندما تدق بأصابعك في توتر، وعندما لا تتناول وجباتك توفيرا للوقت، وعندما تضع جدولا مزدحما للأطفال يحبس عليهم أنفاسهم.

للشفاء من مرض العجلة "Hurryitis" تمهل، تمهل في سيرك، وأكلك، وحديثك، وتفكيرك، وقيادتك سيارتك

 

المصدر: تعلم معنا مهارات النجاح