كيف تقضي على الملل الوظيفي

من المؤلم للكثير من رواد الأعمال أن يجدوا موظفيهم يجلسون على مكاتبهم، في انتظار شيء ما أن يحدث “كانتظار قدوم عميل للشراء” أو انتظار طلب المدير لبدء تنفيذ أحد الأعمال، وبالتالي فكل رائد أعمال يشعر بأن هناك إهدار للطاقات الغير مستغلة في موظفيه، ويشعر أيضاً بأن الموظف إذا ظل على هذه الحالة فقد يصاب بالملل الوظيفي الذي يؤدي به في نهاية المطاف إلى ترك العمل، والذهاب إلى وظيفة أخرى أكثر حماساً.


في هذا المقال سأعرض على كل صاحب عمل بعض الأفكار التي من شأنها أن تفيد كل الأطراف و تقضى على الملل الوظيفي تماماً و هي كالتالي:

1– إلحاق العمالة الزائدة لديك بدورات تدريبية لرفع الكفاءة:دورات تدريبية
فإذا كان لديك اثنان من الموظفين يعملون في نفس المكتب و نفس الوظيفة, و تشعر أن حجم الأعمال الموكلة إليهم قليلة, فيمكنك إبتعاثهم بالتناوب إلى دورات تدريبية للاستغلال إمكانياتهم في المستقبل بشكل أفضل, على أن يقوم الموظف الموجود بالشركة بتنفيذ مهام عمله و مهام عمل زميله أثناء غيابه.

2– توجيه الأعمال إلى موظفيك في الداخل:عمل إضافي
إذا كنت تطلب من بعض شركات الدعاية و الإعلان طباعة بعض المواد الدعائية الخاصة بك و التي تعلم أنه يمكن لموظفيك القيام بها في مقر عملك باقتناء بعض الآلات و الأدوات البسيطة, فيمكنك توفيرها لموظفيك و تعليمهم كيفية القيام بهذا العمل, وسوف تفاجأ بالنتيجة, فسوف ينهون هذه الأعمال في وقت قياسي و بسعر أقل من الذي كنت تدفعه, و سيقضي هذا على الملل الوظيفي تماماً “و لا تنسي مكافأتهم إذا ما أحسنوا العمل” فإعطائهم حافز نقدي عن كل قطعة ينتجونها سوف يحفزهم كثيراً.

3– إعادة ترتيب ملفات عملك القديمة:ترتيب الملفات
عندما يكون الجميع في انشغال دائم, فإن نظام حفظ و تنظيم الملفات يكون في أبشع صوره, و بناء على ذلك يصعب الوصول إلى المعلومات القديمة التي نريدها لنسترشد بها للمستقبل, و على هذا فيجب أن تقوم بإرشاد موظفيك إلى القيام بتعديل و تنظيم و فهرسة نظام حفظ الملفات كي تسهل عليهم و عليك عملية الوصول إلى المعلومة التي تريد.

4– إيفاد موظفيك للقيام بمهام عمل خارجية:عمل خارجي
لماذا تجعل من نفسك محوراً لكل الأعمال, لماذا لا توكل بعض من مهامك الوظيفية لأحد موظفيك, يمكنك إعطاءه سيارة للتخفيف عنك و ليقوم ببعض مهامك في الخارج, فهذا الأمر سيساعده على ملئ وقت فراغه فيما يفيد, و سيساعدك على التفرغ أكثر لإدارة عملك بدلاً من إضاعة الوقت في ساعات القيادة وسط ازدحام الطرق.

5– المشاركة في تجديد ديكور المكتب:تجديد الديكور
هل تشعر بأن هناك هدوء نسبي في أعمال خلال أشهر الصيف “مثلاً” ربما يكون هذا الوقت هو الوقت المناسب لإحداث بعض التغييرات في ديكور مكتب الشركة, إن تغيير بيئة العمل و ألوان الحوائط و بعض الأثاث المكتبي سيبهجك و سيبهج العاملين معك, أحتفظ بجزء منهم فقط في مكان العمل للوفاء بالمتطلبات اليومية, و حول الباقي إلى مصممين و مشرفين على العمال و مندوبي لمشتريات مواد الديكور التي سيتم استخدامها في التجديد, سوف يبهجهم هذا العمل كثيراً و سيجعلهم أكثر حماساً في العمل, فبدلاً من جلوسهم أمام المكتب فسوف تكون لهم الفرصة لمشاهدة كل جديد في الأسواق, و لربما استخدموا هذه الخبرات في تجديد بيوتهم أيضاً لجعل حياتهم أكثر بهجة من ذي قبل.

6– عمل دراسات جديدة للسوق:دراسة السوق

عندما يكون هناك انشغال دائم في العمل فإن هذا يجعلك تبتعد عن معرفة منافسيك, إلى ماذا وصلوا و كم بلغت أسعار بيعهم, و كيف هي الطريقة التي يبيعون بها منتجاتهم, فإذا وجدت لدى أحد موظفيك الوقت اللازم لجمع و دراسة كل هذه المعلومات و جلبها إليك, فأفعل.. كل ما عليك هو أن توضح له أهمية العمل الذي سيقوم به لك و لشركتك حتى يكون له دافع أكثر في تحري الدقة في جمع المعلومات التي تريد, و لا تنسى أن تشركه و باقي الموظفين في استخدام هذه المعلومات في تصميم الخطط الجديدة لنظام عمل شركتك, و أن تكافئ الجميع بمجرد حصول الشركة على الأرباح المتوقعة من تنفيذ خططها الجديدة.

7– ابتكار طرق جديدة للتسويق:التسويق المبتكر
هل تعلم أن السكرتير الخاص بك و الذي ينتظر منك أن تمده بالأعمال اليومية, من الممكن له أن يقوم بالتسويق لشركتك عن طريق الهاتف, و هل تعلم أن المصمم الذي يعمل في مهنة التصميم أياً كانت “تصميم أزياء, تصميم الأثاث المنزلي” أو أي نوع من أنواع التصميم.. هو شخص يمتلك الحس الفني, و يمكنه في وقت فراغه أن يقوم بمهام عمل أكثر فاعلية للشركة, و نفترض أنك أرسلته في دورة لتصميم المواقع الإلكترونية بهدف تصميم و تنفيذ موقعك الإلكتروني الجديد للشركة, فتأكد من أنه سيكون أكثر الناس تعبيراً عن حاجة شركتك حيث أنه قد عمل بها و يعرف ماذا يريد العميل, و كذلك يمكنك الاستعانة ببعض موظفيك للقيام بالتسويق للشركة عن طريق مواقع الإنترنت المختلفة بإضافة نبذة عن موقعك ببعض المواقع الأخرى أو كتابة مقالات دعائية, أو الإسهام في أحد مشاريع الشركة الخيرية, و سوف يعود ذلك بالخير الكثير عليك و على موظفيك بحيث لن تظهر أي مشكلة ناتجة عن وجود وقت فراغ غير مستغل لأي منهم في المستقبل, و سيشعر كل موظف بمدى الفعالية و التأثير في العمل مما يجعله محباً لعمله بعد إن ساعدته في اكتشاف المواهب الكامنة فيه و التي كان يملكها و لا يستخدمها.

8- حماس دائم
و الأمر يرجع في النهاية إلى مقدرتك على إيقاد روح الحماس في فريق عملك عن طريق التحفيز المادي و المعنوي لجعلهم شعلة من النشاط لا تنطفىء شرارتها إلى الأبد.