كيف تفي بوعودك في العمل؟

في عالم أصبح فيه النكث بالوعود والالتزامات أمرا عاديا، قد تكون الطريقة الأسهل لجذب انتباه الناس واحترامهم أن تفعل بالضبط ما تعهدت بفعله وفي الوقت الذي حددته تماما. وفيما من المفترض أن يكون هذا هو التصرف الطبيعي، إلا أنه سيفتح لك أبوابا موصدة وفرصا عديدة أكثر من أي سلوك مهني آخر. هناك 3 أشياء في متناول يديك يمكنك استغلالها في التخطيط لهذه الغاية وتحقيقها:


1) الدقة وقابلية القياس: عندما تصف لشخص ما الآلية التي ستنتهجها لمتابعة شؤون العمل بينكما عقب الاجتماع، توخى الوضوح قدر المستطاع في تحديد ما يفترض أن ينتظره منك وما تتوقع أن يصلك منه. وتأكد أن ما تتعهد بعمله سيكون واضحا للآخرين فور إنجازك له. بدلا من قول: "سأرسل لك بعض المعلومات عن هذا الموضوع بأكمله"، قل: "سأرسل لك المقترح ذا الصفحة الواحدة الذي يرسم الخطوط العريضة لهذا المشروع تحديدا".

2) تحديد موعد نهائي يسهل تذكره: إن وضع هدف بلا موعد للإنجاز أشبه بالحلم، كما أن كتابة قائمة بالمهام الضرورية دونما تاريخ معين لتنفيذها هو أسوأ عمل قد يؤديه الإنسان. إذا التزمت بمتابعة شأن ما مع أحد الأشخاص خلال فترة معينة، فأخبره بالتاريخ والوقت المحددين لاتصالك به. لقد حصلت ذات مرة على صفقة جيدة لمجرد أني أخبرت عميلا لدي بأني سأتصل به في 11/11 عند الساعة 11:11 صباحا. استبعد العميل أن أفي بما وعدت لكني حين فعلت، كان لذلك أثر كبير في زيادة ثقته بي.

3) كتابة المهمة في مكان بارز: هناك العديد من الأماكن التي تستطيع أن تضع فيها ملاحظاتك سواء أكان صندوق بريدك أو رسائل فيسبوك أو تويتر أو خلف المغلف الورقي لفواتيرك. أحتفظ شخصيا بدفتر ملاحظات في حقيبتي وما زلت أفضل استخدام القلم والورق في تدوين ما أنوي عمله مستقبلا.

لقد ازدادت في عصرنا الحالي عوامل تشتيت الانتباه التي تؤدي إلى انشغالنا عن الوفاء بالتزاماتنا، سواء الشخصية أو المتعلقة بالعمل. لكن إن نجحت في وضع إطار واضح لكل ما عليك فعله في المستقبل وكيفية إنجازه، فلن تكون قادرا على تحقيق مهام أكثر من الآخرين فحسب، بل ستكسب سمعة طيبة وثقة كبيرة عند جميع من يعرفونك.