كيف تعزِّز مهاراتك في الإقناع؟

يتمنى معظم الناس أن يتمكنوا من فهم عقول بعضهم بعضاً، وكذلك تحويل النقاشات التي يخوضونها مع الآخرين لمصلحتهم، وهذه ليست مجرد طريقة لمعرفة مزيد عن نفسك والآخرين، لكن إيجاد أفضل طريقة للتواصل والنمو الفعال.



ربما يكون بعضكم قد أجرى بالفعل أو سمع عن اختبار شخصية مايرز بريجز (Myers Briggs Personality test)، ويمكنك تجربته على موقعين مختلفين للحصول على نتيجة أكثر دقة، والسبب في اختيار هذا الاختبار بدلاً من اختبارات الشخصية الأخرى، هو أنَّه الاختبار الأكثر دقة وإفادة، ونأمل أن تكون قد أجريت الاختبار، وفي حالة النتائج غير الحاسمة، اختر النتيجة التي تشعر أنَّها تُعبِّر عنك تعبيراً أفضل.

بصرف النظر عن ذلك سنسلط الضوء على ما يمكن أن تعنيه النتائج قبل أن تبدأ في إقناع البشر، توجد 8 نتائج مختلفة، ستتلقى 4 منها، وسنوضح كلَّ نتيجة منها فيما يأتي:

1. اجتماعي أو انطوائي (Extrovert or Introvert):

تعود هذه النتيجة إلى كيفية شعورك بالراحة والسلام؛ إذ يشعر الاجتماعيون بتحسن بعد التحدث إلى شخص آخر أو في إطار مجموعة، وقد يشعر الانطوائيون بالحيوية بعد قضاء وقت ممتع مع أنفسهم، وقد يكون هناك توازن بينهما، لكن يرجع هذا إلى ما ينشط ذهنك.

2. الحدسي أو الحسي (Intuition or Sensing):

تتناول هذه الفئة كيفية حصولك على المعلومات؛ إذ يعتمد الحسي على النتائج أو الأساسيات الملموسة، ممَّا يعني أنَّه يجب عليك رؤيتها حتى تصدقها، ويتمحور الحدسي حول أسلوب أكثر فضولية يبحث عن الاحتمالات أو المعاني الجديدة والمختلفة.

3. العقلاني أو العاطفي (Thinking or Feeling):

هذا هو الشيء الذي سنركز عليه أكثر، ويتعامل مع كيفية اتخاذنا للقرارات؛ فبوصفك عقلانياً؛ هذا يعني أنَّك تركز على المنطق، والأرقام، والاتساق، أمَّا الشخص العاطفي يركِّز على العواطف، والأشخاص الموجودين في موقف ما.

4. الصارم أو المرن (Judging or Perceiving):

يحب المرنون أن يعيشوا اللحظة، ويجدون طرائق ليكونوا عفويين، ويتركون الخيارات مفتوحة، وبالمقابل يحب الصارمون التخطيط تخطيطاً أكبر.

شاهد بالفديو: كيف تمتلك مهارة الإقناع والتأثير في الآخرين

اتخاذ القرارات:

وصلنا الآن إلى النقطة التي سنوجه فيها عقول الآخرين حسب رغبتنا؛ فيتركز الإقناع الذي سنتعلمه في الطريقة التي يتخذ المرء القرارات على أساسها، فعلى الرَّغم من أنَّنا لا نعرف تلقائياً نمط شخصية كلِّ شخص، يمكننا أن نبدأ المحادثات أو الاجتماعات بطرائق تساعدنا على فهم أفضل لكيفية إدارة المرء للأعمال أو اتخاذ قرار بشأن شيء ما.

هذا التفسير قد يساعدك على تطبيق هذا على تفاعلاتك اليومية؛ فعندما نكتشف أنَّ شخصاً ما يركز أكثر على النتائج أو المنطق أو الأرقام، يمكننا بالفعل البدء في استخدام هذه الأمور عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات.

على سبيل المثال، افترض أنَّ مديرك في العمل عقلاني، وتريد شاشة كمبيوتر جديدة لبحثك، لكنَّك تعلم أنَّ الميزانية محددة، فبدلاً من مجرد طلب شاشة أخرى سلط الضوء على أدائك وأبحاثك التي ستزيد من قيمة الشركة، ولنتخيل الموقف نفسه، لكن مديرك في العمل عاطفي هذه المرة؛ فبدلاً من الحديث عن الأرقام، قد نعيد تركيز الانتباه على الأشخاص الذين سيستفيدون من بحثك، وكيف سيؤدي ذلك إلى جذب مزيد من الأشخاص إلى الشركة، وتنمية المجتمع.

يوجد خيار آخر لمزيد من الإقناع، وهو التعامل مع الطريقة التي يفضلونها لتلقي المعلومات، وقد يكون هذا أكثر صعوبة بالنظر إلى مدى صعوبة معرفة ما إذا كان شخص ما حدسياً أو حسياً، فإذا كنت تعرف أو تعتقد أنَّ لديك فكرة جيدة، فيمكنك تطبيق المبادئ نفسها بالتركيز على النتائج الملموسة أو إبراز إمكانات الموقف.

يمكننا في الموقف نفسه الذي نُوقش سابقاً أن نقنع شخصاً حدسياً بصورة أكثر سهولة إذا تحدثنا عن الاحتمالات اللانهائية، والتقدم المستقبلي للبحث، وإذا كنت تتعامل مع الأمور الحسية، فقد ترغب في تحويل تركيزك إلى النتائج الحالية للبحث؛ إذ يمكن أن تثبت هذه الأداة السهلة أنَّها فعالة للغاية.

إقرأ أيضاً: 8 خطوات تسهّل عليك إتقان مهارة فن الإقناع

في الختام:

يمكن استخدام هذا النهج في الخير أو الشر، لكن نحن نشجعك على استخدام هذه المعرفة بوصفها طريقة لتعزيز مناقشاتك ورغباتك نقاشاً أفضل؛ فإنَّ كثيراً ممَّا ذكرناه ينطبق على مجالات مختلفة في الحياة، ويمكن أن يعزِّز التواصل تعزيزاً أفضل في المواقف جميعها.

المصدر




مقالات مرتبطة