كيف تعرف أنَّ هدف حياتك أبدي وليس قصير الأمد؟

صدِّق أو لا تُصدِّق، ستجد الإجابة عن هذا السؤال تماماً في ذات السؤال! أحد العوامل الرئيسة الذي يحدِّد ما إذا كان الأمر هدف حياتك أم أمراً عابراً، هو المدة التي تتصوَّر أنَّك ستقضيها لتحقيقه، فإذا رأيت أنَّه مسعى مؤقَّت، أو لم تكن متأكِّداً إذا كان هذا ما تريد القيام به طوال الحياة، فهو على الأرجح ليس هدف حياتك، أو ليس كذلك حالياً على الأقل.



ومن ناحيةٍ أخرى، إذا علمتَ في أعماق قلبك أنَّ تلك هي الرسالة التي تريد أن تؤدِّيها طوال حياتك، فهي على الأرجح تتوافق مع كونها هدف حياتك، فمن الممكن أن يتغيَّر هدفنا، ولا بأس بذلك أبداً؛ وذلك لأنَّنا بطبيعتنا بوصفنا بشراً نتغيَّر مع مرور الوقت، وتوجد أوقاتٌ لا تعود الأهداف التي نسعى وراءها تُجدي نفعاً؛ وذلك لأنَّها فقدت بريقها ولم تعد مناسبة لنا، وفي هذه الحالة، يكون قد حان الوقت لإعادة التفكير في أهدافنا وتحديثها، وذات الشيء ينطبق على غايتنا في الحياة.

شاهد بالفيديو: 8 أمور عليك معرفتها عن الأهداف

والسؤال الرئيس هو عما إذا كنت تظنُّ أنَّ هذا هو هدفك في الوقت الحالي، فإذا كان الأمر كذلك، فهذا كل ما يهم؛ إذ إنَّه لا يمكننا التنبُّؤ بالمستقبل، أو توقُّع الطريقة التي سنتغيَّر بها، لكن يمكننا بخطوةٍ أُولى وهي تقييم الوضع تقييماً شاملاً، ومن ثمَّ تقديم الحكم الأفضل بناءً على المعرفة التي قمنا بتكوينها عن أنفسنا وعن العالم من حولنا، فيوجد كثير من الأمور التي يمكنك التفكير فيها وافتراضها قبل أن تُقدِم على أي فعل، والخطوة الوحيدة بعد ذلك للمضي قدماً هي اتخاذ الإجراءات اللازمة، ثمَّ رؤية ما ستتكشَّف عنه الأمور.

وفي حال أدركتَ أنَّ ما كنت تسعى إلى تحقيقه ليس هدفك المنشود في الحياة، سيجب عليك حينها تحديث بيان الهدف وَفقاً لذلك، ومن ثمَّ متابعة السعي إلى تحقيقه، وفي جميع الأحوال، كيف كان من المفترض أن تعرف أنَّ الهدف الأساسي الذي كنت تسعى خلفه ليس هدفك الحقيقي، ما لم تسعَ إليه في بداية الأمر؟ فقد كان عليك اتخاذ خطوات عملية بشأنه، لتعرف إذا كان هذا ما تريده أم لا.

إقرأ أيضاً: خمسة أسباب وراء عدم تحقيقك لهدفك حتى الآن

لتعلَم أنَّك إذا كنت قد تعمَّقت في السعي وراء هدفك إلى الحد الذي أصبح له صدى عاطفياً عميقاً في نفسك، فمن المُرجَّح أنَّه لن يتغيَّر كثيراً في حياتك، ولكنَّ هذا لا ينفي قطعاً احتمالية أن يتغير مستقبلاً، وإذا حدث ذلك، فلأنَّ هكذا هي الحياة بسهولة.

فالشيء الهام هو ألَّا تربط نفسك بهدفك، أو أهدافك على حدٍّ سواء، ولو كان هذا هو هدفك، فسيجد طريقه إليك بوسائل شتى حتى عندما تتخلَّى عنه، فلا مجال للهروب منه، وإلى جانب المدة أو الوقت، توجد عوامل عدة أخرى، تحدِّد ما إذا كان هذا هو هدفك الحقيقي في الحياة، أم أنَّه أمر عابر.

المصدر




مقالات مرتبطة