كيف تساعد طفلك على تخطي مرحلة تعرّضه للتحرش الجنسي

عندما يتعرّض الطفل لمشكلة التحرّش الجنسي فإنّهُ حتماً سيُعاني من بعض الحالات النفسيّة السلبية التي تجعله يقوم ببعض التصرّفات الغريبة الخارجة عن إرادته، وهنا يأتي دور الأهل المهم والفعّال في مساعدة طفلهم على تخطي هذه المرحلة الصعبة من حياتهِ واجتيازها بنجاحٍ ومن غير رجعة، ويكون ذلك عن طريق تقيُدهم بالنصائح والإرشادات التاليّة.

أولاً: ماهو التحرّش الجنسي؟

التحرّش الجنسي هو عبارة عن فعل جنسي يقوم به الإنسان البالغ تجاه طفلٍ ما، وذلك لكي يُشبع رغباته الجنسيّة الكامنة عن طريق عدة أساليب كلمس المناطق الحساسة عند الطفل والعبث بها، أو محاولة تقبيل الطفل بطريقةٍ غير طبيعيّة.

ثانيّاً: ماهي الإشارات التي تدل على أنّ طفلك قد تعرض للتحرش الجنسي؟

1. ظهور بعض الكدمات والجروح على جسم الطفل.
2. تمزّق ملابس الطفل.
3. ظهور نقاط من الدم على ملابسهِ.
4. شعور الطفل بالخوف الشديد والارتياب.
5. إصابة الطفل بحالات من الغضب الغير مُبرر.
6. إصابة الطفل بمشاكل الأرق عند النوم والكوابيس.
7. ترديد الطفل لبعض العبارات الجنسيّة.

ثالثاً: ماهي النصائح التي يجب أن تتقيّد بها لتُساعد طفلك على تخطي مرحلة التحرّش الجنسي؟

1. ضرورة الانتباه إلى كل كلمة وعبارة يقولها لك طفلك مهما كانت هذه العبارة غريبة أو غير مألوفة.
2. فسح المجال لطفلك وتشجيعهُ على إخبارك بكل الأمور التي تحدث معهُ والتعامل معهُ كصديقٍ لا كأبٍ أو أم.
3. إعطاء الطفل كامل الحرية ليُعبر عن غضبهِ وكل المشاعر المكبوتة في داخلهِ، وعدم الصراخ عليه أو توبيخهِ.
4. منح الطفل الأمان الضروري والذي يحتاجهُ كثيراً في هذهِ المرحلة.
5. الحفاظ على هذا السر وعدم البوح بهِ أمام الآخرين، إلّا عند الضرورة، كإخبار الطبيب المُشرف على علاج الطفل النفسي.
6. إشغال الطفل بممارسة بعض النشاطات البسيطة كتعلم الألعاب الرياضيّة، الرسم، والموسيقى.
7. عدم مُعاقبة الطفل أو توجيهِ أي كلمة مُسيئة بحقّه.
8. زرع الثقة مجدداً بنفسيّة الطفل المهزوزة ومساعدته على الانخراط في المجتمع.

رابعاً: كيف تحمي طفلك من التعرض لمشكلة التحرش الجنسي؟

1. عدم زرع الخوف والرعب في نفسيّة الطفل.
2. تعويد الطفل على المصارحة وضرورة إخبار والديه بكل الأمور التي تحدث معهُ.
3. توعية الطفل جنسيّاً بما يُلائم مستواه العمري.
4. تقوية شخصيّة الطفل، وزرع الثقة بنفسهِ.
5. ضرورة تنبيه الطفل إلى عدم الاقتراب أو التحدث مع الاشخاص الغُرباء، وعدم التعاطي معهم على الإطلاق.
6. تنبيه الطفل إلى عدم السماح لأي أحد على الإطلاق بأن يُقبلهُ من فمهِ أو عنقهِ.
7. مراقبة الطفل بشكلٍ دائم أثناء اللعب خارج المنزل وعدم تركهِ وحيداً لوقتٍ طويل.

وأخيراً نتمنى منك عزيزي أن تتعامل مع هذا الموضوع بشكلٍ جدي وأن تأخذ بكل النصائح والإرشادات التي قدمناها لك، وذلك لكي تساعد طفلك على تخطي هذهِ المرحلة بسهولةٍ ودون أن تُأثر على حاضرهِ ومستقبلهِ.