كيف تحول الضغط إلى نجاح؟

الكثير منا يتعرض بصورة كبيرة للضغوط، منا من يعاني منها، ومنا من يستسلم لها، وما الحياة إلا ضغوط ، ولكن لو استسلمت لها ستواجه ضيقا شديداً وسينخفض أدائك بصورة كبيرة.



إنّ القليل من الضغط يجعلك تصاب بالملل وقلة الدافعية وعدم الميل لعمل أي شيء أو النجاح فيه، أما إذا كان الضغط كبيراً فسيصيبك بالرعب والهلع والتجمّد في مكانك لفترة من الزمن ومن ثم ستعاني من الضعف وانخفاض في مستوى التفكير لديك، ولكن مارأيك لو أنّ هذه الضغوط عزّزت من أدائك وابتكارك.

نعم هذه حقيقة، وما عليك إلا أن ترحب بهذه الضغوط وتحولها إلى وسيلة إيجابية في أدائك بدلاً من أن تدعها تحطمك.

إنّ الضغوط تتغير بتغير الأعمال التي يقوم بها الأفراد أو نوع المشاكل التي يواجهونها أو القرار الذي يتخذونه، وأوقات عملهم. وحتى الشخص المرن قد يتعرض لسلسلة من الأحداث العنيفة في حياته مثل الموت، الطلاق، تغيير المنزل أو الوظيفة... الخ. وإذا حدثت كل هذه الأمور في وقت واحد يظهر أثرها مضاعفاً في وجود الضيق، ولكي تستفيد من الضغط لابدّ من مواجهته، ولمواجهته أنصحك بالأتي:

  • اعرف ما يدور بنفسك وارفع درجة التحدي والتحمل لديك بصورة واعية وايجابية.
  • ارفع درجة احترامك لذاتك وثقتك بنفسك وحول هذه الثقة إلى نجاحات.
  • حافظ على توازنك وخصص وقتاً للاسترخاء عندما تنتهي من العمل.

لتتمكن من تحويل الضغط لنجاح عليك القيام بما يلي:

أولاً: سجل الضغوط التي تعرضت لها

  • دون نوعية الوظائف والمواقف التي سببت لك التوتر العصبي والضيق في الماضي.
  • قسم المهام الحالية المشابهة إلى أجزاء يسهل التعامل معها وتستطيع مسايرتها.
  • دون المهام التي تعرف أنك انجزتها لكنك وجدتها مملة وغير مشجعة.
  • أضف روح اتحدي على العمل كأن تلتزم بتسليم العمل قبل الموعد المحدد أو ان تحطم الرقم القياسي لنفسك.
  • فكر في طرق أفضل للقيام بالعمل أو حتى إلغاؤه.
  • سجل منجزاتك في التكيف مع الضغوط ، وهنيء نفسك وكافئها على ذلك.

ثانياً: غيّر وجهة نظرك

إليك بعض النصائح لتغيير وجهة نظرك:

  • انظر إلى السلوك الانفعالي على أنه مشكلة الآخرين ولا تدعه يؤثر عليك.
  • لا تحمل غلا أو ضغينة لأحد في قلبك.
  • أعد صياغة الموقف إما بتغيير القصد منه أو وضعه في سياق مختلف.
  • تخيل أسوأ ما سيحدث، وقرّر ماذا ستفعل حياله.
  • تقبل الأسوأ ذهنياً، وفكر في بصيص من النور وتذكر أنّ بعد الضيق فرج.

ثالثاً: انظر إلى الجانب المضيء والمبهج

  • حاول رؤية الجانب الفكاهي في مواقف التوتر العصبي.
  • ستمتع بحياتك كما كنت تفعل وأنت طفل، فنحن نحقق انجازات رائعة عندما نستمتع بما نفعل.

رابعاً: تغلب على القلق برد فعل ايجابي

  • حدد ماتريد ، وضع في خيالك دائماً ما تريد بدلاً من ما لا تريد.
  • افعل شيئاً، وكن مرناً كي تغيّر مما تفعل.

خامساً: لا تقلّل من شأن نفسك

ولتحسين صورتك عن نفسك قم بما يأتي:

  • راقب حديثك مع نفسك، ولا تقلل من شأن نفسك فهذا الوهم لديك يمكن للعقل الباطن أن يتقبله كحقيقة.
  • تحدث مع نفسك بما هو ايجابي ومثير للثقة بالنفس.
  • هنئ نفسك وكافئها.
  • فسّر ماتقوم به بصورة إيجابية، فإذا أدّيت عملك بإتقان فلا تقل إنها ضربة حظ، وإن فشلت فقل: إنها بسبب الحظ العاثر، أو لأنك لم تصب هذه المرة.
إقرأ أيضاً: كيف تؤثِّر كلماتك في نجاحك؟

سادساً: اهدأ واسترخ

تذكر أنّ العقل السليم ينمو بسرعة في حالة استرخاء الذهن وعدم الاستعجال. تعلم أن تسترخي ثم:

  • امنح عقلك السليم مهلة من الوقت.
  • ركز على الإنجاز بدلاً من العمل في حد ذاته.
  • ضع ذهنك في حالة استرخاء كاف، واستمع إلى صوتك يعلو بداخلك.
  • كون اهتمامات وهوايات تنمي ايقاع الحياة الهادئ والتفكير والخيال والابداع.
  • وفر وقتاً للتأمل والتفكير.

سابعاً: كن واثقاً بنفسك

ولتقوية ثقتك بنفسك أنصحك بما يلي:

  • لا تتول المسؤولية الملقاة على عاتق الآخرين ما لم تتناسب مع أهدافك طويلة المدى.
  • لا تقل نعم عندما تريد أن تقول لا.
  • لا تجهد نفسك كثيراً لارضاء الغير.
  • كن واثقاً من تقديرك لنفسك، واعرف حقوقك، وابدأ في تحديد ما تريد.
إقرأ أيضاً: تعرّف على الوسائل التي تزيد ثقتك بنفسك

ثامناً: اصنع نموذجاً لأفضل ما لديك

تذكر باستمتاع وقتما كان أداؤك على خير مايكون، وتذكر معه كل المناظر والأصوات والأحاسيس المقترنة بنجاحك، عش هذه الحالة وفكر في معايشتها مجدداً.

 

الفشل محطة تربوية في حياة كل منا تشعرنا بوجودنا وتعزز ثقتنا بأنفسنا، تأكد أن نهاية الفشل هي بداية النجاح، فانطلق وعش حياتك.




مقالات مرتبطة