كيف تحفظ القرآن الكريم-د.يحيى عبدالرزاق الغوثاني
كيف تحفظ القرآن الكريم
(قواعد أساسية وطرق عملية)
المؤلف: د.يحيى عبدالرزاق الغوثاني
الناشر: دار الغوثاني- دمشق
يقول المؤلف في مقدمة كتابه مبينًا سبب تأليف الكتاب: «إن الذي يطلع على سير وتراجم الأعلام البارزة في تاريخنا الإسلامي الشامخ لتواجهه عبر مطالعته أسماء لامعة، فينجذب إلى قراءة سيرهم بإعجاب، وربما يكررها ويرويها في المجالس، ولكن هل يقف الباحث عند حدود هذا الإعجاب فحسب؟!
ألا ينبغي أن يتساءل: كيف وصلوا إلى هذه القمة؟ وكيف صاروا علماء؟ ما الخطوات التي ساروا عليها؟
ولطالما تأملت في هذا التساؤل، ورجعت إلى الخطوات الأولى في طريق إبداع أولئك الأعلام، فإذا بي أجد أن انطلاقة كثير منهم كانت من القرآن الكريم وحفظه، وهذا مما يجعلنا نزداد قناعة بأن أول خطوة صحيحة في بناء الشخصية العلمية الإيمانية الصحيحة إنما تبدأ من القرآن الكريم، حفظًا وفهمًا ووعيًا.
ولما رأيت الكثيرين من الشباب يتعثرون في طريق حفظهم أوليت هذا الموضوع عناية، فكان هذا الكتاب»..
ويذكر المؤلف أن كتابه قد اعتمد من قبل «برنامج تحفيظ القرآن الكريم لأبناء المسلمين في العالم» ووزع في أكثر من ثلاثين دولة، وقد ألقى المؤلف محتوى الكتاب كمحاضرة في عدد من دول العالم المختلفة.
يضم الكتاب خمسة فصول يتناول في أولها أربعة مباحث جاءت تحت العناوين التالية:
- حفظ الله تعالى هذا القرآن في جميع تنزلاته ومن جميع جوانبه وحيثياته.
- فضل حفظ القرآن الكريم.
- وجوب مراجعة القرآن الكريم واستذكاره.
- شروط تحصيل العلم.
أما الفصل الثاني وهو موضوع الكتاب الرئيسي فجاء تحت عنوان: القواعد العامة والضوابط الأساسية لحفظ القرآن الكريم، واشتمل على تسع عشرة قاعدة على النحو التالي:
الإخلاص سر التوفيق والفتح من الله تعالى،
الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر،
اختيار وقت الحفظ،
اختيار مكان الحفظ،
القراءة المجودة والنغمة والتغني بالقرآن،
الاقتصار على طبعة واحدة من المصحف،
تصحيح القراءة مقدم على الحفظ،
عملية الربط تؤدي إلى الحفظ المتماسك،
عملية التكرار تحمي الحفظ الجديد من التفلت والفرار،
الحفظ اليومي المنظم خير من الحفظ المتقطع،
الحفظ البطئ الهادئ أفضل من السريع المندفع،
التركيز على المتشابهات يدفع الالتباس في الحفظ،
الارتباط بالشيخ المعلم،
تركيز النظر أثناء الحفظ على الآيات لتنطبع على صفحات الذهن،
اقتران الحفظ والقراءة بالعمل ولزوم الطاعات وترك المعاصي،
المراجعة المنظمة تثبت المحفوظ،
الفهم الشامل سبيل الحفظ المتكامل،
الدافع القوي والرغبة الذاتية في حفظ القرآن،
الالتجاء إلى الله بالدعاء وطلب العون منه عامل مهم في حفظ القرآن.
ويستعرض الفصل الثالث خمسًا وعشرين طريقة عملية تطبيقية ووسائل معينة على الحفظ سردها المؤلف تحت العناوين التالية:
الطريقة المثلى لحفظ القرآن الكريم من خلال تجربتي الشخصية،
الحفظ بين اثنين،
الاستفادة من الأوقات الضائعة في السيارة،
طريقة حفظ المهنيين،
طريقة النساجين في حفظ القرآن الكريم،
الاستفادة من السماع من آلة التسجيل،
تشغيل العقل الباطن في السماع قبل النوم،
تكرار الشريط القرآني لمدة أسبوع،
الحفظ بتسجيل صوتك،
تحفيظ الصغار بتسجيل أصواتهم،
استدعاء الذاكرة عن طريق الكتابة،
الاستفادة من السبورة المنزلية،
حفظ القرآن الكريم بواسطة اللوح،
إثارة الهمم عن طريق المسابقات والحوافز والجوائز،
الحفظ من آخر الصفحة،
الانتقال سطرًا سطرًا،
الاستفادة من جهاز الفيديو بتسجيل القرآن بالصوت والصورة،
الحفظ على الحاسب الآلي الكمبيوتر،
اقتران الآيات بزمن خاص،
اقتران الحفظ الجديد بالحوادث المؤثرة،
اقتران الآيات بالمحسوسات،
الاعتماد على فهم معاني الآيات،
طريقة حفظ القرآن عند المكفوفين،
حفظ القرآن عن طريق حلقات تحفيظ القرآن في المساجد،
طريقة الدوران،
الطريقة الأوزبكية الطريقة التركية،
اقتران الآيات بقصص واقعية أو مشاهد تصويرية.
أما الفصل الرابع فيخصصه المؤلف لطرق المراجعة وتثبيت الحفظ، فيما يضم الفصل الخامس وهو الأخير في هذا الكتاب وصايا وملاحظات للحفاظ وغيرهم من طلبة العلم.