كيف تحصل على السعادة؟

يمكنك حقا أن تشتري السعادة وبأرخص الأثمان أيضا، لكنك لست مضطراً عند فعل ذلك لأن تذهب إلى متجر معين أو تدخل موقعا إلكترونيا لتشتريها عبر شبكة الانترنت، إليك طريقة مضمونة كي تنعم بالسعادة:


·تبن قضية تغذي روحك: لن تحتار في العثور على تلك القضية لأنك ستشعر على الفور بالحماس والهمة العالية تجاه مشاركتك فيها. لا ضير في أن تجد عدة قضايا بل وتتناوب على مناصرتها أيضا. لقد شاركت في قضايا الحقوق المدنية والإساءة إلى الأطفال والتشرد وتأهيل المرأة والايدز- وقد ساهمت كل تجربة في توسيع مداركي بصورة لم أكن أتخيلها مسبقا. يمكنك التعرف على مثل تلك القضايا عن طريق محرك البحث غوغل أو مواقع إلكترونية أخرى ذات صلة.

·التزم مرة في الأسبوع: ويعني هذا أن تخصص ساعة في الأسبوع لأجل مناصرة قضية معينة أو اقتطاع أجر ساعة من راتبك في سبيلها. (أو تبرع بأي مبلغ تراه مناسبا- المهم أن تتبرع بشيء!). وبوسعك أيضا أن تجمع وقتك أو مالك خلال مدة معينة وتمنحه دفعة واحدة.

·بعد أن تلزم نفسك، ضع جدولا زمنيا لخدماتك كي تضمن أداءها: دون المواعيد على تقويمك أو خزنها على هاتفك أو اكتبها على يدك- المهم أن تحدد تاريخا قاطعا للعطاء. إذا لم تجتزئ بعض الوقت لهذا الغرض، فسوف تكثر مشاغلك وتفوت عليك الفرصة.

·تذكر أن لديك الكثير لتقدمه: لديك الوقت والموهبة والمال. اكتشف أيا منها يناسبك كي تتبرع به. هل أنت خبير في العلاقات العامة، وباستطاعتك أن تمنح ساعة في الأسبوع لمساعدة منظمة غير ربحية في مجال العلاقات العامة؟ فهذا يتضمن التبرع بالوقت والموهبة. هل تفضل كتابة شيك مصرفي؟ هذا تبرع بالمال. وبصورة عامة، فإن جميع ما سبق يعتبر عملا جيدا.

·ادفع الآخرين للمشاركة: هذا أمر ممتع، فأنت حين تحث زملائك أو معارفك على الانخراط في الأعمال الخيرية، تعزز من أواصر التعاون بينهم وترفع معنوياتهم.

يجب أن تتأكد أنه عندما تبدأ في وهب وقتك الثمين وطاقتك بل ومالك من أجل قضية نبيلة تتعاطف معها، فسوف تتعلم واحدا من أعظم الدروس في حياتك: أن العطاء هو في حقيقة الأمر أخذ. كلاهما سيان، فأنت تعطي وتأخذ في الوقت ذاته.

التوقيت لا يهم:
يسعى كثير من الناس إلى تحقيق هدفهم في الحياة، لكنهم يزعمون أنهم بانتظار مجيء الوقت المناسب كي تتضح أمامهم بصورة كاملة معالم الرسالة التي ينوون تحقيقها، فيبادرون حينئذ إلى العمل التطوعي وفعل الخير ومناصرة القضايا النبيلة. لكن دعوني أخبركم أن انتظار المرء قد يطول قبل أن تلوح أمامه اللحظة الملائمة للشروع في أعمال الخير. فربما يأتيك الإلهام وأنت تتنزه بين أحضان الطبيعة أو في لحظة تأمل. لذا عليك أن تتبع ذلك الإلهام تدريجيا وتنميه لأنه سيقودك إلى خطوات تالية، وسوف تشعر بالدهشة حقا مما يمكن فعله انطلاقا من هذا الإلهام البسيط.

مما يثير الغرابة أن جميعنا يتحدث طوال الوقت عن كيفية إحداث توازن بين العمل والحياة ولا نخصص سوى وقت ضئيل للحديث عن الحاجة إلى تقديم الخدمات ورد الجميل للإنسانية. أعتقد أن هذا هو السبيل الأفضل لخلق التوازن. جميعنا منشغل بالطبع، لكننا نقدر على إيجاد ساعة واحدة كل أسبوع أو بضع ساعات في الشهر للقيام بأعمال تطوعية. فالتطوع يمكن أن يزودك بالخبرة التي تصوغ شكل حياتك بطرق لم تكن تتخيلها من قبل.