كيف تجعلينه يتحدث معك؟

أثبتت آخر الدراسات أن السبب الرئيسي وراء رغبة معظم النساء في الطلاق تعود إلى انعدام التواصل داخل العلاقة الزوجية، فكيف إذن يمكنك فهم صمت الزوج؟ هل تستطيعين إجراء حوار مطول مع زوجك كما تفعلين مع صديقتك؟

إن كانت الإجابة لا فلا عجب، فمعظم الزوجات يعانين من هذه المشكلة.

من المؤكد أنك تنزعجين وتشعرين بالوحدة حين لا يتحدث إليك الزوج، وقد يشكل هذا الأمر خطراً يهدد العلاقة الزوجية، إذن ما السر وراء عدم كلامه؟

يتواصل الأولاد والبنات بطريقة مختلفة تماماً منذ طفولتهم، فالمرأة تتعلم الكلام الذي يساعدها على إقامة علاقة ود والتقرب من شخص ما في حين أن الرجل يقيم العلاقات بانجاز الأعمال ولا يلجأ إلى الكلام إلا لإستعراض معلوماته وتفوقه.

إذن كيف يمكنك عبور هذه الفجوة في أسلوب التواصل؟



فسنعرض لكِ بعض الوسائل التي تساعدك على ذلك :

اصمتي:

في دراسة أميركية أجراها عالم اللغات لاينت هيرشمان أظهر فيها أن المرأة تصدر أصواتاً تدل على انصاتها مثل آه.. هيه.. ها.. كي تشعر الآخر أنها معه، وتتوقع في المقابل أن تسمع الأصوات المتعاطفة نفسها من زوجها حين تتحدث، وبالتالي حين يصمت الزوج كلياً تشعر أنه لا يستمع إليها، في حين أن الرجل يترجم الأصوات المشجعة التي تحدثها المرأة على أنها ردود فعل مبالغ فيها، بل قلة صبر، فإذا تحدث إليك الزوج استمعي إليه بكل صمت ولا تفترضي أنه حين لا يعلق قائلا ياه.. آه.. أنه لا يستمع إليكِ.

توقعي المعارضة:

تميل النساء إلى الاتفاق مع الآخر أثناء الحوار لإظهار دعمهن ولتدعيم العلاقة، في حين يرى الرجال في الحوار فرصة للإشارة إلى وجهة النظر الأخرى لتأكيد استقلالهم ووضعهم السلطوي وهذا ما ترى فيه النساء عدم تأييد وعدم اهتمام.

لا تأخذي الأمر على محمل شخصي، وافهمي أنه يتمرن على إثبات وجوده.

اجعليه يختار نعم أو لا:

لأن النساء يملن عموماً إلى التناغم العاطفي، فعادة ما يحددن مشاعر الطرف الآخر بالإنصات إلى نبرة صوته وبمراقبة انفعالاته وتعابيره، أخبريه بما لاحظته من تعابير على وجهه بأن تقولي أشياء من قبيل تبدو متوتراً أو من الواضح أنك سعيد بشيء فقد يكون من الأسهل أن يرد بنعم أو لا وقد يكون من الأسهل أن يتحدث عن الموضوع.

تحدثا أثناء السير:

يشعر الرجال بالارتياح أكثر حين يتحدثون أثناء القيام بعمل ما بدلاً من مجرد الجلوس للحديث، لذا ولحوار مشبع أخرجا معاً لممارسة رياضة المشي والتجول هنا وهناك، ولا تظني أنه لا يستمع إليك، إذا لم ينظر إليك، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن النساء يواجه بعضهن البعض ويتواصلن بالعيون مباشرة حين يتحدثون، وعلى النقيض يفعل الرجال حين لا يجلسون في مواجهة بعضهم البعض، ولا ينظرون إلى محدثهم إلا عرفياً ولكنهم حقاً ينصتون.. بالأمانة.

كرري: زوجي يحبني بعمق:

الأمر ببساطة أن الرجال يتواصلون بطريقة مختلفة، فحاولي التعرف على سبب ضيقك من صمته.. هل لأنك تعتقدين أنه لم يعد يحبك أو يهتم بأمرك؟

إنه مجرد تخمين من جانبك فغيري طريقة تفكيرك، حاولي أن تقولي لنفسك، كل يوم لمدة أسبوع، زوجي يحبني بعمق، وتصرفي على أساس أن هذه العبارة حقيقية وصادقة وسترين كيف سيتغير سلوكك، فقد تجدين نفسك ألطف وأكثر ليناً، مما سيكون له أثر كبير في زوجك.

لا تقولي له فلنتحدث بخصوص علاقتنا الزوجية:

تقبلي أنه لن يرغب مطلقاً في الحديث عن علاقتكما الزوجية، فالرجال يرغبون فقط في الاستمرار فيها، ففي رأيه، إذا لم يعد يحبك فلن يستمر في الحياة معك، ويعتقد الرجل أنه إذا كنتما في حاجة إلى مناقشة حياتكما الزوجية، فلابد أنها تعاني مشكلة ما.

ماذا تشعر؟

عادة ما يقول الرجل أنا بخير بغض النظر عن الظروف المحيطة بالسؤال، لأن الكشف عن نقاط ضعفه ينم عن حساسية وسرعة تأثير، مما قد يفسر على أنه تقليل من وضعه داخل الأسرة.

هل تحبني؟

بالطبع أحبك.. فقد أعددت ديكور غرفة النوم.. ألم أفعل؟ هذا هو رده المحتمل، فقد لا يقول لك أنا أحبك ولكنه يظهر لك حبه بأساليب عملية ملموسة

المصدر: مكتوب