كيف تتغلبين على التوتر اليومي؟

عندما تبدئين في قراءة هذه المقالة، توقفي قليلا وقومي بفحص شامل لجسمك، هل تشعرين بتيبس الكتفين؟ 



هل يؤلمك ظهرك وماذا عن رقبتك؟

أم أنك تشعرين بالتوتر والقلق في كل ماعليك القيام به؟

تلك كلها مؤشرات جسدية وهي نتاج شائع لجدول عمل مشحون.  ومع أن التوتر يمثل جزءاً من حياتك اليومية، فهناك طرق لمقاومتة:

بادئ ذي بدء، عليك تحديد أكبر مسببات التوتر لديك وكذلك المواقف في حياتك التي تسبب لك التوتر، عندئذ فقط يمكنك البدء في معرفة كيف تواجهين مسببات التوتر.

بالطبع، إذا كان التوتر مزمناً أو شديداً فإن جسدك يصبح متوتراً ويكون ضغط دمك ونبضك ومستويات هرمون التوتر عالية.  وعندئذ ستشعرين بالتعب وبالإحساس بأنك مريضة.

من السهل أن تدخلي في حلقة عقلية سلبية حيث تواصلين انتقاد سلوكك.

المران يؤدي إلى الكمال:

لكي يؤتي أسلوب تخفيض التوتر ثماره، عليك ممارسته بشكل منتظم.  وبالتمرين تبدئين في خلق الشعور بالاسترخاء عندما تحتاجين إلى هذا الشعور بالإضافة إلى قدتك على معرفة الأعراض الجسمانية والنفسية للتوتر.

نحو توجه إيجابي:

من السهل أن تدخلي في حلقة سلبية، حيث تواصلين انتقادا ذاتيا لسلوكك، اكسري هذه الحلقة وبذلك تقللين من كمية القلق والتوتر الذي تشعرين به.

تذكري أنه لاراد لمشيئة الله وأنت لا تستطيعين أن توجهي حياتك الوجهة التي تريدينها.  وتذكري أيضاً أنه في كل موقف سلبي، هناك أمور إيجابية يمكنك الاستفادة منها مستقبلا.

ضعي نصب عينيك الآية الكريمة "إن مع العسر يسرا" فتهدأ نفسك ويزول عنك التوتر.  كذلك تذكري قوله تعالى "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".

ركزي على نفسك:

السبيل الأسرع والأسهل لتقليل التوتر يكمن في التركيز على تنفسك:

الإبطاء في التنفس والاستنشاق بعمق بحيث تتمدد المعدة عند أخذ النفس وتنكمش عند الزفير، ذلك يعمل على زيادة كمية الأوكسجين الذي تستنشقينه وكذلك يبطئ معدل نبض قلبك.

التنفس للجسم مثل هدهدة طفل يبكي:

يوصي الأطباء بممارسة التنفس البطيء والعميق كل صباح وكل مساء مع فترات راحة تمارسين التنفس عند الإحساس بالتوتر أو القلق.

ذكر الله والاستماع إلى الموسيقى:

كما قلنا، داومي على تلاوة القرآن الكريم وعلى ذكر الله، حيث الراحة النفسية والاستراحة من التوتر والقلق.

احرصي كذلك على الاحتفاظ بأشرطة موسيقى هادئة في سيارتك وفي المنزل، فهي كذلك تساعد على الاسترخاء.

ابدئي من قمة رأسك:

من أسرع وأسهل الطرق للاسترخاء الاسترخاء المتوالي.  اغمضي عينيك وعدي من 1-10 مع إرخاء كل عضلة في جسمك.  ابدئي من الرأس ثم إرخاء عضلات وجهك ثم عنقك ثم كتفيك و هكذا.  بذلك تسترخي عضلاتك وتشعرين بكثير من التحسن.

استخدمي حاسة الشم:

إذا كانت رائحة البخور أو الشموع مريحة، فهناك إذن روائح معينة تحسن مزاجك وتخفف عنك الألم.  وهناك بعض الروائح التي تخفف القلق وتعزز الحالة النفسية:  النعناع يخفف الصداع، الخزامي والفانيليا تقللان الشعور بالاكتئاب، كذلك يساعد احتراق الشموع الذكية والنجام المنعش على جعل البيئة حولك لطيفة وتساعد على استرخائك.

طاقة اللمس:

جربي هذا الأسلوب:  بكف يديدك وأصابعك اضغطي على خلف وجوانب رقبتك لدقائق عدة.  أو ضمي ذراعيك وضعي يديك على العضلة شبه المنحرفة على جانبي ظهرك (بين الرقبة والذراعين)، وبلطف للأسفل لمدة دقيقة أو دقيقتين  تساعد كلتا الحركتين على تقليل القلق.

حمام دافئ:

الاستحمام بماء فاتر يفتح المسام ويحسن الدورة الدموية.  تمددي لمدة 20 دقيقة في ماء حار وأكيد ستشعرين بالتحسن.

التمارين الرياضية:

تبين البحوث أن فترات قصيرة من النشاط الجسدي ترفع المعنويات وتقلل وتحسن الاستجابة العاطفية، كما يقلل العمل في الخارج من التوتر لأنه يتحدى الجانب الجسماني كما يسمح لك بتحويل تركيزك عما يوترك، كما أن جرعة مكثفة منه تقضي على إحباطك.

الابتسامة بدلاًِ من التكشيرة:

ركزي على الأفكار السعيدة أو فكري في شخص تحبينه وعيشي هذا الشعور الذي يريح من التوتر لأنك لن تجمعي بين الخوف والغضب والتوتر مع مشاعر الحب في آن واحد.  لذلك ركزي على المشاعر الإيجابية وبذلك تكون المحبة سبيلا إلى الاسترخاء.

قفص طيور أو حوض أسماك:

دلت البحوث على أن لمس الحيوانات الأليفة ومراقبة الأسماك في حوضها والطيور في قفصها يمكن أن تهدئ النفس وترخي الأعصاب.

أرصدي أحاسيسك:

اكتبي ملاحظات عن مشاعرك وكيف تتأقلمين مع المصاعب وهذا سوف يكون له أثر إيجابي على مزاجك.

تخيري سلاحاً:

لابد أن تجربي ثم تختارين الطريقة التي تناسبك.

البعض يحبون الماء وآخرون يفضلون الموسيقى بينما يغادر آخرون المنزل في نزهة خلوية، بالممارسة ستعرفين ما يناسبك مما ذكرناه آنفاً!

إذا كنت جادة في القضاء على توترك فعليك بتجربة كل ماتعملينه ثم اختاري الطريقة الأمثل لحالتك.

 

المصدر: بوابة المرأة