كيف تتخلّص من الفتور في علاقتك العاطفية؟

تمرّ العلاقة العاطفيّة أو العلاقة الزوجيّة ببعض الأوقات بمرحلة من الفتور العاطفي الذي يتخلّل إليها نتيجة انشغال كل من الرجل والمرأة بهموم ومشاكل الحياة التي لا تنتهي، ولكي تتخلص من هذا الفتور السلبي في علاقتكَ العاطفيّة قبل أن يؤثر عليها ويتسبّب في فشلها سنقدم لك بعض النصائح البسيطة من خلال السطور التاليّة.



معنى الفتور العاطفي:

تمر جميع العلاقات بفترات فيها مشاكل، إنّ سر العلاقة الصحية والمتنامية هو قدرتك على التغلب على هذه المشاكل. في اللحظة التي تدير فيها ظهرك لعلاقتك عندما تواجه مشاكل زوجية، ستقع بسرعة في اليأس. لن يجعل حل مشاكل الزواج علاقتك أكثر صحة فحسب، بل سيجعل أيضًا أكثر مرونة.

عندما يبدأ التوتر في التراكم من الأحداث السلبية أو الصعبة في الحياة التي تستمر في الظهور، يمكنك أن تجد نفسك في حالة من الشعور بالفتور العاطفي تجاه الطرف الآخر من العلاقة، وبالنسبة لمعظم الناس، يميل الفتور العاطفي إلى التراكم ببطء بمرور الوقت.

بعض النصائح البسيطة للتخلص من الفتور العاطفي:

أولاً: كسر الروتين

لكي تنجح في حماية علاقتك العاطفيّة من الإصابة بالفتور والملل عليك أن تعمل على كسر الروتين ونمط الحياة اليوميّة، كأن تقوم بالتخطيط  لمشاريع جديدة، رحلات مميزة، الخروج لسهرة عشاء رومانسيّة، متابعة بعض الأفلام الجديدة في السينما، الذهاب إلى أحد الأماكن التي تستطيع أن تستعيد فيها بعض ذكريات الخطوبة وأيام الحب الأولى.

إقرأ أيضاً: أفضل 7 طرق لكسر روتين الحياة الزوجية

ثانيّاً: تفادي الأخطاء

لتحمي علاقتك العاطفيّة من الإصابة بالفتور والملل عليك أن تحاول قدر المستطاع أن تتجنب كل السلبيات والأخطاء التي قد تتخلل هذه العلاقة، ويكون ذلك عن طريق مصارحة النفس بالتقصير اتجاه الطرف الآخر والعمل على تصحيح كل الأخطاء الماضية والحاليّة.

ثالثاً: التغاضي عن السلبيات

يجب على كل من الشريكين أن يتغاضوا عن بعض النقاط السلبيّة الموجودة في شخصيتهم وصفاتهم، وأن يُسلطوا الضوء فقط على الجوانب الإيجابيّة التي تساعد على نجاح العلاقة الزوجيّة وعلى استمرارها الأبدي بعيداً عن الفتور والملل.

رابعاً: الاهتمام بمشاعر الطرف الآخر

لكي تحمي علاقتك العاطفيّة من الإصابة بالملل والفتور عليك أن تسعى للاهتمام بمشاعر وأحاسيس الطرف الآخر، مع إظهار كل الحب والوفاء للشريك، سواء بينك وبينه أو أمام الآخرين.

خامساً: الاسترخاء

يُساعد الاسترخاء على تخليص جسم الإنسان ونفسيتهِ من المشاعر السلبيّة التي تؤدي لفتور العلاقة الزوجيّة مع الأيّام، لهذا ننصحك بأن تعمل على تحضير جلسات من الاسترخاء برفقة شريك حياتك، عن طريق الجلوس في الطبيعة الهادئة بين الأشجار أو على شاطئ البحر بعيداً عن ضجيج الناس ومشاكل الحياة.

سادساً: الاهتمام بالعلاقة الحميمة

تلعب العلاقة الحميمة دوراً مهمّاً في تجديد العلاقة الزوجيّة والحفاظ عليها من الملل والفتور الذي قد ينتابها، لهذا عليك أن تسعى وبشكلٍ دائم لتجديد علاقتك الحميمة والاهتمام بكل التفاصيل المتعلقة بها.

إقرأ أيضاً: ما أهمية العلاقة الحميمة في نجاح الزواج؟

سابعاً: تبادل الهدايا

إنّ تبادل الهدايا بين الزوج والزوجة يُساهم وبشكلٍ كبير في تعزيز الجانب الإيجابي في العلاقة الزوجيّة، والقضاء على الشحنات السلبية التي قد تتخللها، لهذا على كل من الزوجين أن يستغلوا المناسبات الخاصة المتعلقة بكل منهما لتبادل الهدايا المميزة التي تسعد الطرف الآخر وتجعله يشعر بمدى أهميتهِ بالنسبة للشريك.

أسباب فتور العلاقة بين الحبيبين:

 تمر العلاقة بين الحبيبين بمجموعة من العثرات التي فيما لو لم تتم معالجتها ستؤدي إلى فتور العلاقة، ويمكن أن تؤدي إلى انتهاء العلاقة ومن أسباب فتور العلاقة نذكر:

1. سوء المعاملة:

يعد الإيذاء الجسدي أو العاطفي أو اللفظي أو المالي، الذي يمكن أن يحصل بين الحبيبن أهم أسباب فتور العلاقة وانتهائها.

2. الخيانة:

 تعد الخيانة واحدة من أهم أسباب فتور العلاقة بين الشريكين.

3. قلة التواصل:

 إذا توقفت عن الكلام، فقد توقفت علاقتك عن النمو؛ في الواقع، إذا لم يتبق شيء لتقوله، وكنتما مستاءان من بعضكما البعض طوال الوقت وحاولت تقديم المشورة، فتحدث عن خياراتك الأخرى. في بعض الأحيان لا يستطيع الناس العيش معًا بعد الآن.

4. إدمان الكحول أو المخدرات:

 المدمنون ليس لديهم علاقات، لديهم رهائن. كلما طالت مدة بقائك مترابطًا، كان من الصعب عليك أنت وشريكك وعلاقتك بالشفاء.

5. الجدال المزمن:

 إذا كان الشريكين دائماً في وجه بعضهما البعض فإن فرصة الجدال العقيم ستكون كبيرة، لذا من المهم جدا الابتعاد عن الجدال، لما يترتب عليه من آثار كبيرة في فتور العلاقة بين الشريكين.

علاج الفتور العاطفي:

يعد الفتور العاطفي في العلاقة من أكثر الأشياء التي تهدد استمرار العلاقة ونجاحها، ولتجنب مثل هذا الفتورة يمكن اتباع النصائح التالية:

  1. اهتمام الشريكين بنفسيهما، من خلال الاعتناء بالصحة الجسدية، والنظافة، وإحداث تغييرات جوهرية في اللباس كل فترة وأخرى، فهذا الأمر يساعد على تجديد العلاقة وزيادة زخمها.
  2. الابتعاد عن الروتين اليومي الذي قد يدفع العلاقة نحو الفتور، مثل قضاء عطلة في الجبال، أو على شاطئ البحر، أو المشاركة في مخيم، وغيرها من الأنشطة.
  3. عدم التوقف عن تبادل الهدايا، وتذكر المواعيد المهمة بين الشريكين، كعيد الميلاد، وتاريخ اللقاء الأول مثلاً.
  4. احترام كل طرف للآخر.
  5. تخصيص وقت للحوار والمناقشة.
  6. الحفاظ على الأسرار بين طرفي العلاقة وعدم إفشائها.
  7. احترام كل طرف من أطراف العلاقة خصوصية الطرف الآخر.
  8. احترام كل طرف من أطراف العلاقة مشاعر وعواطف الطرف الآخر.

علاج الفتور في العلاقة الزوجية:

في كثير من الأحيان تتحول العلاقة الزوجية إلى علاقة روتينية خالية من أي معنى، وإن السبب الحقيقي لمثل هذه الحالة يكمن في عدم التجرؤ على حل المشكلات وتركها مثل تجنب مواجهة الأذى والتزام الصمت بشأن الرغبات أو الاحتياجات، شيئًا فشيئًا يبتعد الزوجين عن بعضهما بعض ومع استمرار هذا الأمر لا يتذكرون سبب وجودهم معًا.

في النهاية، هناك انهيار قادم لا محال، مثل الانفصال أو الطلاق، ويبدو الأمر صادمًا للغاية لأنه لم يكن هناك مؤشر واضح على وجود خطأ ما، ولتجنب مثل هذه الحالة يمكن أن نتبع النصائح الآتية:

1. التواصل بين الزوجين:

التواصل الفعال هو سر العلاقة دائمة، فجميع الزيجات الصحية والسعيدة هي التي تكون فيها خطوط الاتصال مفتوحة بين الزوجين.

2. أنت شريك ولست قاضٍ:

واحدة من أكثر العقبات شيوعًا في حل مشاكل الزواج هي عندما يكون أحد الزوجين على استعداد لمناقشة المشكلة والآخر لا يجدها مشكلة كبيرة.

3. عبر عن نفسك بطريقة بناءة:

عندما تكون في جدال مع زوجك أو زوجتك من السهل ترك مشاعرك تتولى زمام الأمور. قد ينتهي بك الأمر بقول أشياء مؤذية تؤدي فقط إلى تفاقم المشكلة بدلاً من إصلاحها. حاول تجنب هذا الطريق كلما أمكن ذلك، وعند مناقشة مشاكلك الزوجية، ركز على أن تكون بناءً.

4. كسر لعنة الألفة:

المتزوجون الذين يكونون معًا لفترة طويلة لديهم هذا الاعتقاد الخاطئ بأنهم يعرفون بعضهم البعض بعمق. ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا غالبًا أصل المشكلة في العلاقة.

لا تتوقف أبدًا عن طرح الأسئلة أو محاولة التعرف على شريكك، فهذا سيساعدك ذلك على فهم احتياجاته بشكل أفضل ويساعد على تجنب الصراع، أو فهم وجهة نظره عندما يتعلق الأمر بمناقشة القضايا الزوجية.

5. اتخاذ القرارات معا:

عندما تحلّ مشاكل الزواج، تحتاج إلى الاقتراب منها معًا واتخاذ قرار بشأن أفضل حل كزوجين. لا يمكن لأحد الزوجين أن يكون سلطويًا ويتخذ قرارات لكليكما. في الواقع، هذا شيء يسبب مشاكل الزواج في المقام الأول.

من خلال اتخاذ القرارات معًا، يمكنك أن تكون مرتاحًا لمعرفة أنك أخذت في الاعتبار مشاعر ومخاوف شريكك. تجنب الرغبة في الإصرار على ما تريد أو القيام بالأشياء على طريقتك. ابق متفتحًا وشجع رفيق زواجك على التعبير عن رأيه.

6. العلاقة الزوجية ليست علاقة تنافسية:

ليس من غير المألوف أن يشعر الزوجان بالحاجة إلى «الفوز» بحجة. إنه يغذي غرورهم ويجعلهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم عندما يثبتون خطأ زوجهم في أشياء معينة.

يجب ألا تحل مشاكلك الزوجية بهذا النوع من السلوك. في كثير من الأحيان، إذا فزت في جدال، فإن علاقتك تفقد بعضاً من جمالها. ولا ينبغي أن يتعلق الأمر بمن يفوز أو يخسر؛ ركز على حلّ المشكلات في زواجك حتى تكون سعيدًا وصحيًا.

7. حافظوا على موقف ايجابي:

الأزواج الناجحون هم الذين يمكنهم الحفاظ على منظور إيجابي طوال علاقتهم حتى عند التعامل مع القضايا الزوجية.

حقيقة أنك وشريكك تتخذان خطوات لمعالجة مشاكلك هي علامة جيدة. يجب أن يلهمك هذا للبقاء إيجابيًا بشأن مستقبل علاقتك. تمسك بهذه الإيجابية وابحث عن طرق لإنقاذ علاقتك، خاصة إذا اتفق كلاكما على أن الأمر يستحق التوفير.

8. امنح شريكك مساحة:

معظم الأزواج يائسون جدًا لحل المشكلات داخل زواجهم لدرجة أنهم ينتهي بهم الأمر بخنق النصف الآخر. ومع ذلك، فإن اتباع هذا النهج عندما تتعامل مع مشاكل الزواج لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور.

امنح زوجتك مساحة للتفكير والتفكير. كما أنه سيمنحك الفرصة للنظر إلى الأشياء من وجهة نظرهم. عندما تعطي مساحة لبعضكما البعض، فأنت لا تتصرف بناءً على المشاعر بل على المنطق والمنطق.

هذه أهم النصائح التي يجب أن تلتزم بها لتنجح في حماية علاقتك العاطفيّة من الملل والفتور الذي يُسيء إليها ويُهدّد استمرارها الأبدي.




مقالات مرتبطة