كيف تتجاوز حالة الضجر؟

·         إذا حققت أهدافك، فلا يهم ماذا كنت تشعر أثناء الطريق.. وإذا لم تحققها، فلن يشفع لك تبريرها بالضجر، ومشاعر السخط التي اعترضتك وأنت تحاول الوصول إلى مبتغاك.

·         يتآكل العمل بسبب الضجر، كما يتآكل الحديد بسبب الصدأ.

·         الضجر وراء توقف نصف الناس في منتصف الطريق.

·         ليس المطلوب أن لا تضجر. وإنما المطلوب أن لا تعمل بضجرك.



حقا أن الضجر عدو النجاح، إذ لا شيء مثله يستنزف الطاقة، ويؤدي إلى إهمال المهمات المقاة على عاتق الإنسان..

إن الكسل قد يمنع الإنسان عن البدء في العمل، أما الضجر فهو يمنع الإنسان من الاستمرار فيه، فمن ضجر لم يصبر على شيء. ويكون حينئذ ممن يمل الأعمال بسرعة، فيتركها في وسط الطريق..

إن الأعمال التي لم تكتمل أكثر بكثير من الأعمال التي اكتملت، والذين يبدأون المسيرة ثم يتوقفون أضعاف الذين يبدأونها ويكملون المسيرة إلى نهايتها..

إن مشكلة الضجر لا تكمن فيه، بل المشكلة أن الضجر يؤدي إلى ترك الواجبات، وإهمال المسؤوليات..

يقول الحديث الشريف: "من كسل لم يؤد حقا، ومن ضجر لم يصبر على حق".

وقد تقول أحيانا ليس بيدي ألا أكون ضجرا، فالضجر حالة نفسية تهبط عليك من غير اختيار فماذا أفعل؟

والجواب: لا تعمل به..

إن المشكلة في صفات مثل الضجر، أو الخوف قابلة للحل إذا لم يعمل بها صاحبها.

فليس مطلوبا أن لا تضجر من عمل ما، بل المطلوب أن لا تعمل بضجرك..

ومن هنا فإن مواجهة الضجر تكون بالصبر على العمل، مع وجود حالة الضجر..

يقول الإمام على (ع): "خير الأعمال ما أكرهت عليها نفسك".

ويقول رسول الله (ص): "علامة الصبر في ثلاث أولها أن لا يكسل.

والثانية أن لا يضجر. والثالثة أن لا يشكو من ربه عز وجل.

"لأنه إذا كسل فقد ضيع الحق.

"وإذا ضجر لم يؤد الشكر.

"وإذا شكا ربه فقد عصاه".

والآن ما هي الخطوات العملية، عندما تجد نفسك تنزلق إلى مهاوي الضجر؟

والجواب:

أولا: راهن نفسك على أنك تستطيع إنجاز ما عليك أن تنجزه قبل نهاية اليوم، وكافئ نفسك حين تنجح.

ثانيا: حدد لنفسك هدفا رئيسيا واحدا في اليوم، وأنجزه، مهما كانت الأشياء الأخرى التي تضطر إلى إهمالها.

ثالثا: إجعل لك في كل أسبوع يوما "لإنجاز الأمور المتأخرة"، كي يتسنى لك في الأيام الأخرى أن تضع جانبا معظم الأمور الصغيرة التي تضايقك، لتنجزها في ذلك اليوم.

رابعا: حدد لنفسك مهلة لإنجاز كل عمل تتولاه. فمعظم الناس يتمكنون من تركيز هممهم على نحو أوفى حين يضعون نصب أعينهم حدا أقصى للإنجاز.

خامسا: لا تعتبر كل يوم أنه امتداد لليوم السابق، بحيث تتيح لنفسك أن ترجئ إلى الغد ما لا تنجزه اليوم. فالناجحون يخططون لحياتهم على أساس أنها سلسلة من الأيام الناجحة والإنجازات المحددة المتتابعة، وإن لمن شأن هذا التوالي الملح أن يبعث طبيعيا على مضاعفة قوة التركيز. فتعلم إذا أن تفكر في يومك باعتباره وحدة حيوية مستقلة من الزمن. واحكم على أدائك بما أنجزته اليوم، وليس بالأمس ولا الغد

 المصدر: موسوعه تعلم معنا مهارات النجاح