كيف تؤثِّر كلماتك في نجاحك؟

عندما تكون مفرداتك محدودة فإنَّ رؤياك ومستقبلك سيكونان محدودين أيضاً.

يمكن أن يؤدي اختلافٌ بسيطٌ في لغتنا إلى اختلافٍ كبيرٍ في مستقبلنا، هذا الاختلاف في اللغة هو التخلي عن قول ما لا نريد قوله وقول ما نرغب في قوله. فالقضية قضية إيمان، أي أن تؤمن بالأفضل، وأن تتمنى حدوثه، وأن تسعى إليه.



فبدلاً من أن تقول: "ماذا لو لم يستجب أحد؟"، قُل "ماذا لو استجابوا؟"، وبدلاً من أن تقول: "ماذا لو قال أحدهم: لا؟"، قل: "ماذا لو قالوا: نعم؟"، وبدلاً من أن تقول: "ماذا لو بدأوا ومن ثم غادروا؟"، قل: "ماذا لو بدأوا واستمروا؟"، وبدلاً من أن تقول: "ماذا لو لم ننجح؟"، قل: "ماذا لو نجحنا؟".

عندما تفكر فيما تريد وتتحدث عمَّا تريد سيتغير عقلك بشكلٍ آلي، وسيدفعك هذا التغيُّر باتجاه تحقيق ما تريد، فالأمر بسيط عدِّل فقط المفردات التي تعبِّر عن سلوكك وفلسفتك.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤثر لغتنا أيضاً في تصرفات من حولنا وفي سلوكهم. فعندما يقول أحد المراهقين لوالده: "إنَّني أحتاج إلى 10 دولارات" يقول له والده: "لا، ليست هذه هي الطريقة التي تجني بها 10 دولارات. هذا النوع من اللغة غير مناسبٍ هنا. قُل: "كيف في إمكاني أن أجني عشرة دولارات؟"، فهذا قد يجعلك تكسب 10 دولارات". ثمَّة وفرةٌ من النقود في هذا العالم، ثمَّة نقودٌ للجميع، ولكن يجب عليك تعلُّم الكلمات السحرية التي تُمكِّنك من الحصول عليها. للحصول على أيِّ شيءٍ تريده، لا يتوجَّب عليك إلَّا تعلُّم فلسفة الحصول على هذا الشيء.

ليس في إمكانك أن تذهب إلى قطعةٍ من الأرض وأن تقول لها: "أعطني المحصول"، لأنَّها سترد عليك قائلة: "كيف يعقل منك أن تطلب مني الحصاد من دون أن تقدم لي البذور؟"، أمَّا إذا ذهبت إليها وقلت لها: "لدي هذه البذور، هل إذا زرعتها ستعملين بينما أذهب أنا إلى النوم؟"، سترد عليك قائلةً: "ليس ثمَّة مشكلة أعطني البذور، اذهب إلى النوم، وسأعمل أنا بينما أنت نائم". هذه المبادئ البسيطة في بعض الأحيان هي مجرد لغةٍ فحسب.

من السهل أن تُمضي حياتك من دون تعلُّم بعض هذه الأمور البسيطة، ولكن في هذه الحالة يجب عليك أن تتقبل النواقص التي تعاني منها والتحديات التي تواجهك والتي لن تتمكن من تجوزها ببساطة بسبب عدم قراءتك للكتب، وعدم استماعك للدروس، وعدم دراستك للغة، ولأنَّه ليس لديك الرغبة في البحث والوصول إلى ما تسعى إليه.

ولكن ثمَّة أخبارٌ سارَّة، ففي إمكانك البدء في هذه العملية في أيِّ وقت. بالنسبة إلي كنت مفلساً في سن الخامسة والعشرين وبعد ستِّ سنوات أصبحت مليونيراً. ربما تخطر في بالك هذه الأسئلة، "ما نوع الثورة، وما نوع التغيير، وما نوع التفكير، وما السحر الذي حصل؟ هل أنت من قمت بذلك؟". لا، أيُّ شخصٍ في إمكانه تعلُّم هذه القواعد في خلال ست سنوات إذا خضع إلى تطوُّر شخصيٍّ، وتعليميٍّ، وتطبيقي بحيث يكون هذا التدريب مركَّزاً ومسرَّعاً.

الآن قد لا تستغرق هذه العملية المدة الزمنية نفسها، ولكنَّ التغييرات والنتائج نفسها متاحة أمام الجميع. قد تجد إنَّ لغتك يمكن أن تؤثر بشكلٍ كبير في سلوكك، وأفعالك، ونتائجك سواءٌ استخدمتها منذ البداية لمساعدتك على الانطلاق أو في منتصف الطريق لتساعد على المضي قدماً.

 

المقال مترجم من موقع success.com




مقالات مرتبطة