قوتك في قرارك

'' ولد الإنسان ليعيش لا لكي يستعد أن يعيش''..قالها بوريس باسترناك ، ليعيد طرح السؤال على كل انسان :



هل عانيت في لحظة من لحظات العمر من مشاعر اليأس ؟ أو الظلم..أو الإحباط، نتيجة لقرار اتخذته بشكل خاطئ أو سريع؟.

 

هل قطعت عهداً بينك وبين نفسك بأنه لابد التخلص من ذلك عن طريق الإندفاع الى أقصى الحدود؟ أم إكتفيت لمشاعر الفشل والاستسلام؟!.

 

في الحقيقة لكي نحيا الحياة بنجاح لابد أن نحياها لهدف وهذا الهدف لانصل إليه لمجرد أننا مهتمين به، لابد أن نقرن إهتمامنا بالإلزام والإلتزام والعمل على تحقيقه فمن خلال العمل والإلتزام حتماً سوف تواجهنا العقبات ونرى من نصطدم معه بآرائنا وأفكارنا وحول رؤيتنا للأشياء وكيفية الحكم عليها، وهذا ليس سلبي.،فالأفعال المختلفة تنتج نتائج مختلفة ولولا الإختلاف ماوجد النجاح والفشل ولا الإبداع والتميز ولا الفن.

 

كثيراً مانجد أشخاصاً يحملوا صفة الإبداع لكن نسبة الإبداع وطريقة وصولهم لها مختلفة... أحياناً يراودنا شعور بالتردد أوالخوف من إتخاذ قرار خاطئ يؤدي بنا الى الفشل فنحن نقول أن النجاح يأتي نتيجة للحكم السليم والحكم السليم نتيجة لتجربة أو ملاحظة أو محاولة كثيرا ماتكون عن حكم خاطئ ، فعندما ننجح نحتفل بذلك، أما عندما نقع بخطأ نقف للتفكير من أجل الإعادة والتصويب وإصلاح الخلل واتخاذ خطوة جديدة وقرار جديد أكثر فاعلية وإنتاج. .فلايوجد حياة دون محطات فشل ولايوجد من يسبح في نهر دون أن يصطدم ببعض الصخور ولايوجد متاهة دون محاولة وإصرار في الوصول الى الطريق الصحيح فكل محاولة خاطئة هي خطوة أخرى جديدة تقودنا نحو الأمام لأنه من خلالها نكتشف خطوات النجاح التي من خلالها نتعلم كيفية الوصول الى قرارٍ صائب نجملها بما يلي:

 

·         نقرر ماذا نريد ومامعنى مانريده بالنسبة لنا.

·         نقدم على العمل بالإلتزام والإصرار بما نريده.

 

نراقب النواحي التي ننجح بها ونعززها والتي نفشل بها نغير الإتجاه ونتحرى ماهو قابل وغير قابل للتحقيق من خلال الرجوع الى مرجعيتنا '' الدين، الأسرة، القيم التي نحملها، قيم المجتمع.... الى أن نتوصل مانريد رؤية أنفسنا به ونتميز بها.. فمن خلال ذلك سوف نتحكم أكثر في تشكيل طراز حياتنا وقراراتنا ونثبت لأنفسنا مانستطيع تحقيقه من قوة فلنتذكر دوما كما قال الاكاديمي انطوني روبنز * أن : '' اللحظات التي تتخذ فيها قرارتك هي تلك التي تقرر مصيرك''.

 

المصدر: منتدى مخمليات