قليلاً من التنازل يضمن الحياة الزوجية السعيدة..

 

إن قليلاً من التنازل يضمن لـكِ السعادة..فالعناد يـعقد خلافاتك الزوجية!
التفاهم هو الأساس الذي تبحر معه سفينة الحياة الزوجية إلى بر الأمان، وعلى كل زوجين تفهم وجهة نظر الآخر عند نشوب أي خلاف عابر في حياتهم الزوجية، فالخلاف مهما كان بسيطاً أو عنيفاً فإن القرار فيما بينهما يجب أن يكون بالتشاور والتفاهم...


 

يؤكد علماء النفس والاجتماع أن الخلافات الزوجية لا تنشأ من تلقاء نفسها وإنما تنبع نتيجة لأسباب منها تباين أسلوب الزوجين في تربية الأبناء، والاختلاف المستمر في الآراء ووجهات النظر، والكذب، الغيرة الشديدة، الأنانية، العناد والقسوة والتعسف...
ويوضح العلماء أن العناد المتبادل بين الزوجين قد يكون سبباً رئيسياً في وقوع العدد من حالات الطلاق، وبالرغم من أن أوجه العلاقة الأخرى بها الكثير من الإيجابيات، إلا أن العناد و الإصرار على موقف ما كثيراً ما يتسبب في تعقيد المشكلات ووصولها إلى طريق مسدود، وقد كان من الممكن حل المشكلة بقليل من التنازل أو الكلمة الطيبة..مشيرين إلى أن الحياة الزوجية التي تسير على مبدأ التشاور وتحكيم العقل في الرأي الأنسب بغض النظر عن صاحب الرأي إن كان رجلاً أو امرأة، هي الأسعد حالاً للزوجين معاً...
 
ويفيد خبراء علم النفس بأن المجتمع الذي نعيش فيه هو مجتمع ذكوري، بمعنى أن التربية التي تنشأ عليه أغلب فئات المجتمع هي تربية تعتمد على الرجل بشكل خاص. ويقولون كما أوردت جريدة البيان : " وسواء كان هذا الرجل أباً أو أخاً أو زوجاً، لذا فإننا نستغرب وجود فئة كبيرة من الرجال ممن يصرون على أن تكون زمام الأمور بيدهم وحدهم، ولكن هذا لا يعني مطلقاً أن نهمش دور المرأة وألا نأخذ برأيها في أحيان كثيرة، فالمرأة في وقتنا الراهن لها من الأفكار الشيء الكثير، بل والرأي الراجح أيضاً ".
 
ويهمس خبراء الحياة الأسرية لحواء بأن الزوجة تستطيع أن تجعل زوجها يفعل ما تريده هي ولكن بشكل غير مباشر ومع الحفاظ على كرامته، ويمكن لها هنا أن تتذكر الأسلوب الذي كانت تتبعه معه في فترة ما قبل الزواج والمتسم غالباً بالود والحب والاحترام، وهو أسلوب من الأولى أن يتبع بعد الزواج. وإلي كل زوج حريص على أن يظل عش الزوجية الخاص به في سعادة دائمــة...
عليك أيها الرجل إتباع النصائح التالية :
 
- في البداية احرص على مناقشة المشكلة مع الطرف الآخر على انفراد وتجنب وجود أي شخص سواء الأطفال أو حتى الخادمة‏، حتى لاتهتز صورتكما أمام الأولاد، ولا تنتشر أنباء الخلاف بينك وبين زوجتك.
 
- حاول قدر الإمكان الحفاظ على هدوئك قبل أن تناقش زوجتك، والتأكد من دقة المعلومات التي تستند عليها في نقاشك‏ حول المشكلة.
 
- التركيز على سلوك معين وليس علي العمومية، وأن تذكر بالضبط ما هو الخطأ الذي وقعت فيه شريكة حياتك، حتى تصل إلي نتيجة مقبولة بشأن المشكلة التي تواجهها.
 
- عليك أن تثير النقاش بعد حدوث المشكلة مباشرة، بشرط ألا تكون منفعلاً وغاضباً، فالحل في ساعات الهدوء أفضل بكثير من الحل في ساعات الغضب‏.
 
- اختتم جلسة النقاش بالتفاهم على النتيجة التي خرجت بها مع زوجتك، ولا تعلق الموضوع بدون نتيجة‏، حتى لا تظل المشكلة معلقة وتأخذ الكثير من الوقت في النقاش والاضطراب.
 
- ثم أغلق الموضوع ولا تفتحه عند أي جلسة نقاش أخرى في المستقبل ولا تستخدمه كسلاح تحارب به شريكة الحياة‏. وابتعد كل البعد عن السخرية حول ماأخطأت به زوجتك، فإن هذه السخرية تجلب الكثير من الحزن لها وتذكرها بأنك لم تتفهم ما تقصده وماتريده..
 
- تذكر دائماً أنك لن تصل إلى الحياة والسعادة المطلوبة في حال بدأت تقارنها بامرأة أخرى وتريد منها أن تكون مثلها...فلكل امرأة حسناتها وسيئاتها..فلتكن زوجتك الأولى دائماً في نظرك...