قبلة الحب وقبلة الأمن

 

إِنَّ الشجرة نباتها فقط أن تغذيها بالماء والتراب والأسمدة ولكنها أيضاً تحتاج إلى شيء أساسي جداً ألا وهو ذلك الهواء الذي لانراه وإنما نحس به وكذالك هذا الطفل لايكفي أن نوفر له الطعام والشراب والمأكل والملبس ونقول نريده أن يكون في المستقبل رجل ذو مواصفات خاصة والحقيقة أنه لن يكون كما نريد، لإننا بهذا الفهم كأننا نزرع شجرة ليمون ونريدها أن تكون طماطم، فالليمون طريقة وأسلوب لتربية هذه الشجره وكذلك للطماطم هناك أسلوب وطريقة لاشك أنها تختلف عن الأولى نعم تختلف ونحن في البداية علينا أن نتذكر بأن لكل نوع من أنواع الشجر إحتياجاته.



 

ولنعد إلى العنوان وهو القبلتين، القبلة الأولى وهي قبلة الأم وهي قبلة الحنان الَّذِي يحتاج إليه أي إنسان صغيراً كان أو كبيراً، ويكمل هذا الحب النقص الذي يكون في داخل هذا الإنسان. ولكن أيضاً لا تكتمل حوائج هذا الإنسان فليس الحب هو كل شيْ وإنما هناك أبواب أخرى تكمله ومن أهمها الأمان.... وهذه هي قبلةُ الأب التي توصل وتكمل الحاجة في هذا الانسان الذي حوائجه كثيرة جداً، من أهم الحوائج هاتين القبلتين ولا نعني بأن قبلة الأم ليس فيها أمان العكس هذا الدفئ وهذا الحب إنما هو الأمان ولكن قبلة الأب شيء أخر.

 

فقبلة الأب هي حب أيضاً ولكن يغلب عليها الأمان عكس الأم وهذه القلبات لا يستثنى منها أحد فكما أن الرجل في حاجة إليها فكذلك المرأة ولا ننسى الشاب وكذلك الفتاة في حاجة لإشباع هذه الحاجة الملحة في نفسها أحيانأ تجد الوالدان يهتمان في هذا الجانب مع الطفل الصغير ولكن إذا كبر وأصبحت حوائجه أشد والضغوط الداخلية والخارجية أكبر والمغريات حدث ولاحرج فكأننا نرميه في اليم مربوطاً ثم نقول له ألا أن تبتل إياك.

 

المسألة ليست نصيحة وإنما هو سلوك ومهارة يجب أن نتقنها لعلنا من خلالهما نستطيع أن نتواصل بل أن نصل الى أبنائنا فقد تواصلنا مع العالم الخارجي عندما أجدنا طريقة الاتصال به فلماذا لا نجيد طريقة الاتصال بأعز ما نملك.