فوائد ثمينة من دورة "الذكاء المالي"

"المال خادم جيد، وسيد رديء"، "رزقك يطلبك؛ كما يطلبك أجلك"، "قبل أن تقرر شراء أي شيء اسأل نفسك بصدق: هل دافعي الحقيقي للشراء هو الحاجة الفعلية؟ أم الرغبة والهوى؟"، "الادخار عادة ضرورية لتحقيق الاستقلال المالي"، "طريق "الوظيفة" هو أبعد الطرق عن الثراء"، "من الضروري أن يكون لديك خطة واقعية للوصول إلى مرحلة الاكتفاء والاستقلال المالي لمدة لا تقل عن سنة"...



كل هذه الفوائد وأكثر- كانت مشروحة بشكل واضح وشيق، ومطبقة من خلال ورش العمل في دورة "الذكاء المالي"؛ التي يقدمها المدرب المبدع، ومستشار الأعمال التجارية م.سلمان بن عبيد الشمراني؛ المشرف العام على موقع طاقات بلا حدود- من خلال معهد أدكس الدولي للتدريب في الرياض، والتي عقدت للمرة الثانية في الفترة من 18-20 مارس 2009م.

ويعتزم المعهد استمرار عقدها في الأيام المقبلة، كما ينوي المدرب طرحها في مدن أخرى من المملكة غير الرياض؛ كجدة والدمام.

ويقول المدرب إن هدفه من هذه الدورة هو رفع الوعي المالي لدى المتدربين، وحثهم على السعي إلى الوصول إلى درجات أفضل في مستوى "الاستقلال المالي"، وتزويدهم بأساليب عملية لوضع الخطط المالية الشخصية بطرق صحيحة.

ومن النصائح الثمينة التي حوتها الدورة ما يلي:

أولا: احرص على توفير مبلغ لنفقاتك التقديرية على نفسك وعلى من تعول لمدة سنة- على الأقل- مقدما؛ بحيث يكون لديك احتياطي تستعين به إذا فقدت عملك، أو خسرت في تجارتك..ويعبر المدرب على من وفر هذا المبلغ بأنه إنسان لديه "الاستقلال المالي" لمدة سنة، كما يكشف أن كثيرا من الموظفين –وفقا لبعض الدراسات- لا يملكون استقلالا ماليا يمكنهم من العيش لمدة تزيد عن 6 أشهر بعد تركهم لوظائفهم.

ثانيا: احذر من ربا البطاقات الائتمانية؛ فإنه خسارة خطيرة في الدين والدنيا.

ثالثا: احرص على عدم الدخول في الديون أو الأقساط إلا عند الحاجة الفعلية الهامة، وإذا قررت فادخل بفن، وتذكر أنك بدلا من أن تحصل على فيلا أكبر من احتياجك الحالي بالتقسيط؛ يمكنك أن تجعل هذه الأقساط في عمارة سكنية، وتسكن في إحدى شققها، وتؤجر الباقي، وتستفيد من دخل الإيجار في سرعة التخلص من الأقساط التي عليك..وهذه إحدى طرق الذكاء المالي في استثمار فكرة التقسيط.

رابعا: الإدارة الناجحة للأموال الشخصية تقوم على حصر النفقات التقديرية "المصروفات" لمدة محددة كسنة مثلا، وتحديد مصادر الدخل المتوقعة "الإيرادات" في المدة ذاتها، ووضع خطة جادة لتقليص النفقات بحيث تكون أقل من الإيرادات، ثم حسن التعامل مع المال الفائض؛ بادخار جزء منه، واستثمار جزء، والتصدق بجزء ثالث.

خامسا: لله في خلقه شؤون، وله تعالى حكمة في كل ما يبتلي به عباده من عطاء ومنع، والفقر ليس نهاية العالم، وليس كارثة في كل حال..ومن الناس من لا يصلحه إلا الفقر..ومن مراحل العمر ما يكون الفقر هو الأنسب لها، وربك يخلق ما يشاء، وهو الحكيم الكريم القدير، وله الحمد على كل حال.

وأخيرا فالدورة مليئة بالفوائد، وقد حضرتها مرتين واستفدت في كل مرة فوائد ومهارات جديدة، وأحببت أن أفيد إخوتي، وأسأل الله لي ولجميع المسلمين الهدى والتقى والعفاف والسماح والغنى، والحمد لله رب العالمين.

 

المصدر: عيون العرب