فوائد اليود وأهمية وجوده في غذاء الحامل

اليود هو عنصر مُهم جداً في جسم الإنسان حيث أنّ نُقص هذا العنصر يُسبب الكثير من المشاكل الصحيّة لجسم الإنسان، واليود هو بمثابة الوقود الذي لاتعمل الغدة الدّرقيّة بدونه، أما بالنسبة للحامل فتختلف احتياجاتها إلى اليود باختلاف البلاد، ولابد من أن يحتوي غذاؤها على الأسماك والجمبري وكذلك الملح المضاف إليه اليود!



تفتقر بلاد كثيرة في "أوربا" إلى مادة اليود، وعلى الرغم من إدخال الملح اليودي (46% من ملح الطعام المباع اليوم في "فرنسا" مضاف إليه اليود) نجد أن الفرنسيين والإسبان والإيطاليين معرضون لنقص اليود. ولقد أعلنت النتائج الحديثة لدراسة SU.Vi.Max بطريقة أكيدة هذا النقص. تم ذلك على نحو 13000 متطوع، وبعد تحليل البوم عندهم كانت النتائج: نسبة منخفضة جداً عن المعدل المطلوب، ولم تخل منطقة من هذا النقص.

هذا بالإضافة إلى أن هذا النقص يزداد لدى النساء أكثر من الرجال، وحوالي 14% من النساء تتضخم عندهن الغدة الدرقية بسبب نقص اليود.

وجدير بالذكر هنا أن نقص اليود يزداد لدى الحوامل. وفقاً لدراسة هذه الحالة أثبتت أن هذا النقص يوجد منذ الأشهر الثلاثة الأولى ويستمر حتى نهاية الحمل.

ماهي المخاطر التي تلحق بنقص اليود؟

لماذا ينبغي أن تحرص الحامل على مباشرة كمية اليود عندها؟ لأن حاجتها إلى هذه المادة تزداد، وكذلك لأن نقص اليود قد يؤثر في تمو الجهاز العصبي عند الطفل. والدراسات الإيطالية تشير إلى أن نقص اليود قد يؤثر في قدرات الطفل الذهنية.

وبمزيد من التأكيد فإن نقص اليود لدى المولود الجديد يؤثر في قدراته الذهنية بعد ثماني سنوات من ولادته. بل وإن الأطفال من عانت أمهاتهم نقصاً في اليود وقت الحمل – يظهرون فيما بعد ردود فعل تظهر بطئاً في الحركة نتيجة بعض الاختبارات.

جريد الـ "نيو إنجلاند" (وهي جريدة طبية) هي التي أعلنت أن الأطفال الذين في سن ثماني سنوات يظهرون تخلفاً عن أقرانهم بنسبة 7 نقاط كانت أمهاتهم قد عانين نقصاً في كمية اليود أثناء فترة الحمل.

وأخيراً هناك مخاطر أخرى: من الممكن أن تواجه الأم وكذلك طفلها مشاكل مختصة بالغدة الدرقية: عند الأم قد تظهر الغدة بصورة واضحة، وهذه الحالة شائعة عند المدخنات، أما عند الطفل فمن الممكن أن تظهر حالة قصور درقي. نذكر أيضاً أن عدد حالات الإجهاض أهم من ذلك، وحجم الأطفال – أبناء السيدات اللاتي يعانين نقص اليود عند الولادة – أقل من المعدل.

ولقد أثبتت بعض الدراسات الفرنسية أن ثمة علاقة قائمة بالنسبة إلى نظامنا الغذائي: عدم أو قلة تناول منتجات الألبان والبيض والسمك (تقريباً بنسبة فرنسي واحد من اثنين لا يتناول السمك أبداً). وختاماً لحديثنا، طالما أنه من الممكن سد احتياجات نقص اليود عن طريق التغذية، فعلى الحامل- أم المستقبل – أن تحرص على تناول غذاء متكامل، غني باليود منذ بداية الحمل.

3 أسئلة للطبيب "تييري هارفي":

هل حقاً هناك نقص في اليود في "فرنسا"؟

الدراسات الحديثة أثبتت أن "فرنسا" تقع في منطقة متوسطة في نقص اليود. إذاً فبلدنا ليست محمية كما كان يعتقد.

بالتأكيد هناك اختلافات إقليمية بين الشرق والغرب، كذلك فإن الأمر متعلق بالنظام الغذائي، حيث أن وضع اليود يختلف من وضع لآخر تبعاً لاستهلاك الأسماك البحرية والقشريات ومنتجات الألبان والملح اليودي..

من جانب آخر فإن 10% من النساء الحوامل يعانين نقص اليود.

أيجب أن نخشى توابع ذلك لدى الطفل الوليد؟

بالتأكيد لا، إذ إن الغضروف الدرقي يتضخم حتى يستطيع أن يجهز اليود اللازم ليضمن تكوين الهرمونات الدرقية واحتياجات الجنين، من جهة أخرى فإن حوالي 13% من النساء الحوامل يتطور لديهن السلعة التي تؤدي إلى تكيف الجسم مع نقص اليود. من جهة أخرى يجب معرفة أن نقص اليود في "فرنسا" عند حديثي الولادة يتم متابعتها بانتظام.

على الرغم من كل شيء، كيف نضمن تلبية احتياجاتنا من اليود؟

هذا هو المسعى الأول للطبيب النسائي حيث يجب أن يحلل حالة مريضته ويقيم غذاءها ويناقش احتمالية تلافي النقص. في بلاد نقص اليود المعتدل، إذا كان الوسط اليودي غير كاف نستطيع بتعقل تلافي بعض التأثيرات عن طريق:

تحسين وظيقة الدرقية أثناء الحمل، أو بتقليل أو زيادة إفرازات الدرقية، والتوسع في التنمية العقلية والنتائج الفكرية للطفل. تلافي نقص اليود يسترعي كذلك تلافي نقص فيتامين ب 9 (حمض الفوليك).

8 فوائد صحيّة لليود:

عمل الغدة الدّرقيّة:

يؤثر اليود بشكل مُباشر على الأداء الوظيفي السليم للغدة الدّرقية، حيثُ يساعدها على إفراز الهرمونات الضروريّة المسؤولة في السيطرة على مُعدلات الأيض في جسم الإنسان، ويؤثر الأيض على نشاط وعمل مُختلف أعضاء وأجهزة الجسم وهو المسؤول عن عملية إمتصاص الطعام وتحويلهُ إلى طاقة.

الحفاظ على صحة الشعر:

اليود هو عنصرٌ هام وأساسي للحفاظ على صحة الشعر ويُساعد أيضاً على زيادة نمو الشعر، حيثُ أنّ نُقصان اليود في الجسم يُسبب تساقط الشعر بشكل ومخيف.

الحفاظ على صحة الحامل والجنين:

إنّ حصول الحامل على كمية كافية من اليود هو أمر ضروري لمنع موت الجنين في داخل الرحم أو إصابة حديثي الولادة بالقماء، كما أنّ اليود يُساعد على نمو الأعضاء التناسُليّة وضمان النمو الحركي الطبيعي عند الجنين، كما أنّ نقص اليود يؤدي إلى ارتفاع الضغط عند الحامل ويؤدي أيضاً إلى الإصابة بالعقم.

الوقاية من السرطان:

يتميز اليود بخصائِصهِ المُضادة للسرطان، وقد أظهرت الكثير من الدراسات أنّ الخلايا السرطانية تتقلص بعد حقنها باليود، ويؤثر اليود على موت الخلايا المُسببة لسرطان الثدي بشكلٍ خاص وكبير.

اليود وموت الخلايا:

يعمل اليود على قتل الخلايا وهو أمر أساسي لنمو خلايا جديدة في الجسم، كالتخلص من الخلايا الخبيثة والمريضة والتي لها آثار خطيرة على الجسم ونمو خلايا جديدة وخالية من الأمراض وهُنا يأتي أهمية تواجد اليود في الغدة الدرقيّة المسؤولة عن العمليات الحيويّة في الجسم.

تضخم الغدة الدرقيّة:

أكدت الكثير من الدراسات على أنّ نقصان اليود في جسم الإنسان يؤدي إلى تضخم الغدة الدّرقيّة، لذلكَ يجب الإكثار من تناول البيض والأسماك والملح ومنتجات الألبان وذلك لتجنب نقص اليود في الجسم.

التخلص من الوزن الزائد:

يُساعد اليود على زيادة مُعدل التمثيل الغذائي في الجسم، حيثُ يُساعد على زيادة حرق السُعرات الحراريّة ويمنع تخزين الدّهون في الجسم.

التخلص من المواد السامة:

يعمل اليود على التخلُص من المواد السامة بالجسم كالرصاص والزئبق والفلورايد، ويعمل على تقوية الجهاز المناعي، ويمنع تشكُل البكتيريا الضّارة في الأمعاء.