فوائد الإقلاع عن التدخين

في عام 1982م ذكر تقرير رسمي للحكومة الأمريكية أن (تدخين السجائر هو السبب الرئيسي

الوحيد للوفاة من السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية)، هذه الحقيقة لا زالت تمثل الواقع حتى يومنا هذا.



إن تدخين السجائر واستخدام التبغ هو عادة مكتسبة أيّ أن الشخص نفسه هو الذي يختار أن يقوم بها، ولذلك فهي أكبر سبب للسرطان يمكن (بإذن الله) الوقاية منه.

ويعتبر التدخين سبباً رئيساً لأمراض القلب والتهاب القصبة الهوائية وتضخم الرئتين والإصابات بالجلطات المخية، كما أنه يجعل من نزلات البرد والأنفلونزا أشد وأطول مدة.

يؤثر التدخين بشكل سلبي على صحة المرأة ويزيد من معدلات الإسقاط والولادة المبكرة ووفاة الجنين أثناء الحمل، وكذلك يزيد من معدلات المواليد من ذوي الأوزان الناقصة.

مكونات التبغ:

السجائر والسيجار والبايب كلها تحتوي على أوراق التبغ المجففة بالإضافة إلى مواد إضافية لتعديل الطعم وإضافة بعض الخواص، حيث إن هناك أكثر من 4000مركب تم تحديدها في التبغ ودخان التبغ. ولقد تم تحديد حوالي 43مركبا ثبت أنها تحوي مواد مسرطنة.

 

الإدمان الناتج عن النيكوتين:

يعرف الإدمان على أنه البحث القهري أو الاستخدام المستمر لمادة رغم معرفة تبعات هذا الاستخدام الضار.

يعتبر التدخين السبب الرئيسي لظهور بعض من هذه السرطانات التالية:

سرطان الرئتين وسرطان الفم وسرطان الحنجرة وسرطان البلعوم والمريء، كما أنه يساعد في حدوث أنواع أخرى من السرطان وهي، سرطان المثانة وسرطان البنكرياس وسرطان عنق الرحم وسرطان الكلى وسرطان المعدة وبعض أنواع سرطان الدم (اللوكيميا(

إن حوالي 90% من الوفيات الناتجة عن سرطان الرئة في الولايات المتحدة سببها الرئيس التدخين، ويعد سرطان الرئة من أصعب السرطانات علاجاً لأن تشخيصه يتم متأخراً حيث إنه لا يعطي أعراضا كثيرة.

والإدمان عادةً يصاحبه أضرار جانبية عضوية ونفسية والنيكوتين هو المادة التي تؤدي إلى الإدمان في التبغ والإستخدام المتكرر للتبغ يؤدي إلى الإدمان لعدد كبير من المستخدمين.

في عام 1988م استنتجت السلطات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية ما يلي حول مادة النيكوتين:

النيكوتين هي المادة المسببة للإدمان في التبغ.

السجائر وغيرها من مشتقات التبغ تؤدي إلى الإدمان.

العمليات الكيميائية والسلوكية التي تحدد الإدمان للنيكوتين مشابهة لما يحدث عند إدمان الهروين والكوكايين.

يوجد النيكوتين في جميع مشتقات التبغ ويتم امتصاصه بسرعة من دخان التبغ في الرئتين ومن التبغ ذاته من خلال المضغ في الفم، ويتحتم حسب القانون الأمريكي على شركات التبغ التبليغ عن مستويات النيكوتين في السجائر، ولكن هذه المستويات عادة لا تكتب على العبوات.

الفوائد المتوقعة من التوقف عن التدخين:

هذه بعض الفوائد حسب التقرير الحكومي الأمريكي الذي نشر مؤخراً: (مع بعض التعديلات في الصياغة):

معدل الحياة بإذن الله أعلى في الذين يتوقفون عن التدخين مقارنة بالذين يستمرون.

الذين يتوقفون عن التدخين قبل سن الخمسين تكون فرصة الحياة لديهم بإذن الله أعلى بنسبة 50% من الذين يستمرون في التدخين.

التوقف عن التدخين يقلل بنسب عالية احتمالية الإصابة بسرطانات الرئتين والحنجرة والبلعوم والمريء والفم والبنكرياس والمثانة وعنق الرحم، هذا التأثير تم تأكيده عن طريق دراسات طويلة المدى ولعدد كبير من المدخنين.

التوقف عن التدخين يؤثر أيضاً بإذن الله على التقليل من حدوث أمراض رئيسية أخرى غير السرطان قبل أمراض شرايين القلب وأمراض الرئة وأمراض الدورة الدموية.

ملاحظة هامة:

إن احتمالية الإصابة بسرطان الرئة وغيرها من السرطانات المرتبطة بالتدخين تعتمد على الأمور التالية:

الكمية التي يتم تدخينها يومياً.

عدد السنوات التي دخن فيها الشخص.

العمر الذي بدأ الشخص يدخن فيه.

إن احتمال الإصابة بالسرطان يزداد مع زيادة عدد السجائر المدخنة يومياً فمثلاً الذين يدخنون 40سيجارة يومياً فأكثر (بكتين فأكثر) يكون احتمال الإصابة لديهم بالسرطان أكثر من غير المدخنين بحوالي 20مرة.

الشيء الإيجابي في الموضوع (إن كان هناك شيء إيجابي) هو أن احتمالية الإصابة بالسرطان تتناقص تدريجياً عند المدخنين الذين توقفوا عن التدخين مقارنة بالذين لم يتوقفوا حتى يصل إلى مستوى الذين لم يدخنوا إطلاقاً خلال 15إلى 20سنة.

المصدر: الموسوعه الصحية