فقر الدم بعوز الحديد

أشيع فاقات الدم على الإطلاق. هذا الشيوع جعل البعض يعالج كل فقر دم بإعطاء مركبات الحديد، وهذا قد يؤدي إلى أضرار بالغة < كما في حالات الثلاسيميا، حيث يكون لدى هؤلاء المرضى زيادة في حديد الجسم، وعند إعطائهم المزيد من الحديد سيصابون بداء الصباغ الدموي Haemochromatosis الذي قد يؤدي إلى الوفاة بقصور الكلية أو القلب



الأســباب

نقص الوارد:

·         نقص الوارد الغذائي (الأشيع) ويشكل 50-70% من الأسباب.

·         استئصال المعدة يؤدي إلى نقصHCl.

·         استئصال الأمعاء.

·         أدواء سوء الامتصاص (مثل الداء الزلاقي(

·         سوء امتصاص الحديد.

·         مواد تعيق الامتصاص: مثل شرب الشاي والقهوة.

·         أكل التراب (في انحرافات الشهية(

·         عوز الترانسفيرين (وهو اضطراب وراثي(

زيادة الحاجة:

·         الرضيع

·         الحمل

·         البلوغ (بسبب الزيادة المتسارعة في الوزن والنزوف الطمثية عند الإناث(

زيادة الهدر:

·         النزوف (مثل النزف الهضمي والنزف النسائي(

·         التبرع المتكرر بالدم.

·         المشاكل النفسية (التي تجعل الإنسان يسحب كميات من دمه ويلقيها(

·         انحلال الدم داخل الأوعية والذي يؤدي إلى بيلة هيموسيدرينية أو خضابية

أهم الأغذية التي يتوافر فيها الحديد هي:

·         اللحم الأحمر ثم الفستق والبندق واللوز والمشمش والسلق والسبانخ (الحليب غذاء ممتاز ولكنه لا يحوي على الحديد(

·         سوء امتصاص الحديد هو مرض نادر جداً، نسبة الإصابة به حوالي 1 إلى مليوني شخص فقط، يحدث فيه سوء امتصاص للحديد فقط (أي لا يوجد سوء امتصاص عام(

·         في هذه الحالات يجب تناول ضعف الحاجة اليومية من الحديد.

·         يجب إعطاء الرضيع مركبات الحديد بعد الشهر السادس، وسبب زيادة الحاجة هو النمو المتسارع خلال السنة الأولى.

·         قد يكون ظاهراً وقد يكون خفياً (كما في التهاب المعدة السحجي والفتق الحجابي وبعض أورام الكولون(

التظاهرات السريرية:

أولاً- تظاهرات عامة: أي تظاهرات فقر الدم بشكل عام.

ثانياً- تظاهرات خاصة:

·         التهاب اللسان

·         أظافر ملعقية ومقعرة

·         تساقط الشعر

·         حكة فرجية شديدة

·         عسرة بلع شديدة جداً في تناذر بلومر فنسون

·         ضخامة طحالية في 10% من الحالات.

·         انحراف الشهية .

التشخيص:

·         فحص فيلم الدم والصورة الدموية: يظهر كريات صغيرة الحجم ناقصة الصباغ، اختلافاً في أشكال وأحجام الكريات الحمر (فتظهر كريات حلقية – قلمية ...). (هام) ويزداد عدد الصفيحات (ليصل إلى 400-500 ألف/ملم3(

·         فحص النقي : لم يعد يستخدم في التشخيص: نلاحظ فيه فرط نشاط السلسلة المولدة للحمر وخلوها من ذرات الهيموسيدرين بعد صبغها بصبغة بيرل.

·         الفحوص المخبرية: ونلاحظ فيها ما يلي:

1)      انخفاض حديد المصل

2)      ارتفاع الترانسفرين (السعة الإجمالية الرابطة(

3)      نسبة الإشباع منخفضة : نسبة الإشباع = حديد المصل × 100 السعة الرابطة (الترانسفرين(

4)      انخفاض فيرتين المصل Ferritin وهو الأهم.

·         الاستقصاءات الشعاعية ليست ذات أهمية ولم تعد تستخدم.

تدبير فقر الدم بعوز الحديد:

ويعتمد على:

معرفة السبب وعلاجه: مثل ضبط العادة الشهرية، علاج سبب النزف الهضمي.

ملاحظة: إذا لم يكن العامل المسبب واضحاً نلجأ إلى تحري الدم الخفي في البراز:

المعالجة التعويضية:

أفضل طريقة هي إعطاء الحديد عن طريق الفم، إلا أن هناك حالات خاصة لا نستطيع فيها اللجوء إلى هذه الطريقة (مثل حالات سوء الامتصاص) عندئذٍ نلجأ إلى الطريق العضلي.

حالة خاصة: في فقر الدم بعوز الحديد الشديد يحدث ضمور في الزغابات المعوية وفي هذه الحالة نلجأ إلى إعطاء مركبات الحديد I.M بمعدل حبابة/ يوم لمدة 10 أيام بعد ذلك نتحول إلى المركبات الفموية.

ملاحظات هامة:

·         ليس هناك فارق في سرعة حدوث الشفاء بين الطريق الفموي والطريق العضلي.

·         لا يجوز إعطاء المالوكس (وباقي مضادات الحموضة) مع مركبات الحديد مطلقاً.

·         إذا سبب الإعطاء الفموي للحديد مشاكل هضمية (إقياءات - ألم بطني...) تلجأ إلى الطريق العضلي.

 يمكن تناول Vitc يزيد من امتصاص الحديدالحصول على غذاء غني بالحديد (اللحم الأحمر

مدة العــلاج:

يجب الاستمرار بالمعالجة التعويضية لمدة شهرين بعد الوصول إلى القيم الدموية الطبيعية (وذلك من أجل إملاء المخازن