فــن الحـــديث والاتصــــال

فن الحديث والاتصال
الدكتور محمد ناصر الخوالدة

تمهيد
من مصلحة المجتمع ومصلحة أعضائه أن يستطيعوا التعامل مع بعضهم البعض جيدا،وان يجيدوا حل مشاكلهم. ومن مصلحة كل فرد أن يجيد التحدث لان ذلك يعطيه إمكانية إقامة علاقات جيدة مع الآخرين ، سواء كان ذلك في الوسط العائلي ، أو في المدرسة أو في العمل وفي أي مجموعة آخر من الناس. وهنا نبين المبادئ النفسية الهامة في مجال العلاقات المتبادلة بين الناس

 



ولكي نستطيع التحدث جيدا يلزمنا ثلاثة أمور:

1- إتقان الحديث .

2- معرفة المبادئ النفسية الرئيسية في مجال التعامل مع الناس.

3- وهو المهم أن يكون لدينا ما نقوله . لانه ما الفائدة إذا كان الشخص يجيـد الحديث بينما لا يوجد لديه ما يقوله .


الفصل الأول : لغة الحديث والاتصال



1-اللغــــــة: هي وسيلة اتصال اساسية ، وبدونها لا تتحقق عملية الاتصال الجماهيري بمعناها المعروف ، ومع ان اللغة نسق من الاشارات موجودة في أي مجتمع ، وان كل كلمة تقوم مقام رمز ، فان الكلمات اصلا ليست رموزا اصطلاحية مجردة ، انما هي ، بالتركيب اللغوي تهدف الى نقل المعنى، وان مدلولها الرمزي ، يتغير في سياق الكلام ، في كل مرة تستعمل ففيها ، فتعطي دلالة ونكهة خاصة تختلف عن سابقتها وذلك لان لكل كلمة بعدين بعدا ماديا وبعدا معنويا . فاللغة اذا ليست مجرد اداة ، لانها اكثر ذلك واعمق ولان حصرها بهذا الوصف يبعدها عن دلاتها الفكرية والاجتماعية والانسانية الكامنة فيها .
فاللغة ليست من الامور التي يصنعها فرد معين او افراد معنيون ، وانما تخلقها طبيعة الاجتماع وتنبعث عن الحياة الجمعية .

2)لغة الحديث والاتصال:الكلمة سلاحا فعالا ولها تأثيرها الفعال والقوي في التعبير عن الافكار لهذا فأن اتقان فن الحديث واختيار الكلمات المختارة لايصال الفكرة هي من الشروط المهمة في لغة الحديث والتعبير . لذلك يجب ان تكون لغة المتحدث بسيطة وواضحة ومختصرة وتعبيرية وعملية في آن واحد.

3) خصائص لغة الحديث واالاتصال :ان اختيار الكلمات لا يتعلق بقرار شكلي ابدا، بل يتم اخيتارها على اساس تعريف محدد ودقيق للشيء الذي يناقشه الحديث ويعالجه، وتوضيح فكرته الاساسية. فالحديث المبني على ايصال فكره يبذل صاحبه كل طاقاته في اختيار الوسائل اللغوية للتأثير في عقول وعواطف الجمهور المستمع واقناعهم بفكرته .فعلاقة المتحدث بمادة التعبير وباللغة والمفردات التي يختارها على اساس انها تعبر عن مادة الحديث تعبير مطابقا ومناسبا.

4) الايجـــــاز:لغة الحديث يجب ان تكون جملة مختصرة بعيدة عن الحشو والف والدوران والمماطلة. وفي اّن واحد لا يجب ان تكون جمل الحديث على شكل برقية او خبر تلغرافي بل يجب ان يكون معتدلا مفهوما يؤدي الى المغزي الذي يهدف اليه. فوضوح لغة الحديث متعلق الى حد كبير بمعرفة المتحدث لجماهير المستمعين الموجه اليهم حديثه وبايجايد الشكل المناسب له بحيث يكون فيه اكثر ايضاحا وفهما لدى المستمعين .



الفصل الثاني فن اجادة الحديث في نطاق ضيق



لو لم يستطيع الانسان الكلام لما اصبح انسان "العلاقة بين النطق والتفكير": ان قاموس الطفل اللغوي يتسع حسب تطور قدرته على التفكير، وبالنسبة لعمليات التفكير فانه توجد هناك نظريات عدة، احدى تلك النظريات تؤكد انه يوجد ثلاثة انواع من الذاكرة .

1) الأولى ذاكرة الخبرة او ذاكرة الذكريات حيث انها عند تسليط التيار الكهربائي على جزء معين من الدماغ فجأة يتذكر المريض حادثة قديمة حصلت معه .

2) الذاكرة الثانية هي ذاكرة المفاهيم : ولنعطي مثالا عندما نذكر امام طفل كلمة فراشة فانه لا يظهر في مخيلته شكل الفراشة( اديرال ) او شكل أي نوع آخر من الفراشات وانما يظهر في مخيلته الشكل العام لمفهوم الفراشة.

3) الذاكرة اللغوية فمع مرور السنين ونتيجة للتكرار المستمر تظهر علامتة قوية بين المفاهيم والكلمات .
يجب ان نلاحظ انه ومنذ الطفولة المبكرة ينمو التفكير بشكل مواز لنمو النطق ، فالطفل يتعلم التفكير المجردوهو مرتبط بشكل وثيق بالقدرة على النطق ، حتى ان بعض المختصين يعتبرون انه بدون الكلام لا يمكن التفكير.



الفصل الثالث مهارة الكلام ورضى الانسان



مقياس رضى الفرد هو بروزه في المجتمع:
ان النجاح والفشل في العلاقات الانسانية يصاحبان الفرد من المهد الى اللحد.ان بعض الناس ينجح في اقامة علاقات جميلة سواء في البيت او خارجه، وبعضهم لاينجح في ذلك.


هل السبب ان هذه الامكانية وراثية؟
لا شك انه يمكن القول ان البعض يولد معه هذه الامكانية، لكن من المؤكد ان كل فرد يمكنه اكتساب هذه القدرة من خلال التربية الذاتية،ان أهم عامل في تنمية هذه القدرة على اقامة علاقات ناجحة مع الاخرين هو المهارة في اجادة الكلام.
إن من يجيد التحدث يستطيع حل مشاكله بسهولة أكبر, فاذا كان الزوجان قادرين على التحدث بشكل متعقل حول المواضيع المختلف عليها، فانه سرعان ما يتخطون هذه المشاكل بشكل أسهل من حل هذه المشاكل بالصراخ او بالصمت حيث تكبر المشاكل عندها.
لماذا يصبح بعض الناس وحيدون :ان الوحدة صعبة بشكل غير عادي عند أغلبية الناس ، ويجب ان نضع في حسابنا ان هذه الوحدة قد تكون بسببنا، او لاسباب أخرى لانتحكم بها, الا انه وفي أغلب الحالات يكون لنا يد في احداثها، ولذلك يجب على الواحد تحليل شخصيته لمعرفة في أي اتجاه عليه ان يتغير ، ليبحث الاخرون بعدها عن المجلس الذي يضمه.



الفصل الرابع:كل شيء يعتمد على السلوك واللباقة



هل عندكم ما تقولون:من الضروري أن نعرف ان جوهر الحديث شيء رئيسي، اذ اننا اذا تحدثنا بحديث لا معنى له فسنكون كمن يطحن الماء, ففي البدء يجب ان يكون لدينا ما نقوله، ومن ثمم نبدأ بالحديث ، وسيكون من العبث اتقان المبادىء التي في هذا الكتاب ما لم يكن لدينا شيء نقوله.
الكلام وسيلة لأنشاء علاقات اجتماعية جيدة:
الافراد المختلفين يقيمون علاقات مختلفة، فالبعض يمتلك مقدرة موروثة على كسب ود الاخرين من حوله بينما البعض الاخر يصطدم بصعوبات بالغة في تعامله مع الناس,إلا ان الكثير من الناس يتعلمون هذه المهارة عن طريق التجربة والخطأ، وكم هو ضروري ومنذ الصغر ان نستفيد من علم النفس ، في كيفية اقامة علاقات طبية مع الناس.




الفصل الخامس الصوت والسمع هما حلقتا الاتصال مع العالم المحيط



جهاز الكلام من اكثر الاجهزة تطورا:ان صوت المتكلم يجب أن يكون ارتفاعه بحيث يستطيع المستمعون سماعه، فارتفاع الصوت من الضروري أن يتغير حسب الظروف مثل حجم المكان، او عدد المستمعين،او الفوضى المصاحبة..الخ .ان كل شخص يمتلك نغمة خاصة في صوته، بحيث يميزه عن الاخرين ، وعن طريقه يمكننا التعرف على صاحب هذا الصوت، ولقد أثبت علم الصوتيات انه لا يوجد اثنان متشابهان في الصوت كما انه لا يوجد اثنان يمتكان نفس البصمات.ان الصوت وحده قادر على اثارة القبول او النفور او اللامبالاة عند المستمع، ومن الممكن تعديله وتطويره خصوصا اذا كان السبب في احداث النفور كونه ناجما عن عادات سيئة.وكثيرا ما تطابق نغمة الصوت طبع الانسان ، كذلك تتغير نغمة الصوت حسب مزاج المتكلم.

"تدريب الصوت": ان أفضل طريقة لتدريب الصوت هي القراءة بصوت عال، حيث اننا نراقب اللفظ السليم بواسطة السمع، ولا داع للقراءة بصوت عال جدا او لمدة طويلة، ونقترح التدريب ثلاث مرات يوميا ولمدة خمسة عشر دقيقة في المرة الواحدة، مع استراحة قصيرة كل خمس دقائق، ان تدريب الصوت يجب ان يتم مع تدريب التنفس السليم، بالاضافة الى ذلك علينا القيام بتدريبات على تغيير الصوت ، فهناك بعض الناس الذين يتكلمون بنغمة واحدة وفي اطراد رتيب طلية الوقت مما يزعج المستمع، وليكن في علمنا ان القيام بتعديل نغمة الصوت او التغيير في طبقة الصوت يعطي لمعنى الحديث اهمية لا يمكن تجاهلها.



الفصل السادس اختيار الكلمات:



- ما هي المحظورات عند اختيار الكلمات؟

علينا اذا شعرنا أن هناك عددا من الكلمات نبالغ في استعمالها، أن نحاول التخلص منها.ان هذه الكلمات متنوعة وبشكل كبير، مثلا بعض الناس يستعمل كثيرا كلمات مثل " اليس كذلك أو وهكذا او تماما، وهذا من ناحية واما من ناحية اخرى ...الخ

ان بعض هذه الكلمات يمكن التخلص منها، والبعض الآخر يمكن استبدالها بكلمات اخرى ومن هنا تأتي أهمية المترادفات؛ ان تكرار بعض الكلمات في عدة جمل هناك ، في حالة الالقاء المكتوب يثير النفور، لذا فان على المتحدث استخدام المترادفات او أي علاقة لغوية أخرى. وبالنسبة للالقاء المرتجل فان هذه الحاجة لن تكون ضرورية بهذا القدر

- استعمال الكلمات الاجنبية:هناك مثل انجليزي "Write toexnpessinotoimp " والذي يعني أكتب لتعبر لا لتؤثر" وينطبق هذا المثل على التحدث كما ينطبق على الكتابة.
ان بعض غير المختصين يعتقدون أنهم باستعمالهم مصطلحات أجنبية يبدون أكثر معرفة لكن مستوى الافكار يحدد قيمة هذه الكلمات ومحتواها وليس بالمعنى لهذه الكلمات.
- استعمال المصطلحات الحديثة :" الحكم والامثال "قد تكون هذه الكلمات في البداية ممتعة. وتعطي اللغة القدرة التي لا بأس بها في التعبير ، ولكن وفي اللحظة التي تنتشر فيها هذه الكلمات وفي كل مكان ، فانها تصبح كالقوالب، ولذا علينا الحذر عند استخدام مثل هذه الكلمات الحديثة

- عدم الدقة في التعبير:ان من يريد اتقان فن الحديث، عليه أن يتعلم كيف يعبر عما يريد قوله بدقة،فان دقة التعبير تلعب دورا هاما، يمكن ان يحدد مستوى الافراد حسب قدرتهم على التعبير الدقيق عن مقاصدهم.

- تنظيم الحديث: اذا اراد احد ان يقدم خطابا جماعيا، فمن الطبيعي ان يقوم بوضع الخطوط الرئيسيه لهذا الخطاب مسبقا، وان يرتب افكاره وحججه بعناية0ولكي تصبحوا محدثين جيدين فاتركوا جانبا كل التفاصيل التي لا اهمية لها.وحاولوا الوصول الى الاوج باسرع ما يمكن.

- تركيب وحجم الجمل:عندما نتحدث عن ترتيب الحديث يجب ان نعرف انه لايكفي تسلسل العبارات والافكار، وانما أيضا ترتيب الكلمات في الجمل أي تركيب الجملة، يجب ان لا ننسى اثناء الكلام ان المستمع يجب ان يفهم كلامنا جيدا.

- سمة الحديث:ان القارىء عليه ان يتذكر ان حديثه سيكون اكثر متعة عندما يتحدث عن شيء ما يتعلق بحياة الناس او عن حوادث حصلت معه شخصيا . والاحاديث التي تتكلم عن اشياء غير حية، خالية من الاحداث تكون اقل متعة0 كذلك يقل اهتمام الناس بالمناقشات النظرية المعبر عنها بمفاهيم مجردة دون امثال عملية.



الفصل الثامن :تكوين العلاقات



ان بعض الناس خصوصا الشباب منهم يخشون من اقامة علاقات جيدة

- التعارف:ان اقامة علاقة مع شخص آخر تعتمد قبل كل شيء على سرعة اقامة الاهتمامات المشتركة، لذلك ينصح بالاضافة الى ذكر المعلومات الرئيسية، ان نقول شيئا عن اهتماماتنا وهواياتنا الشخصية .

- مواضيع الحديث:مهما كان الموضوع الذي نختاره - حتى لو كان محايدا تماما، فان علينا الانتباه لكي لا نصيب الشخص الاخر

- اللقاءات العابرة: لقد اكتشف علماء النفس صفة مهمة لهذه اللقاءات العابرة، في هذه اللقاءات العابرة احيانا يتكلم الناس بصراحة كبيرة، ويقولوا اشياء لا يقولوها لاصدقائهم القدامى لانهم يعرفون انهم لن يلتقوا به مرة اخرى.

- كيف نتعلم اقامة علاقات مع الآخرين ؟

ليس بالأمر الصعب ان تتعلم اقامة علاقات جديدة مع الناس ، والخجل يمكن التخلص منه ، ولا يلزمنا لذلك الا شيئين
1- الاهتمام بالناس
2- استخدام كل فرصة سانحة.
قبل كل شيء يجب أن تثير في أنفسنا الاهتمام بالاخرين ، ولنتعرف وفق مبدأ " ايمرسون" "كل شخص اقابله يتفوق علي في شيء ، وأنا أريد أن أتعلم منه الشيء

- ما يساعد على اقامة العلاقات :

-1 سارع بايجاد الاشياء المشتركة مع الاخرين، مثل أنكم تعيشون في حي واحد .

2- يتعاملون مع الاخرين دون تعال نابع من موقفهم الاجتماعي ، او تعليمهم العالي

3- يبدون اهتمام حار بالاخرين، ويصغون بتركيز الى حديثهم,ولهم القدرة الجيدة على ابداء بعض الاسئلة التي تثيرفي المتحدث الرغبة في الاستمرار في الحديث

4- يعرفون كيف يتأقلمون بسرعة مع مصطلحات وتصرفات الذي يتحدثون اليه




الفصل التاسع : كيف نجذب انتباه المستمع وكيف نبقي هذا الانتباه:



  • أن تستطيع جذب وتثبيت انتباه المستمعين شيء مهم، سواء كان ذلك في جلسة ما حيث تهدف الى امتاع الاخرين او في مناقشة ما حيث تهدف الى اقناعهم. وهناك عدة طرق لذلك منها:

    • تستطيع جذب انتباه المستمعين والمحافظة على استمرار هذا الانتباه اذا قلنا لهم شيئا جديدا ومفيدا،

    • نستطيع كذلك ان نجذب اهتمام المستمعين اذا قلنا لهم شيئا غريبا، او غير عادي وخارق.

    • بالاضافة الى ذلك نستطيع جذب انتباه المستمعين اذا قلنا لهم معلومات جديدة تتعلق بمجال اهتماماتهم.

    • في حالة المستمع الواحد نستطيع محادثته عما يهمه من معلومات، ولكن عندما يكون المستمعون كثيرون، ولهم اهتمامات مختلفة، فاننا نضطر الى الحديث عن قضايا عامه مثل السياسة، او الاقتصاد وعن الحياة حولنا ...الخ

    • - نستطيع جذب انتباه الاخرين حين نخبرهم باشياء غير معروفة للجميع, المهم ان لا تكون هذه المعلومات من النوع الذي يجب ان يبقى طي الكتمان

    • نستطيع جذب انتباه المتسمعين اذا اكتشفنا وجوه اخرى لقضية معينة، او براهين جديدة في الموضوع المطروح.لم نعرضها لغاية الان

    • ان الاسلوب الواضح في الحديث، قادر على جذب الاهتمام، وما زال بعض الناس لا يضعون في حسابهم ان الافكار المقدمة بطريقة مجردة، ونظرية هي اقل افـادة وفهمها من الحقائق المحددة والامثلة

    • بما ان جذب الانتباه يكون في بداية الحديث، فمن الضروري ان نبدأ بمقارنة مشوقة او مثال وان لا نطيل على المستمع بالمقدمات المملة، وان ندخل في صلب الموضوع فورا

    • ان طريقة الحديث تؤثر على مدى استمرار انتباه المستمع، فتنوع قوة ونغمة الصوت حرارة الحديث ، توضح معاني بعض الكلمات الواردة في الحديث، الايماءات،والحركات ونظرات المتحدث, كل ذلك يؤثر على انتباه المستمع

    • ان من الصعب على من يتكلم كثيرا بدون طرح الجديد ولو قليلا ان يكسب انبتاه المستمعين.وعلى العكس من ذلك فان الذي يتكلم فقط عندما يكون لدية شيئا مهما او مفيدا يريد ان يقوله فانه سيكسب انتباه المستمعين بسهولة. لانهم يعرفون انه يستحق الاستماع اليه.

    • اذا كنا نتحدث عن جهاز او آلة ما، وأبرزناها للمستمع، او أبرزنا صورتها مثلا، فان ذلك يجذب انتباه المستمع اكثر من انتباهه لوصف ذلك الشيء .

    مما يجذب انتباه المستمع أيضاً :
    شخصية المتحدث .
    شكل الجسم واناقته.
    اللبـــــــــاس.
    ادآب السلوك في المجتمع.
    الشخصيـــــــــة.
    موهبة التعامل مع الناس.
    الابتسامـة.

    التعامل الوديّ:

    واليكم عناصر التعامل الوديّ :
    1- ان يكون لكم علاقة ايجابية بمن حولكم
    2- لا تنتظروا من الناس المحبة، تعاملوا معهم على أساس أنهم يحبونكم
    3- كونوا المبادرين في التعامل الوديّ مع الناس ، ولا تنتظروا حتى يحييكم الاخرون، بادروا بالتحية,والابتسامة انتم
    4- اضفوا على الحديث طابعا شاعريا
    5- ركزوا على المواضيع التي يشارككم فيها الاخرون الرأي
    6- التعامل الودي معد أي ينتقل من شخص لاخر



الفصل العاشر:الى ماذا يتوق الناس ؟



- ان الانسان يطمح في الحصول على التقدير والمديح :

ان الرغبة في ان نحصل على التقدير يلاحقنا من المهد الى اللحد، ان العجائز الجالسون في قاعة الانتظار عند الطبيب يعدون وبسرور الامراض التي اصابتهم، ويتحدثون عن مصائبهم، وانه لا احد قد صارع المرض,مثلهم فقط، وفقط ليحوزوا على تعاطف واعجاب المحيطين , الاثرياء الامريكان امثل " روكلفر" و" فورد" وغيرهم لماذا اقاموا الصناديق التي تخدم الطب والعلم والابحاث وغير ذلك من الاهداف الاجتماعية؟ يمكن القول لانهم وضعوا في حسابهم ان الناس يتهمونهم في انهم،وبدون هوادة قد صعدوا الى اعلى دون اكثراث الى عدد الاشخاص الذين حطموهم بطريق مباشر او غير مباشر. وعن طريق المشاريع الخيرية ارادوا الاثبات للناس بان الدعايات التي تقال عنهم غير صحيحة وانهم خيرون وانسانيون.

لقد أوضحنا بالامثلة العديدة العطش الدائم واللامحدود عند كل فرد في الحصول على التقدير والاحترام,

لكي نجعل القارىء يفكر: هل يتصرف مع الناس بالشكل الذي يجعلهم بعد الحديث معه يشعرون بانهم حازوا على الاعجاب . أو على العكس يذهبون وهم محبطون، وما دمتم تفضلون الاشخاص الذين يتحدثون باشياء لطيفة على الاشخاص الذين يتحدثون بأشياء مزعجة، فلماذا تحاولون انتم اسعاد الاخرين بالكلمة الطيبة؟
ان هذا لا يعني ان تحجب الاخبار السيئة او النقد البناء، فالنقد ضروري ولكن يجب تقديمه بشكل لا يجرح كرامه المنتقد

- تعلموا كيف تقيمون الأشياء الصغيرة :

لا تنتظروا الاشياء الكبيرة حتى تعبروا عن شعوركم ، وانتهزوا فرصة أي عمل اعجبكم مهما كان صغيرا لتبدوا اعجابكم به ان الشخص صاحب العلاقة سيكون قادرا على التمييز بين الاشياء الجيده وغير الجيدةالتي يفعلها، وما هي الاشياء التي اعجبت الاخرين، حتي يستمر في المستقبل على هذه النمط كي يحوز على ثقة الاخرين وعرفانهم
ان الاطراء يختلف عن المراهنه انني اقترح ملاحظة الامور الصغيرة الحسنة في الاخرين، والتعبير لهم عن اعترافنا بها، ولا اقترح المداهنة, أي الاطراء على اشياء غير موجودة في الشخص وفي اغلب الاحيان يعرف الناس بأنفسهم ما يفعلون من امور ويعرفون النواحي الايجابية في شخصيتهم ، واذا قام احد بالاشارة الى ذلك فانه سيفرحهم، ان الشخص العاقل يعرف المداهنه(التزلف) التي لا اساس لها، وينفر من مثل هذا الشخص

- هل تجيدون الاشارة الى الأخطاء؟
ان كل واحد يحب سماع المديح, اما الانتقاد فلا يطيقه آيا كان، ان المديح يثير التعاطف بينما الانتقاد يؤدي الى النفور، ان الاشخاص الذين لديهم حساسية خاصة، يتذكرون كلمات المديح او الانتقاد لفترة طويلة، مما يؤثر على علاقتهم بالشخص الذي قال هذه الكلمات,وبالرغم من هذا فانه لا يمكن، ولا في أي مجتمع ان لا يقدم الا المديح والثناء، وان لا تذكر الاخطاء مطلقا. انه لفن رائع ان تنتقد الاخطاء , دون ان يشعر الاخر بانك جرحت كرامته، شديدين

وتوجد عدة قواعد للنقد اللبق، اذا راعيتموها فيمكنكم الامل بأن المنتقد لن يشعر الاهانة، وهذا شيء مهم:

1- الاشارة الى الأخطاء بين أربعة عيون فقط
2- انتقد بلطف وأنت تبتسم
3- يجب القول أن مثل هذه الاخطاء يرتكبها الاخرون أيضا، وأنت أيضا قد قمت بخطأ مشابه
4- قبل ذلك امدح الشخص على ما يقوم بفعله بشكل جيد
5- وضح كيف يتم العمل الصحيح، والا فلا تنتقد
6- بعد ذلك اثنى على الشخص وعبرله عن ثقتك بأنه لن يجد صعوبة في تصحيح الخطأ
7- اذا كانت هناك امكانية فاجعل النقد عبر طريق غير مباشر
8- يجب ملاحظة فيما اذا كان من الضروري ان يتم الانتقاد فورا او يتم تأخيره

- هل تعرفون أسماء الاشخاص المحيطين بكم؟
هل تلاحظون انه عندما تقع في ايديكم صورة لمجموعة من الاشخاص تضمكم، انكم تبدأون اولا بالبحث عن انفسكم؟
وبنفس الطريقة يشدكم الاهتمام لمعرفة ما اذا كان اسمكم قد ورد في قائمة المتحدثين..الخ ان اسم الشخص عزيز جدا عليه, لذلك فانه يرتكب خطأ جسيما ذلك الذي غالبا ما يحرف او ينسب الى اسماء الاشخاص الذين يتعامل معهم, ا ان افضل طريقة لحفظ اسم أي شخص هي مخاطبته باسمه عدة مرات اثناء الحديث معه,



الفصل الحادي عشر :ماذا نتعلم؟



- يجب التكيف مع الظروف والوقت :ان الظروف والوقت يكون لهما الاثر الكبير على نجاح عمل معين، ويجب التقدير المسبق اذا ما كان الوقت والظروف ملائمة لهذا العمل في ذلك اليوم
نريد ان نسأل مثلا عن مصير الطلب الذي قدمناه الى احدى المؤسسات:
- اذا ذهبنا الى المسؤول في وقت الغداء ، فعلى الأغلب أننا لن ننجح، فاما أننا لن نجده لانه ذهب لتناول الغداء ، واما أن نجده يستعد للخروج مما يجعله يجيبنا باختصار ودون فائدة

- هل نختار طريق التعرف حسب مشاركنا :ان علم النفس قد أثبت ان القبول والاحترام في مختلف الاوساط الاجتماعية لا يحظى به الا من لهم القدرة على التكيف، ويستطعيون تعديل سلوكهم بما يتناسب مع من يلتقون به، واضيف الى ذلك شيء من تجربتي الخاصة، وهو سعة اهتمامات الشخص،ان الذي يهتم في وقت واحد بالادب، الفن ، السياسة، التاريخ ،الرحلات الخ
ان مثل هذا الشخص سيجد مواضيع مشتركة بالحديث مع أي شخص كان’ اذا استوعبنا هذا الرأي فاننا سنعرف لماذا يكون الاحتكاك قليلا بين افراد مجموعتين اجتماعيتين مختلفتين ، فاذا لم يكن بينهم اهتمامات مشتركة، فلن يكون هناك مجال للحديث بينهم ، ان الطبيب لا يبحث عن صداقة عامل البناء، لانه ليس بينهم اهتمامات مشتركة، اما اذا كانوا متجاورين في السكن، وكانت تجمعهم لعبة الكوتشينه مثلا او اذا طلب الطبيب مساعدة العامل في بعض اعمال التصليح في بيته، وبالمقابل سيقدم الطبيب وبسرور المساعدة في حالة مرض أحد أفراد عائلة العامل

ان هذا المثل البسيط يوضح الاساس في العلاقات الثابته بين شخصين معينين، قبل كل شيء الاهتمامات المشتركة ، وكثيرا من الأحيان المنفعة المتبادلة، ان العلاقات الانسانية سواء أكانت صداقة أو زوجية لا يمكن أن تبنى على أن يعطي أحد الطرفين بينما الآخر يأخذ فقط.ان المنفعة المتبادلة تعني احيانا سعادة الشخص بوجود الآخر في المجموعة.

-اطرحوا الأسئلة:
نظرية تقديم الأسئلة، تستخدم في الكثير من الحالات، ان علماء النفس يعتقدون أن الأسئلة هي الطريقة المثلى لاعطاء الأوامر،ان الأمر المعطى بطريقة شديدة، هو أقل فعالية من الأمر المعطى على شكل سؤال ، ان طريقة رد الفعل عند الموظف ستكون واحدة، عندما تقولون : اعدوا حتى الغد قائمة بأسماء المرشحين وعنوانينهم، وستكون اخرى حينما تقولون:
- هل يمكنكم اعداد قائمة بأسماء المدنيين وعناوينهم؟ ان الادارة تريد ذلك غدا، ان الأمر المعطي بصغية الأمر له طابع رسمي.نفس الامر معطى على شكل سؤال يعطي الموظف الشعور بالمشاركة والتعاون.ان بعض المجربين ينصحون في مثل هذه الحالات .
عوضا عن السؤال - ان تطلبوا من الشخص الذي لا يستلطفكم كثيرا، مساعدة بسيطة،
ومن الممتع ان هذه الطريقة تساعد على التقارب النفسي

وكما أن من المريح اعطاء الأوامر على شكل أسئلة للمأمورين فان تقديم الاقتراحات الى المسؤولين على شكل اسئلة هي شي مجد، ويعطي نتائج فعاله

- لماذا نملك اذنين اثنيتن وفما واحد ؟
يستطيع الاستماع للاخرين يكسب في علاقته مع الناس اكثر من ذلك الذي يقاطع الآخرين ويخلط في حديثه
سماع الاخرين دون مقاطعتهم، خصوصا اذا كانو منفصلين، اذا لم يقابل تيار كلماتهم أي عائق، فانه سرعان ما يتلاشى عندما تكون في وضع متوتر، فاستمعوا، وعندما يأتي دوركم تكلموا باختصار وتركيز، ان هذه افضل طريقة لتبريد الرأس الحامي

**وأخيرا سنقدم لكم اختيار البروفسور" نيكلز" والذي يمكنكم استخدامه لتتأكدوا فيما اذا كنتم ستملكون صفات المستمع الجيد أم لا

1- يقال ان الانسان يستطيع التفكير بسرعة تصل اربعة اضعاف سرعة كلام الاخر
هل تستغلون هذا الوقت بدون فائدة والتفكير في شيء آخر ؟
2- هل تثير فيكم بعض الكلمات او العبارات او الافكار الحكم المسبق على المتكلم؟
3- عندما يدهشكم شيء في كلام الاخر
هل تقاطعونه ؟
4- عندما تعتقدون ان التفاهم حول قضية معينة يتطلب منكم جهودا كبيرة، هل تتوقفون عن الاستماع ام لا ؟
5- هل تبدأ بالتفكير في اشياء اخرى عندما تحسبون ان المتكلم ليس عنده شيء مهم يقوله؟
6- هل تستطيعون الحكم على المتحدث بمظهره الخارجي وطريقة شرحه انه لا يستحق الاستماع؟
7- عندما يتحدث معكم شخص ما هل تتظاهرون انكم تستمعون اليه ، وفي الحقيقة انكم لا تعيروه أي انتباه ؟
8- اذا كنتم تستمعون لحديث ما هل يستطيع المحيطين بكم التشويش عليكم؟

اذا أجبتم "لا" على جميع هذه الاسئلة فان هذا يعني انك مستمع ممتاز

وكل " نعم" تعني أنك أثناء استماعك ترتكب خطأ ما


- التهذيب يهزم كل سلاح :غالبا ما نرى في الباصات المزدحمة كيف يرتمي احد الركاب على اّخر بفظاظة، وكيف يرد عليه بنفس الطريقة، وخلال ثوان تقوم القيامة هل من الصحيح ان نطيق القاعدة القائلة" العين بالعين والسن بالسن"انه من الصعب ان تكون فظا عندما يستمر الاخر في الحفاظ على لطفه وتهذيبه. ان هذا يكون صحيحا بشكل اكبر عندما يكون هناك آخرون لان الشخص اللفظ يبدأ يضع في حسابه ان الاخرين سيقارونون فظاظته بتهذيب الاخر

- هل يمكن انهاء الجدال عن طريق الحل الوسط ؟

نذكركم في بداية النزاع أنكم لن تقنعوا أحدا بالجدال ، فانكم ستتجنبون مناقشات طويلة غير مثمرة حيث انكم ومنذ البداية تقومون بمد جسر بين نقطتي الاختلاف، بالكلمات السحرية التي تجعل الحل الوسط ممكنا: نعم انك مصيب في هذه النقطة، يبدو انني اخطأت في الحكم عليها، اننا نستطيع الانتقال الى النقطة الاخرى التي نختلف فيها إذا لكي ينتهي النزاع او الجدال فيجب الوصول على حل وسط يجب اعطاء فرصة للخصم للتراجع بكرامة ولذلك يجب الاعتراف بأنه كان على صواب ،في مسألة او في اخرى، واننا كنا على خطأ لكنه عليه التفكير في صحة المسألة الاخرى فما ان تقولوا:
- لم أكن على صواب في تلك المسألة وكنتم على صواب" فستغيرون بالعصا السحرية موقفه غير المتزحزح

- كلمة أنت قلتها بصوت عال، كلمة "أنا" قلها همسا :ان كلمة أنا يستعملها الشخص كثيرا في حديثه بغض النظر عن اللغة التي يتكلم بها لسان بعض الناس دائما يدوي بكلمات "أنا" ، "أنا" ،"أنا"واذا استخدمتم أثناء حديثكم مع شخص آخر كلمة "أنا" بكثره فانكم لن تحظوا بتقدير هذا الشخص لانه يوجد عنده ال"أنا" خاصته والتي بالنسبة له اهم بكثير من أل"أنا" خاصتكم، فبتكراركم لكلمة "أنا" ، تقومون دون ان تشعروا بالتقليل من أهمية أل"أنا" خاصة الطرف الاخير انت بالذات هل تحب ان يتحدث احد الاشخاص وباستمرار عن نفسه فقط؟ بالتأكيد لا تحب، اذا لماذا في حديثك مع الاخر تركز على شخصيتك الخاصة؟!.
هل من الضروري ان نضيف شيئا آخر؟ جرب صحة هذه الكلمات في اول لقاءك مع السيد "س" الذي يعمل مثلكم في نفس المجال انكم تتقابلون معا، لنقل كأصدقاء ، ومع هذا فانه تختفي تحت السطح علاقة منافسة، لم توجهوا له الانتقاد او الاساءة ابدا، وهو كذلك كذلك لم تقوموا باظهار الاعجاب به والثناء على عمله وهو كذلك حاولو بعد عدة سنوات وفي اول لقاء به ان تتصرف بشكل مغاير ، ابدأ الحديث عن آخر عمل لهذا الشخص
واشيروا الى ما اعجبكم به عن قناعة ودون تملق، اما اذا لم تكونو مقتنعين فلا تحقرن من نفسك في تملقه، لانه ايضا سيعرف انك لا تقول الحقيقة اما اذا كنت مقتنعا فقل له ما كان عليك أن تقوله منذ زمن طويل وبالتأكيد ستصيبك الدهشة من شدة التغيير الذي أصاب علاقتكم بعد تصرفك هذا

- عبروا عن الشك بحذر :

اعتاد بعض الناس على استخدام عبارات التأكيد أثناء حديثهم عن اشياء غير أكيده واذا عبرت عن شكوكك في صحة كلامهم بأنهم يبدأون بالجدال معك ولذلك فمن الأفضل ان تلفتوا نظرهم ، بمثل هذا السؤال هل من الممكن هذا ؟ ان هذا غريبا، لا يمكن أن تكونوا قد سمعتم خطأ ؟ أو هل حقا ان معلوماتكم من مصدر موثوق به في بعض الاحيان يجب التفكير فيما اذا كان من الضروري تصحيح كلام الاخرين، اذا أكد أحدهم أن رواية معينة قد الفها" تولستوي" وأنتم تعرفون أن الذي الفها هو " شلوخوف" هل من الضروري ان تشيروا الى خطئه وأمام الجميع ؟

- كونوا لبقين :

كونوا لبقين وحذرين من أي يؤدي معنى حديثكم الى جرح الآخرين في مكان آخر ذكرنا انه عند التعارف يجب الابتعاد عن المواضيع التي تثير اختلافا في وجهات النظر، يقال عن بعض الناس انهم يتكلمون اولا ثم يفكرون ان من الضروري ان يحصل العكس يجب ان نفكر في قول الشيء الذي لا يجرح الاخرين، ثم بعد ذلك نتكلم في مجموعة ما.

- أذنا الملك ميداس :

هل تعرفون قصة الملك " ميداس" الذي له أذنا حمار؟ فكان يرتدي دائما على رأسه غطاءا لكي لا يكتشف احد سره ولم يكن يعرف هذا السر الا الحلاق، لكن كان عليه أن يلتزم الصمت التام لكنه لم يستطع الصبر على كتمان السر وكان يجب أن يقول لكائن ما وفي احدى الأمسيات همس بالسر الى الأرض ولما نبت القصب وكان يهب الهواء عليه كنت تسمع شيئا كالهمس" الملك ميداس له أذنا حمار" فاذا كنتم تريدون الحفاظ على السر، فلا تكونوا كحلاق الملك " ميداس" الذي لم يستطع الصبر وباح بالسر
لا تعلنوا شيئا يجب الابقاء عليه سرا لأصدقائكم، وكيف يمكنكم ان تتوقعوا منهم كتمان السر، ما دمتم أنتم لم تستطيعوا ذلك ؟ أم انكم تثقون بالآخرين أكثر من ثقتكم بأنفسكم؟ .

- متى علينا ان نصمت ؟ هناك أسباب للصمت سنذكر أكثرها أهمية :
1- اذا كان محدثنا غاضبا، فعلينا بالصمت لكي لا نزيده غضبا، عندما نعترض شخصا غاضبا فاننا عادة لا نفعل اكثر من اضافة الزيت على النار
2- وعلى العكس فاذا كنا نحن غاضبين فمن الافضل ان نصمت لكي لا نقول شيئاسنندم عليه بعد ذلك او نقول شيئا بنغمة غاضبة تحرف بشكل سلبي ما نقوله
3- علينا بالتوقف عن الكلام، اذا كنا قد بالغنا بكثرة الكلام لنعطي الفرصة للآخرين في الحديث
4- اذا اردنا الخوض في قضايا شخصية وكانت لا تهم الطرف الاخر كثيرا، فمن الافضل أن نصمت، ولنتذكر وفي الوقت المناسب، ان " اذانا غير مرغوبه"تسمع وانه من الافضل ان نصمت على ان تتحدث بامور خاصة
5- في مجموعة من ست الى عشر اشخاص كان يدور حديثين، وباشتراكنا سنقسم المجموعة الى ثلاث مجموعات مستقلة لذا من الافضل ان نصمت
6- اذا لم نكن نعرف جيدا الموضوع الذي يناقش فمن الافضل ان نعطي الفرصة في الحديث الى اولئك الذين يعرفون الموضوع اكثر منا
7- احيانا نصمت لكي لا نجرح الاخرين.
8- نصمت لكي لا نبوح بسر الاخرين
9- خطة ما او مشروع يجب ان يبقى لغاية الان طي الكتمان .

- كيف نسكت شخصا ثرثارا ؟
المبدأ الاول :
- هو ان لا تعطي دوافع لاستمرار الحديث عن طريق الاسئلة والملاحظات.

المبدأ الثاني:
- هو وخلال الحديث اأن تنهضوا وتستأذنوا الجليس في الذهاب الى الغرفة الأخرى لعمل شيء ما مثل الاتصال الهاتفي..الخ واذا كان زائركم لبقا فان عليه أن ينظر الى ساعته ويرى أن الوقت قد حان للذهاب واذا حاول الذهاب فلا تبدأوا برجائه بالبقاء لأنه من الممكن أن يوافق.
اذا كنا نعرف عن شخص ما انه كثير الكلام فيمكننا اخذ الاحتياطات اللازمة مثل الحديث معه واقفين أو عدم ادخاله، والتوضيح له أننا نقوم بعمل ما ، ولا بد من انهائه وفي حالة أخرى اذا كانت الظروف ملائمة نقول له بأننا سنخرج، وسنتحدث في الموضوع المطلوب أثناء توجهنا نحو محطة الباصات

- احذروا من أن تصبحوا ضيوفا غير مرغوب فيكم :

لقد تحدثنا عن الانطباع السيء الذي يحدثه كثيروا الكلام الذين لا يعرفون متى يتوقفون عن الكلام ويذهبوا، والآن نختبر أنفسنا هل ترتكبون الخطأ ذاته؟ هل انت من ذلك النوع من الناس الذي يتهرب الآخرون منه لانهم من تجربتهم معك يعرفون انك تربطهم دائما؟ ان من يتحدث جيدا يصبح ممتعا ومن يتحدث كثيرا يصبح مرغوبا فيه فلا تنسجموا في حديثكم الخاص ، والا تنسوا مراقبة رد فعل الاخرين وانتبهوا الى الاشارات والحركات الدالة على النرفزة وعدم الاكتراث


- النظر الى الساعة من وقت لآخر التثاؤب النظر الى الفضاء، الضرب بالقدم على الارض الضرب بالاصابع على الطاولة، الذهاب الى الغرفة الاخرىالصمت ، عدم طرح أي اسئلة، وحتى انه يبدو عليه النعاس لا تدعوا الامور تصل الى ان يبدأ صاحب البيت بالتحضير للنوم او ان تذهب الزوجة للنوم مع باقي افراد العائله، وانت منسجم في حديثك ولا تلاحظ كل هذا

- انتبهوا الى مزاجكم السابق :ان بعض الناس يعتقدون ان يومهم سيئا،وان كل شيء سيسير على غير ما يرام دون شك ان الفرد منا قد يكون في يوم افضل حالا منه في يوم آخر، لكن السيء في هذه الحالة ان نتائج الافعال الاولى تحدد سلوكنا في الافعال التالية:
- فالنجاح المحقق يملأ الشخص ثقة مما يؤدي الى نجاحه في الافعال الاخرى وعلى العكس فان الفشل يحدد معنويات الشخص، عند الحديث لا تتكلموا بلا انقطاع وخصوصا اذا كان الحديث كما،فاتركوا لحظات فاصلة،مما يساعدكم هذا على ترتيب افكاركم وحججكم من جهة،ومن جهة أخرى يتيح لكم فرصة ملاحظة رد فعل الآخرين على حججك

- استطلاع الرأي المسبق :في بعض الحالات من المفضل ان نعرف موقف الشخص الآخر عن طريق سؤال او ملاحظة مسبقة ان هذه الطريقة في الاستطلاع أفضل من الاقتراح المباشر الذي يمكن ان يؤدي الى وضع الطرفين في موقف حرج
هناك طريقة مشابهة للاستطلاع وهي ( القاء البالونات) ، وتستعمل في علاقات العمل عادة0 ان الاستطلاع لا يقدم به المدير الذي يمتلك صلاحية اتخاذ القرار وانما يقوم بذلك أحد مساعديه لكي يكون اتفاقه مع الجهة الاخرى غير ملزما,ان هذه الطريقة للاستطلاع لها حسناتها، ولكنها تؤدي على عادة سئية وهي ارسال اشخصا غير كفؤين أحياناً .

- كيف يمكننا التخلص من الخجل والاضطراب : بأي طريقة تستطيع التخلص من الخجل ؟ الطريقة الوحيدة هي ان نفعل ذلك الذي نخشى فعله ان هذا يعني ان نتعرف على اشخاص جدد، وان نتحدث في البيت وامام الاصدقاء عن حوادث مختلفة، ان نتعلم فن القاء القصص والحوادث أن نشارك في الاجتماعات، عندما يكون عندنا شيئا مهما نقوله..الخ كونوا متأكدين من ان هذا العالم يضم الكثير جدا من هذا الصنف من الناس .واذا كنتم تخشون الحديث أمام مجموعة كبيرة لانكم تعتقدون أنهم سينتقونك ، فتأكدوا انهم سيفعلون ذلك فقط اذا اكثرتم من السكوت حاولوا التخلص من الفكرة الخاطئة بأن كل الناس ينظرون اليكم عندما تتحدثون اليهم، وكل واحد منهم يعمل تقيما لكم.
واليكم بعض النصائح للتخلص من الخجل:
01 قبل بدء الحديث ، فكروا ماذا تريدون ان تقولوا، وعبروا عن ذلك بشكل دقيق
02 قبل بدء الحديث خذوا نفسا عميقا وعدة مرات، وتحدثوا ببطء خصوصا في البداية لكي لا ينقطع نفسكم
03 استخدموا كل امكانية للتدرب على الحديث، وابدأوا بالحديث في البيت أمام مجموعة صغيرة وعندما تحصلون على الشجاعة تحدثوا امام مجموعات أكبر



الفصل الثاني عشر :المحظورات ( ما يجب تجنبه)



1- لا تتكلموا كثيرا :

الروائي الفرنسي الشهر " الكسندر ديوما" كتب يقول : الشخص الذي يتكلم كثيرا ، يبدأ يقول الحماقات في النهاية ونستطيع الاضافة الى المبدأ القائل بأن لا نبالغ في الكلام، بأن نحذر بشكل خاص عند المواضيع الجدية عندها يجب ان تزن كل كلمة تقولها لان الجهة المقابلة ستعرف ما هي المواضيع التي تثير فينا اهتماما خاصا، وستعرف نقاط ضعفنا ، وسنعرف مما نخاف ..الخ
وعند الخوض في أحاديث أقل أهمية، فمن غير المرغوب فيه ايضا الاكثار من الكلام لاننا بذلك نحرم الآخرين من المشاركة في الحديث ، مما يتنافى مع أبسط قواعد اللباقة والتهذيب.وهناك بعض الحالات التي تفرض علينا ان نتحدث كثيرا والا سنصل الى حالة من الصمت الثقيل فاذا كان جلساؤنا لا يتكلمون كثيرا فعلينا تحمل العبء كله في امتاع المجموعة، وكذلك علينا ان ننعش الحديث عن طريق ادخال المواضيع المختلفة والاسئلة المناسبة، واذا لم ينجح ذلك فعلينا ان نملأ الفراغ بأن نتحدث نحن، واحيانا يحدث العكس، بأن نترك للآخرين يتحدثون ، او تشجعهم على الحديث ، كيف نتعلم ذلك؟ تمرنوا على الحالتين، تصوروا انكم انتم المسؤولون عن نجاح اللقاء حاولوا دفع الاخرين للحديث، بينما انتم تستمعون اكثر ، وتمرنوا على عكس ذلك عندما ينقطع الحديث ، القوا بمواضيع جديدة، وعندما يدب (يخيم) الصمت حاولوا التحدث وحدكم لفترة معينة

2- لا تلقنوا الآخرين :

اذا رغبتم في ان لا يعتقد الآخرون بانكم تعلمونهم، فعليكم ان تعتادوا على استعمال بعض المقدمات مثل : كما نعلم جيدا، او " بألتأكيد فأنا لا أقول لكم شيئا جديدا عندما، يمكنني ان اقول شيئا يعرفه معظمكم وهو ...هناك أمر يثير انطباعا سيئا وهو المبالغة في اعطاء النصائح: لو كنت في مكانكم لفعلت ... يجب عليكم ان تفعلوا ذلك الشيء بالطريقة التاليه, يجب تجنب مثل هذه الأساليب لتحقق اتصالا أفضل .

3- لا تخضعوا للمزاج :هل حللتم شخصيتكم يوما ما؟ هل تنقلوا مزاكم السيء من العمل الى البيت والعكس ؟ هل تغيرون سلوككم ومعاملتكم للآخرين حسب مزاجكم؟ هل فكرتم يوما لماذا على الآخرين ان يعانوا من مزاجكم اذا كنتم تعتقدون انه ليس بامكانكم تغيير طبعكم ، فيجب ان تعرفوا ان الناس لن يحبوكم

4- هل تزعجون بالتفاصيل المملة:

هل يتدخل اصدقائكم في حديثكم قائلين ،المهم ماذا حصل بعد ذلك؟ يوجد بعض الناس الذين يعرفون ان السبب الرئيسي في ذلك هو : لسانهم الذي يسهب في الحديث والموضوع غير المهم الذي يتحدثون عنه، هل يمكن التخلص من هذا العيب؟ بالطبع نعم اذا فكروا مسبقا بما عليهم قوله، ومحاولتهم قدر الامكان الاختصار في الحديث ، فانه مع الزمن سيتخلصون من صفة الجليس السيء

5- لا تغيروا مواضيع الحديث بشكل مبالغ فيه :

ان الانتقال من موضوع الى اّخر يجب ان يتم بالتدريج، ويجب ان يرتبط بالموضوع اللاحق لسابقه ولو بعدة كلمات ان الانتقال الى موضوع جديد دون اية مقدمات ، لا يعبر عن مستوى عال للصداقة في الحديث " حديث الصداقة" الا اذا تم اشباع الموضوع الاول ، وخيم الصمت على المجموعة وتختلف المسألة عند مناقشة موضوع، ففي كل حوار جاد يجب ان نتخيل مسار الحديث وترتيب القضايا المطروحة للنقاش، ومن المفضل ان نعد مسبقا النقاط الرئيسية،والعمل حسب ترتيبها، وكل انحراف او مناقشة لقضايا لا تتعلق بالموضوع الرئيسي تسبب الضرر للنقاش، وتدل على عدم الكفاءة ، بل على التفكير المضطرب في هذا المجال هناك بعض الاشخاص الذين لا يمكن بحث أي موضوع معهم فالحديث معهم عبارة عن مضيعة للوقت.

6- لا تتحدث مع شخص آخر بشيء لا يهم شخصا ثالث :

اذا كنتم في مجموعة من اربعة اشخاص فانه من غير المسموح به ان يبدأ اثنان بحديث جانبي دون اكتراث بالآخرين واذا كان هؤلاء الآخرين صامتين فانه سيكون اقل كياسة ان تحذف اثنين او ثلاثة من المجموعة وتتحدث مع شخص واحد فقط ، ان واجب المضيف ان يتابع الحديث مع الموجودين ، ليس هذا فقط وانما اشراك كل الموجودين في الحديث ومن الممتع انه غالبا ما يقع هذا الخطأ من أشخاص لم نكن نتوقع منهم ذلك ، ان هذا يدل على انهم غير قادرين على وضع انفسهم في مكان آخر ، وبعد ذلك يستغربون لأن الاخرين رفضوا دعوتهم للزيارة ان هؤلاء الناس يعتبرون انهم ما داموا قد استمتعوا ، فان الآخرين قد استمتعوا بالزيارة ايضا

7- لا تتخاصموا :

ان اسهل شيء هو التخاصم مع الآخرين ، والفن يكمن في ان لا نتخاصم مع الناس .ان كثيرا من الناس يعتبرون ذلك صفة حميدة في طبعهم، ان يقولوا الحقيقة امام كل شخص، والصحيح انهم بهذا يكونون غير لبقين، وافظاظا وعدوانيين، والصحيح ان هؤلاء الاشخاص يتخاصمون اليوم مع احد الناس ويشتمونه ثم يستغربون في الغد لماذا رفض طلبا معينا لهم.!أنني أستطيع كسب الآخرين فقط اذا لم أسخر منهم واتهكم عليهم، ولم اتشاجر معهم ، ولم أجادلهم ، واقذفهم بالحجج، بل على العكس أضع حججي في كلمات مثل : أعتقد انه من الضروري ان نفكر فيما اذا كان من الصواب" او " يمكن أن أكون على خطأ - لكن فكروا أن الحل غير مناسب "..الخ .



الفصل الثالث عشر :تعلموا فن الحديث دون كلمات :



1- لغة الجسم:كتب احد الاختصاصيين في هذا الموضوع: لا توجد لغة اكثر وضوحا من لغة جسم الانسان يلزمنا فقط ان نتعلم كيف تفهم هذه اللغة وهي تظهربعدة اشكال :

1- الشكل البدائي: وهو - التلامس -ويتحدد في التربيت على الكتف، والسلام باليد، والاشكال الاخر للتلامس .
2- التقارب : ان التقارب والموقع يعبران عن درجة العاطفة، والسيطرة.
3- الاشارات: وهي نوع آخر يكمل الحديث، او يحل محله، في حالة الضوضاء، اوللحفاظ على سر معين في الجيش او لبعد المسافة او لأن جليسنا لا يسمع.
4- تعابير الوجه الايماءات وهي حركة العضلات حول الفم والعينين
5- حركة العينين تلعب دورا هاما في الحديث ، لان المستمع يتبادلون مختلف الأشارات عن طريقهما .
6- الصوت وطريقة الحديث :لمعرفة الاحاسيس المختلفة التي يمكن التعبير عنها من خلال الطريقة والصوت مثل الاعجاب - الاستلطاف الحقد الالم المرض ، السرور..الخ .

2- الايمــــاءات :ان الاشارات والايماءات تعبر عن المشاعر، لذلك تجد الممثلين الذين يلعبون ادوار الجاسوسية او الاجرام يختصرون بشكل كبير من ايماءات وحركاتهم، وتبقى عضلات وجههم ثابته، حتى لو كان يواجههم خطر الموت ان الشخص القادر على فهم لغة جسم محدثه ، يكون متوقفا على غيره في امكانية اقامة علاقات ناجحة مع الاخرين .

3- المسافة بين المتحدثين:ان كل شخص يحتاج الى مجال شخصي، وقد حدد اربعة انواع لهذا المجال الشخصي :

1-المسافة العاطفية :ويقصد بها المسافة بين المتحابين وبين الاباء والابناء عندما يلاعبونهم ولو جلس رجل بجانب رجل على نفس المسافه لحصل وضع غير مريح على الاطلاق ، وبينما هذا الوضع طبيعي جدا بين الرجل والمرأة المتحابين،أما اذا لم يكن بينهما علاقة عاطفية فان هذا الوضع يثير الامتعاض وسوء الفهم .

2-المسافة بين الاصدقاء :والتي يمكن ان تكون اما صغيرة ( 50-90)سم، او كبيرة ، (90 -120 )سم ,هذه المسافة يكون من المسموح به لمس الشخص الآخر، ومن جهة اخرى فان هذه المسافة كفيلة لكي يجري عبرها حديثا وديا

3-المسافة الاجتماعية:ايضا تكون صغيرة وكبيرة في الحالة الأولى يكون الاشخاص متباعدين من 25ر1-3ر2 م ، ان هذه المسافة متعارف عليها عند مناقشة المواضيع غير الشخصية او المحادثات العملية، وعند هذه المسافة تقف النساء من الباعه عند الشراء في محلات البيع...الخ اما المسافة الاجتماعيه الكبرى فتكون من 3ر2 - 6م وتلعب العيون دورا مختلفا حسب المسافة ، اجتماعية، او عاطفية ، او ودية، ان الاتصال بين الناس يجب ان يكون مدعوما بالعيون، ولذلك يتحتم علينا النظر الى وجوه الاشخاص الذين نتحدث اليهم ان المسافة الاجتماعية يمكن ان يحافظ عليها الرجل وزوجته في بيتهم، ومن هذه المسافة يستطيعون الحديث، وكذلك يستطيع كل واحد منهم ان يقرأ شيئا لكن هذه المسافة لا تدل على جو ودي بالكامل
4-المسافة الاجتماعية العامة :وهي المسافة الاجتماعية العامة التي تقسم أيضا الى صغرى وكبرى، الصغرى من (4-6) م وتستعمل في الاجتماعات غير الرسمية، كحديث للبروفسور امام اجتماع الطلاب . او الرئيس امام مجموعة من العمال اما المسافة الكبرى والتي تزيد عن 6م فتستخدم اثناء الاجتماعات الكبيرة والخطابات السياسية ...الخ

4- " شرنقة المجال الشخصي":ان كل شخص منا يحمل حول نفسه " شرنقة" المجال الشخصي، ان تقاليد حضارتنا المعاصرة أعطت قواعدا تحدد المسافة التي يجب ان يحافظ عليها الناس بين بعضهم البعض وحددت الظروف التي تسمح بمسافة صغيرة او كبيرة بين الناس وأي اختراق للمجال الشخصي يؤدي بالشخص الآخر إلى الإضطراب وربما رد فعل حاد .

5- القناع الذي يرتديه الناس:اذا تابعنا ردود فعل الناس الذين نتحدث معهم، فاننا سنكتشف ان كل فرد منا يرتدي قناعا معينا الاطفال هم الوحيدون الذين لا يرتدون مثل هذا القناع والذين يتصرفون على سجيتهم ، وعلى وجوههم تظهر مشاعرهم الداخلية من سعادة وحزن، وغضب، وألم...الخ
ان القناع الذي يضعه الشخص على وجهه يهدف الى منع الاخرين من النفاد الى": أنا" خاصته، حتى انه اصبح من المستغرب ان يظهر الرجل ما يحس به من مشاعر ويخضع الكثير منا انفسهم لنظام صارم فيما يتعلق بالسيطرة على تعابير الوجه.فالانسان يضع تعبيرا معينا على وجهه عندما يكون في حفل زفاف يختلف عنه اذا كان في جنازه، لذلك نستغرب احيانا عندما نلاحظ ان معلمنا القاسي يصبح مرحا كثير المزاح في أثناء الرحلة المدرسية واحيانا يكون الشخص المهذب واللطيف غير محتمل عدا في بيته، وفي بعض الاحيان يخلع الناس قناعهم بوعي او بدون وعي .اذا اردنا ان نجيد الحديث ونعطي انطباعا جيدا للمحيطين بنا فعلينا ان نجيد ضبط النفس والسيطرة عليها انه ليس من السهل على الانسان ان يتعلم السيطرة على مشاعره الداخلية، وان يضع قناعا لنصف مشاعره فقط لكنني اعتقد انه امتلاك فن "السيطرة الذاتيه النصفيه" يجب ان يكون احد الاهداف الرئيسيه للانسان

6- الاتصال عبر العيون :خلال الحديث بين شخصين فانهم يتبادلون النظرات حوال 30-40% من الوقت، والنظرة تستمر (1-7) ثوان ان السبب الرئيسي لأن ينظر الشخص الى جلسيه هو معرفة رد فعله تجاه كلماته، فيما اذا فهمه او وافقه على ما يقول ، واذا أطال الحديث فان في نظراته يظهر سؤالا عن امكانية