فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة (2)

 

لا تعتمد على أي شخص قد يأتي لينقذك، ويمنحك الدفعة الكبرى لكي تنطلق، ويهزم أعداءك، ويناصرك، ويمنحك الدعم اللازم لك، ويدرك قيمتك، ويفتح لك أبواب الحياة. إنك الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يلعب دور المنقذ الذي سوف يحرر حياتك من قيودها، و إلا فسوف تظل حياتك ترسف في أغلالها.



 

إنك تستحق السعادة، ولكنك أيضاً تستحق أن تحصل على ما تريد، لذا، انظر إلى الأشياء التعيسة في حياتك، سترى أنها عبارة عن سجل لعدد المرات التي فشلت فيها أن تكون ذاتك. إن تعاستك (في الواقع) لا تعدو أن تكون سوى ناقوسٍ يدق لك كي تتذكر أن هناك ما ينبغي أن تفعله كي تسترد سعادتك. ولأن الإحساس بالسعادة هو أن يحب المرء الطريقة التي يشعر بها، فإن كونك غير سعيد يعني انك لا تحب الطريقة التي تشعر بها. إنك الشخص الذي يفترض أن يفعل شيئاً حيال ذلك.

إن تحقيق السعادة يتطلب منك أن تخوض (دائماً) بعض المخاطر التي تكون صغيرة، ولكنها هامة في ذات الوقت. إنك في حاجة لأن تجعل الآخرين يقدرونك حق قدرك. تجنب المناورات، والمجادلات التي لا هدف لها، والمواجهات. إنك في حاجة لأن تتفوه بالحقيقة وتصحح أكاذيبك. إنك في حاجة للتوقف عن تمثيل دور الضحية حتى يمكنك الاستمتاع بنجاحك دون شعور بالذنب.

لكي تجد السعادة، فأنت بحاجة لأن تكون ذاتك لا أن تتظاهر بما ليس فيك. إنك في حاجة لأن تتحرر من توقعاتك الناتجة عن معتقداتك عما يجب أن تكون عليه الحياة حتى لا تحكم على الآخرين (على غير أساس من الواقع) بأن لديهم قصوراً أو أنانية. إنك بحاجة لان تكف عن الحياة داخل ذكريات الماضي. إنك بحاجة لان تتعلم الصفح وغض الطرف كي تواصل مشوار الحياة.

إنك بحاجة لان تكون مستمعاً جيداً حتى تستخلص أفضل ما لدى الآخرين من خبرة. إنك بحاجة لان تأخذ نفسك على محمل الجد، ولكن ليس لدرجة أن تلزم نفسك أن تكون كاملاً طوال الوقت، أو ألا تستطيع التعرف على أخطائك وجوانب ضعفك. إنك بحاجة لأن تدرك أنك في حالة نمو متواصل لذا فإنك لزاماً عليك دائماً إدراك الحلول الوسط التي تعوق تقدمك في الحياة، وكذلك العلاقات التي تشعر أنك تقدم فيها الكثير من التنازلات.

 

موقع الأسرة السعيدة