عوامل التشتت ومخاطر عدم الإنتباه أثناء السياقة ؟؟؟



فاوت عارض التشتت وعدم الإنتباه عند كل إنسان بدرجة ما, ويشكل الإنتباه عند التعرض للخطر أمراً في غاية الأهمية, فالأشخاص الذين يشكون من السهو ومن قلة الإنتباه يتعرضون إلى حوادث أكثر, فالحوادث التي يتعرض لها مستخدمي الطريق بعضها حوادث طفيفة, وبعضها حوادث خطيرة قد تودي بالحياة, وتقع معظم هذه الحوادث نتيجة عدم الإنتباه.

والعديد من الحوادث التي تشهدها الطرقات هي بسبب إنشغال قائدي المركبات في أمور كثيرة لا تجعلهم بكامل الإنتباه لحركة المرور أثناء القيادة, حيث أن الحادث يقع في لحظات قصيرة جداً.

 

متى يحدث عامل التشتت :

-                سائقي المركبات الذين يعانون من أمراض عصبية نفسية, كما أن هناك أدوية لها تأثيرات جانبية سلبية تؤدي إلى عدم التركيز, خصوصاً عند الإفراط في تناولها.

-                عند زيادة الإنفعال أو القلق, فمن السلامة قبل السياقة تأمين الإطمئنان النفسي والروحي بالإبتعاد عن التعرض للتوتر والقلق والإجهاد.

-                التعرض للضوضاء الزائدة داخل المركبة كالمنبهات الصوتية والبصرية, فعندما تتلقى حاسة البصر أو حاسة السمع تنبيهات كثيرة جداً تظهر مشاكل في منظومة الإنتباه وفي مدة الإستيعاب والإدراك للمخاطر.

-                التعرض للملوثات داخل المركبة كدخان السجائر, حيث تؤدي إلى تلوث الهواء داخل المركبة ومخاطر أخرى.

-                الإنشغال بالأكل والشرب, والإهتمام بتشغيل وإنتقاء محطات الراديو.

-                الإنشغال  بالتحدث في الهاتف النقال, أو القراءة والكتابة, والمشاركة في مناقشات حادة وإنفعالية.

 

وعليه فإن .. السائق غير المنتبه يشكل اكبر تهديد لسلامة نفسه والآخرين حيث أثبتت الدراسات أن :

§              4.9% من الحوادث نتجت عن إلتفات السائق بالتحدث إلى مرافقيه والتأثر بضوضاء الأطفال داخل المركبة.

§              2.1% من أصحاب الحوادث كانوا مشغولين بتعديل درجة الحرارة في جهاز التكييف.

§              11% فقدوا تركيزهم في السياقة أثناء محاولاتهم ضبط أجهزة الراديو وأجهزة تشغيل الإسطوانات  والأشرطة السمعية.

§              25% من الحوادث نتجت بسبب إنشغال سائقي المركبات بالهاتف النقال.

§              19% كانوا مشغولين بطعام أو شراب يتناولونه أثناء السياقة.

§              ترجع نسبة من الحوادث إلى التدخين, حيث كان أصحابها إما مشغولين بإشعال لفافة تبغ أو بنفض رماد ساخن عن ملابسهم.

§              أكدت نتائج أحد الأبحاث في مجال السلامة المرورية أن كل التقنيات الحديثة التي تضاف إلى السيارات حالياً بهدف رفع معدلات الأمن والسلامة بها, لا تستطيع أن تقلل حوادث السيارات المميتة ولا تحقق الهدف المطلوب إذا كان السائق أقل إنتباهاً وتركيزاً أثناء السياقة, إلا أنها تقلل من إصابات الجسم البشري أثناء وقوع الحوادث.

 

مخاطر عدم الإنتباه والتركيز أثناء السياقة :

يؤدي عدم الإنتباه والتركيز اثناء السياقة إلى مخاطر منها :

-                الإنحراف المفاجيء والإنتقال بين المسارات على الطرق.

-                التتابع وعدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات.

-                عدم إتزان المركبة في مسارها وإنتظامها حيث السرعة تارة والبطأ تارة أخرى.

-                تأخر ردة الفعل المناسبة في الحالات الطارئة والمفاجأة.

-                عدم توقع مناطق الخطر على الطريق كالمنعطفات والتقاطعات.

-                عدم إفساح الطريق وإستخدام إشارات المركبة.

-                الخروج والدخول من و إلى الطرق دون إنتباه أو حذر.

-                عدم الإنتباه لحركة السير ومدلول الإشارات المرورية.

يبقى أن مسألة سياقة المركبة هي مسالة إنتباه وتركيز دائم, فعلى سائق المركبة أن يركز كل إهتمامه على السياقة فقط ولا شيء غير السياقة, ليكون مستعداً لكل طاريء, فبعض الأخطاء التافهة قد تؤدي إلى نتائج غير تافهة !

فأوجب للسلامة التوقف عن قيادة المركبة في حالة الشعور بالإرهاق أو تشتت الذهن, فالحالة النفسية والجسمية للسائق لها أثر كبير في تقليل القدرة على التفكير, وسرعة الإنتباه للخطر والتفاعل عند الوقوف بالمركبة في الوقت المناسب في حالة حدوث أي خطر مفاجيء.