عندي موهبة ......... إلى أين أذهب

كثيرا ما نجد عند أطفالنا وبناتنا وشبابنا موهبة يحبونها ويرغبون في إنماء هذه الموهبة

أنا عندي موهبة الإنشاد, وأخي موهبة الكتابة وجارنا موهبته العمل كمذيع في الإعلام وغيره
السؤال إلى أين نذهب؟
لم نجد المكان المخصص لكل من هذه المواهب مكان لينمي كل واحد منا موهبته في المكان المخصص له  ولا نجد من يشجعنا على هذه الموهبة لا نجد إلا أن نفعل هذه الموهبة في محيط صغير ,


 
 الأسرة مثلا
إذا وجد أحد في الأسرة يشجعه ويرغبه في هذه الموهبة فتجد الطفل أو الشاب إذا لم يجد مكان ليفرغ نشاطه وموهبته تجده مهموما غير سعيد , لأنه يجد أن هناك شباب يقر أعنهم ويسمع أنهم أصبحوا مشهورين من منشد إلى كاتب وغيره من المواهب التي يجب علينا أن نجد حلا لنفعل دور الشباب والأطفال في مجتمعنا وأن لا نضع أمامهم المطبات ونصعب عليهم الطريق فتجد الشاب إذا ذهب إلى والده يطلب منه أن يشجعه أن ينشد فيجد الرد روح شوف دراستك أحسلك من هالخرابيط هذه . ويصبح الشاب يبحث عن أناس آخرون ليساعدوه في أيجاد من يمكنه أن يشجعه وتراه يتعب وهو يبحث عن مسئول هنا أو هناك لكي يساعده لتنمية موهبته .
وللأسف   تجد الشاب ينمي موهبته مع نفسه , كالذي يحب الكتابة تجده يكتب في دفتره ويقرئها مع نفسه دون غيره , والذي يرى أن صوته في قراءة القرآن جميل ويبحث عن المخرجين والمنتجين في محلات التسجيلات الإسلامية , وبعد هذا يحبط الشاب ويبحث عن أي موهبة ممكن أن يكون لها مؤسسة معينة أو معهد لتعليمها
وإذا لم يجد ولن يجد
أحبط الشاب ................. هذه مشكلة كبيرة ويجب أن تعالج لأن الشاب إذا أحبط يبحث عن شيء ليضيع فيه وقته وللأسف لايجد إلا الانحراف
 
الانحراف الأخلاقي أو الديني 
ولم يجد سوى مواقع الخلاعة والشات المحرم وإما يصبح يكفر من حوله ويتعالى عليهم وغيره
آن الأوان لنشغل وقتنا وتفكيرنا في كيف لنا أن نصنع شابا يفيد دينه أولا ثم وطنه
ولعلنا نجد الإجابة
حاتم عودة           

المصدر: مجلة العلوم الاجتماعية