عمليات التجميل في تركيا 2020

في يومنا هذا، ظهرت العديد من العمليات التجميلية الخاصة بالوجه، منها الجراحية وغير الجراحية، والتي تساعد في الحصول على جسم مشرق وجذاب، وخالي من أي نوع من أنواع التجاعيد أو الترهلات.



ماهي عمليات التجميل؟

عمليات التجميل هي العمليات التي تهدف إلى إعادة التناسق والتوازن للجسم، وذلك وفقاً لمعايير جمالية محددة ومتفق عليها عالمياً. كما أنها لم تعد حصراً على النساء فقط، بل أيضاً أصبح هناك عمليات تجميلية خاصة بالرجال.

تاريخ عمليات التجميل؟

يعود تسمية عمليات التجميل ب (Plastic Surgery) للعهد اليوناني، حيث كان يقصد بها تجسيد الشيء، لكن أول عملية جراحية تمّت في الهند القديمة على يد الطبيب سوسروثا، حيث كان مشهوراً وقتها في ترقيع الجلد في القرن الثامن قبل الميلاد.

أما بالنسبة لأوروبا وفي منتصف القرن الخامس عشر الميلادي تحديداً، فقد تم صناعة أنف جديد لشخص فقد أنفه، وذلك من خلال الاعتماد على الجلد في المنطقة الخلفية من ذراعه. بينما بدأت الجراحة التجميلية الحديثة على يد الطبيب النيوزيلندي هارولد جيليز الذي اعتمد على تقنيات حديثة في تجميل تشوهات مصابي الحرب العالمية الأولى.

عمليات التجميل اليوم 2020

تزايدت شعبية عمليات التجميل بشكل كبير في أيامنا هذه، وأصبحت بالنسبة للكثيرين ضرورة حياتية للمحافظة على توازن وتناسق الجسم، وخاصة بعد أن شهد الطب التجميلي تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. كما ارتفعت نسبة نجاح ودقة عمليات التجميل الأمر الذي زاد من الإقبال عليها بشكل كبير ليس فقط من النساء، بل أيضاً من الرجال، فهناك العديد من العمليات التجميلية التي تخصّهم، كتلك التي تتعلق بشفط الدهون وشد الجلد وزراعة الشعر وغيرها من العمليات التي تعمل على إعادة جمالية وتناسق الجسم إلى طبيعته.

أنواع عمليات التجميل في تركيا

هناك نوعين من العمليات التجميلية يرتكز عليها الطب التجميلي، العمليات الجراحية والعمليات غير الجراحية، والتفاضل بينهما يتم من قبل الطبيب وفقاً لحالة المريض وكمية الترهلات والدهون المتراكمة التي يعاني منها.

  1. العمليات التجميلية الجراحية: هي العمليات التي تحتاج إلى تدخل جراحي عبر استخدام أدوات جراحة محددة، وعادةً ما يعتمد عليها الطبيب في الحالات الشديدة، كوجود ترهلات وتجاعيد شديدة أو دهون متراكمة بشكل كبير في الجسم.
  2. العمليات غير الجراحية: هي العمليات التي لا تعتمد على الجراحة مطلقاً، بل تعتمد على تقنيات حديثة ابتكرت في السنوات الأخيرة كبديل للعمليات الجراحية، وتناسب معظم حالات المرضى بإستثناء بعض الحالات الشديدة التي ينبغي القيام بها جراحياً.

عمليات التجميل والمحافظة على الجمال الطبيعي

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى الإجراءات التجميلية التي تحافظ على الجمال الطبيعي بالاعتماد على مواد وخلطات طبيعية فقط ، محاولين قدر الإمكان الابتعاد عن كل ما هو مركب صناعياً أو غير طبيعي قد يحمل معه أعراض جانبية معينة ، ومن أشهر طرق التجميل التي تعتمد على مواد طبيعية:

1- الميزوثيرابي:

فهي علاج طبيعي وآمن للبشرة يتركب من الفيتامينات والبروتينات والمعادن وبعض المستخلصات النباتية، التي تعمل على تجديد خلايا البشرة وإعادتها إلى رونقها وإشراقها من جديد. عادةً ما يتم استخدام الميزوثيرابي في الوجه وتتراوح تكلفتها ما بين 200 - 500 دولار أمريكي.

2- حقن البلازما:

هو إجراء طبيعي يعتمد على استخلاص البلازما من دم الشخص المقبل على إجرائها، يعمل على تحفيز الكولاجين والدورة الدموية، ويعد علاج فعال لمشاكل الشعر والبشرة، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى في الجسم كعلاج آلام العظام والمفاصل والأربطة والتئام الجروح، نظراً لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية الضرورية كالبروتينات والأملاح المعدنية والهرمونات، ناهيك عن الأجسام المضادة والغازات المذابة والأيونات المعدينة والعضوية وغير العضوية.

3- إجراء تقشير الوجه طبيعياً:

هناك نوعين من الخلطات الطبيعية التي يمكن تحضيرها منزلياً والتي تعمل على الحفاظ على الجمال الطبيعي للوجه بشكل فعّال:

  • التقشير باستخدام الشوفان والحليب: يلعب الشوفان دوراً هاماً في تنقية البشرة من البثور السوداء والجلد الميت، بينما يعمل الحليب على تغذية البشرة وتفتيح مساماتها. يتم استخدامه من خلال مزج كل من الشوفان والحليب مع بعضها البعض، ووضعه على الوجه لمدة 5 دقائق.
  • التقشير باستخدام العسل والليمون والسكر: يعمل هذا المزيج الطبيعي المتكون من العسل والليمون والسكر على التخلص من حب الشباب والجلد الميت ويقوم بتجديد البشرة لاحتوائه على مضاد للبكتيريا.

إيجابيات وسلبيات عمليات التجميل

هناك العديد من الإيجابيات التي ترتبط بعمليات التجميل، والتي تعمل على تغيير حياة المريض صحياً ونفسياً في آن واحد، لكن مع ذلك هناك بعض السلبيات التي ترافقها.

إيجابيات عمليات التجميل

  1. الثقة بالنفس والشعور بالرضا بعد القيام بالعملية.
  2. تحسين شكل ومظهر الجسم عبر التخلص من الدهون المتراكمة والترهلات والتجاعيد التي لايمكن التخلص منها بالرياضة.
  3. تعالج بعض الأمراض الصحية كآلام الظهر والمفاصل والعظام ، وتساعد في إلتئام الجروح بشكل سريع.
  4. تعالج مشكلة الجيوب الأنفية وذلك عبر إجراء عملية لتعديل شكل الأنف.

السلبيات المرتبطة بعمليات التجميل

  1. قد تؤدي إلى الإدمان على العمليات التجميل رغبةً من الشخص في الحصول على مظهر وشكل جسم مثالي.
  2. احتمال الحصول على نتائج غير مرضية للمريض، أو حدوث أخطاء قد تؤدي إلى بعض التشوّهات، لذلك ينصح باختيار مراكز التجميل ذات السمعة الطيبة التي تضمن للمريض عمليات ناجحة ذات نتائج مرضية.
  3. الحاجة إلى فترة زمنية ليست بالقصيرة للشفاء، إلى جانب بعض الآلام المرافقة له والتي قد تستمر لأسابيع.
  4. التكلفة الباهظة لبعض العمليات التجميلية.

مميّزات وعيوب عمليات التجميل في تركيا:

أما فيما يتعلق بعمليات التجميل في تركيا، فهناك العديد من المميزات التي تملكها تركيا دون غيرها، أهمها:

  1. تملك تركيا العديد من المراكز الطبية التجميلية، التي تقدم خدمات متميزة.
  2. امتلاك تركيا نخبة من أطباء التجميل الحاصلي على شهادات عالمية.
  3. انخفاض تكاليف عمليات التجميل في تركيا مقارنة مع تكاليفها في البلدان العربية والأوروبية.
  4. اعتماد تركيا تقنيات حديثة في عمليات التجميل التي تضمن النتائج الأفضل.
  5. تقدم المراكز التجميلية في تركيا باقات علاجية شاملة تتضمن حجوزات في أرقى الفنادق والطيران والترجمة الفورية، بالإضافة إلى الرحلات السياحية.

أما عن العيوب فأبرزها مشكلة  اختلاف اللغة وكيفية التعامل مع الأطباء في تركيا، لكن مؤخراً تم تجاوز تلك المشكلة من خلال توفير خدمة الترجمة الفورية لعدة لغات عالمية من قبل مراكز التجميل في تركيا.

هل عمليات التجميل ضرورة أم موضة؟

بعد الحرب العالمية الأولى وبسبب كثرة مصابي الحرب ومعاناتهم من تشوهات خلقية كبيرة، بدأت عمليات التجميل بالانتشار بشكل كبير بهدف معالجة تلك التشوهات وتجميلها، واعتبرت حينها أمر ضروري لابد منه في ظل تلك الاصابات الكثيرة الناتجة عن الحرب. لكن مع مرور الزمن وتطور الطب التجميلي، فعلى الرغم من بقائها كحل فعال لعلاج العديد من الأمراض والمشكلات الصحية، كمشكلة الجيوب الأنفية مثلاً، إلا أنها أصبحت وسيلة شائعة بين الشعوب تجرى لأهداف جمالية وتصحيح بعض العيوب الخلقية، وإعادة التناسق والتوازن للجسم.

عمليات التجميل غير الجراحية

هي عمليات تعتمد على تقنيات حديثة كبديل للعمليات الجراحية، تعمل على إزالة الترهلات والتجاعيد والدهون المتراكمة في الجسم. هناك عدة عمليات غير جراحية تتعلق بالوجه، أهمها حقن الوجه، كحقن الفيلر وحقن البوتكس، إضافة إلى إجراء تجميل الوجه عبر الخطوط الذهبية وتقشير الوجه، كالتقشير الكيميائي والتقشير عبر الليزر.

كما يتم إجراء عمليات غير جراحية على الأذن والأنف، كتكبير أو تصغير الأنف أو توسيعه فتحاته، أو من خلال حقن الدهون الذاتية والتي تتم في منطقة الخدين وتحت العينين والأرداف. أما فيما يتعلق بمنطقة الذراعين والبطن فتتم عبر تقنية الفيزرأو الليزر أو الموجات فوق الصوتية، بينما يتم شد الرقبة بشكل غير جراحي عبر الليرز والفيلر.

الأماكن التي تنتشر فيها عمليات التجميل

تشتهر العديد من البلدان حول العالم في مجال الطب التجميلي وبالأخص القيام بعمليات التجميلية الجراحية وغير جراحية، معتمدةً على أحدث التقينات العالمية والكوادر الطبية المؤهلة، ومن أشهر تلك البلدان الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليونان وإيطاليا والبرازيل، لكن ما يميز تركيا عن غيرها من البلدان انخفاض تكلفة العمليات التجميلية فيه، إضافة إلى تميزها بالمناخ المعتدل الذي يوفر البيئة المناسبة التي تضمن نتائج ممتازة للمريض.

علاقة عمليات التجميل و الصحة النفسية

ساهمت عمليات التجميل بشكل كبير في تحسين الحالة النفسية للكثير من المرضى، وعملت على زيادة الثقة مجدداً في أنفسهم في مكان العمل والأماكن العامة، وعلى حدوث تغيير كبير في حياتهم الخاصة والمهنية. فهناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية، كالاكتئاب والقلق الدائم بسبب مشكلات خلقية معينة مرتبطة بأجسامهم، الأمر الذي حث قسماً كبيراً منهم إلى القيام بعمليات تجميل معينة بغيةً منهم تحسين وتجميل من مظهرهم الخارجي.

الشروط التي يخضع لها من يرغب في القيام بعمليات التجميل

هناك بعض الشروط والنصائح التي ينبغي الخضوع لها قبل القيام بعمليات التجميل، أهمها:

  1. القيام بالتحاليل والفحوصات الطبية اللازمة التي تجنب المريض من مخاطر أو مضاعفات محتملة.
  2. التأكد من ضرورة القيام بالعملية وذلك عبر استشارة عدة أطباء ومختصين في مجال الطب التجميلي.
  3. اختيار أطباء التجميل ذو السمعة الطيبة والخبرة الواسعة في مجال الطب التجميلي.
  4. التشاور مع الأهل والأصدقاء والحصول على الدعم النفسي والمعنوي قبل إجراء العملية.



مقالات مرتبطة