علمي صغيرك تحمل المسؤولية

 

إذا أكمل بطفلك عامه السادس فهذا يعني أنه بات مستعداً لتحمل بعض المسؤولية، حيث يقول اختصاصيو التربة أن الطفل يولد ولديه نزعة طبيعية للتعاون والمساعدة، ولكن إذا لم تتم تغذية هذا الاستعداد في وقته سيقل وربما يختفي.


 

وليس هناك وسيلة أفضل من المشاركة في أعمال المنزل لتعليم الطفل بعض الدروس المهمة التي تغرس فيه روح المسؤولية، حيث أظهرت البحوث أن مشاركة الطفل في أعمال المنزل في سن مبكرة تعلمه المسؤولية والصبر والاعتماد على النفس،وأنه كلما بكر الأبوان في منح ابنهما الثقة بقدرته على تحمل المسؤولية جاء النتائج أفضل، ويشير الاختصاصيون إلى خطأ شائع بين الآباء وهو الاعتقاد بأن الطفولة هي مرحلة اللهو والمرح فقط، وأن دروس المسؤولية تبدأ مع دخول الطفل سن المراهقة، لكن الحقيقة هي أن المراهقة هي أصعب المراحل في عمر الطفل، فهي سن التمرد والعناد، في حين أن الطفولة مرحلة وديعة يكون الطفل خلالها مسلماً أمره لأبويه وأكثر مايهمه أن ينال حبهما ورضاهما، لذا من المفترض أن نحاول بقدر استطاعتنا أن نغرس في نفوسهم كل ما نقدر عليه من القيم والمبادئ ومن بينها بالتأكيد تعلم تحمل المسؤولية.
ويدعوننا الخبراء إلى عدم المبالغة في حجم توقعاتنا من الطفل عندما نوكل إليه مهمة محددة، فيكفينا أنه حاول وبذل أقصى ما في وسعه، فالنجاح ليس مهماً بقدر الاستفادة من الخطأ، ففي كثير من الأحيان يؤدي التعبير عن خيبة الأمل من الطفل إلى إصابته باليأس وبالتالي سيعزف عن تكرار التجربة مرة أخرى لذا من المهم أن نظهر للطفل تقديرنا للجهد الذي بذله، ونؤكد له في كل مرة قدم فيها مشاركة بالجهد مدى أهمية مشاركته، وللمزيد من التشجسع لا مانع من مكافأتهتعبيراً عن شكرنا وسعادتنا.

المصدر: بوابة المرأة