علامات حياة القلوب

ان على الشاب المسلم ان يهتم بقلبه.. يراقبه.. يستطلع احواله.. ليعرف مدى قوتها او لينه, مدى رقته أو غلطته, مدى ارهافه أو تبلده...



- فمن الدلائل التي تشير الى عافية القلب, انفعال صاحبه ببواعث الخير ومذكرت الهدى, مصداقاً لقوله تعالى (الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم ايماناً وعلى ربهم يتوكلون) وقوله (وبشر المخبتين, الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ,والصابرون على ما أصابهم, والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون).

- ومن الدلائل التي تشير الى عافية القلب, صلابة صاحبه في الدين, وجرأته في الحق, وصدق رسول الله (ص) حيث يقول : (ان الله تعالى في ارضه آنية, وهي القلوب...فأحبها اليه تعالى :ارقها وأصفاها وأصلبها, ثم فسرها :أصلبها في الدين, وأصفاها في اليقين, وارقها على الاخوان).

- ومن الدلائل التي تشير الى حياة القلب, خوف صاحبه من الله ومما يسخطه, وبعده عن حرماته واجتنابه معاصيه, مصداقاً لقوله تعالى (ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون).

- ومن الدلائل التي تشير الى عافية القلب كذلك, خلوه من مشاعر الحسد والحقد والغش.. ففي الحديث انه قيل (يارسول الله من خير الناس؟ فقال : كل مؤمن مخموم القلب, قيل وما مخموم القلب؟ فقال :هو التقي الذي لاغش فيه ولابغي ولاغدر ولا غل ولا حسد).

- ومن الدلائل التي تشير الى عافية القلب, اطمئنان صاحبه الى الله في كل الظروف ,وتسليمه له في كافة الأحوال, وصدق الله تعالى حيث يقول (أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه) وقال (ص) في تفسر هذه الآية (هو التوسعة, ان النور اذا قذف في القلب اتسع الصدر وانشرح).

العناية بالقلب:

كل ذلك يفرض على الشاب المسلم ان يكون شديد العناية بقلبه, يقدم له من الزاد ما يجعله قلباً ربانياً, قلباً مشرقاً, قلباً وجلاً, قلباً مطمئناً..

ورسول الله (ص) ارشد الشباب الى كيفية العناية بقلوبهم لتكون في مستوى الرسالة التي يحملون وعلى قدر التحديات التي يواجهون, وليتمكنوا من تحقيق المهمة التغييرية التي لها يعملون.

ان ذكر الله تعالى هو حياة القلوب وحيويتها, به ينكشف الران ويتحقق اللين, مصداقاً لقوله (ص) (ان لكل شيء صقالة وصقالة القلوب ذكر الله ,وما من شيء انجى من عذاب الله من ذكر الله).

المصدر: شباب عنت