علامات جسدية تدل على الإصابة بنوبات قلبية

ذكرت إحدى البحوث التي قدمت أثناء الجلسات العلمية التي أقامتها (جمعية القلب الأمريكية- American Heart Association) في لوس أنجلوس وجود 4 علامات جسدية ترتبط بالشيخوخة والتي قد تدل على خطر الإصابة بنوبة قلبية وهي:


-  تراجع الشعر عند منطقة الصدغين.

-  وجود بقعة صلعاء في أعلى أو مؤخرة الرأس.

-  وجود تجاعيد في شحمة الأذن.

- وجود انتفاخات صغيرة حول الجفن، والتي تعرف باسم اللويحات الصفراء.

ولقد تبين بأن الأشخاص (الرجال تحديدا) الذين لديهم 3 من هذه العلامات الـ4 كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بنسبة 57%، وأن احتمال إصابتهم بأمراض القلب قد ازداد بمقدار 39% عن المعدلات الطبيعية.

ولم يتضح حتى الآن سر العلاقة التي تربط بين ظهور هذه العلامات والإصابة بأمراض قلبية، فهذه المؤشرات الجسدية لا تدل على وجود أي إشكالية محددة سوى التقدم في السن. إذن، الأمر يعتمد بشكل أساسي على عمر الإنسان. فعندما تظهر علامات شيخوخة في سن مبكرة فهذا يكون مؤشرا على تدهور الوضع الصحي بشكل عام، ما يعني عادة تردي حالة القلب.

تم إجراء البحث بجامعة كوبنهاغن في الدنمارك، حيث قام فريق بحث تقوده عالمة الكيمياء الحيوية، آن هانسن، بتحليل بيانات تم جمعها خلال دراسة كبرى ومطولة امتدت لـ35 عاما، وشملت نحو 10،885 رجل وامرأة فوق سن الـ40. حيث تتبعوا عدد الأشخاص الذين ظهرت لديهم هذه العلامات الجسدية ثم ربطوا الأرقام بأعداد الذين أصيبوا بنوبات قلبية أو من تعرض لأمراض في القلب. كما أن الفريق قام بتحري علامات أخرى للشيخوخة مثل الشعر الأشيب والتجاعيد وقام أيضا بالتعمق في تحليل الأشخاص الذين كانوا يبدون أكبر من سنهم الحقيقي.

وأظهرت النتائج بأن كلا من عوامل الخطر هذه قد ساهمت في زيادة مخاطر الإصابة بنوبات قلبية وأمراض في القلب لدى الأشخاص الذين تمت دراستهم. وتبين بأن أهم علامة منفردة تنذر بالإصابة بأمراض في القلب هي الانتفاخات الدهنية التي تظهر حول الجفون، كما لوحظ أيضا بأنها أندر علامة للشيخوخة.

لقد اكتشفت دراسات أخرى وجود ارتباط بين تجاعيد شحمة الأذن والأمراض القلبية الوعائية، لكنها اقترحت أيضا بأن السبب يعزى إلى كون تلك التجاعيد من علامات الشيخوخة، وبذا فالهرم المبكر هو عامل الخطر الرئيسي هنا.