علامات الساعة

 

لا أحاول من خلال الخوض في هذه المسألة الوصول إلى موعد قيام الساعة لأن الساعة لايعلمها إلا الله. وقال الله تعالى (أكاد أخفيها) أي أخفي موعدها ولكنه بين علاماتها وعلامات قربها.


 

استندت على أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في المقام الأساسي. وبعض المعلومات العلمية والدنيوية.
لا أقصد دعوة الناس إلى الإعتكاف في مصلاهم وإنتظار الموت وقيام القيامة وتوقف عجلة الحياة عندهم بل أدعوهم إلى التذكر وأخذ الإحتياط والبداية بحفظ كتاب الله لمن لم يحفظه بعد. والحرص على بناء الثقافة الدينية للأهل والأبناء فهي التي ستبقى للإنسان في دنياه وآخرته. وأخيرا قيامة الإنسان تبدأ عند موته, قد تكون اليوم, وقد تكون غدا.
فإن أخطأت فمن نفسي وأدعوا الله المغفرة وإن أصبت فمن الله فله الحمد والمنة.
الأسلوب غريب نسبيا. إتبعت الأسلوب من القمة للقاع. (أي لم أبدأ من أول العلامات الكبرى, بل بدأت من آخر العلامات ونزلت نزولا حتى وصلت إلى أول العلامات) لكي أثبت العلامة بالتي بعدها ثم أعدت ترتيب العلامات صعوديا من أولها إلى آخرها.
وإتبعت هذا الأسلوب لما وجدته من أهمية الإثبات وربط العلامات ببعضها البعض لتؤكد لنا توقيت العلامة بالأخرى وأرجوا الإكمال للآخر قبل الإعتراض على أي نقطة.
     عمر أمة الإسلام..
 لم آتي بجديد في عمر الأمة بل أخرجته من باطن الكتب. (فتح الباري, باب الإجارة) المقصود بعمر أمة الإسلام, هو عمر أمة الإسلام من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حتى تأتي الريح من قبل اليمن لتقبض روح كل مؤمن.
7029 - حدثنا الحكم بن نافع: أخبرنا شعيب، عن الزهري: أخبرني سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يقول: (إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، أعطي أهل التوراة التوراة، فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثم أعطي أهل الإنجيل الإنجيل، فعملوا به حتى صلاة العصر ثم عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثم أعطيتم القرآن، فعملتم به حتى غروب الشمس، فأعطيتم قيراطين قيراطين. قال أهل التوراة: ربنا هؤلاء أقلُّ عملاً وأكثر أجراً؟ قال: هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا، فقال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء). ‏صحيح البخاري، الإصدار 1.08
533 - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(مثل المسلمين واليهود والنصارى، كمثل رجل استأجر قوما، يعملون له عملا إلى الليل، فعملوا إلى نصف النهار فقالوا: لا حاجة لنا إلى أجرك، فاستأجر آخرين، فقال: أكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت، فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر، قالوا: لك ما عملنا، فاستاجر قوما، فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس، واستكملوا أجر الفريقين).). ‏صحيح البخاري، الإصدار 1.08
 يعني أن عمر اليهود (من الفجر حتى منتصف النهار) = عمر النصارى (من منتصف النهار حتى صلاة العصر) + عمر المسلمين (من منتصف النهار حتى آخر النهار.
إتفق المؤرخون بأن عمر اليهود 2000 - 2100 سنة.
وعمر النصارى (600 سنة) يؤخذ من الحديث:
3732 - حدثني الحسن بن مدرك: حدثنا يحيى بن حماد: أخبرنا أبو عوانة، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن سلمان قال:
فترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم ستمائة سنة. ‏صحيح البخاري، الإصدار 1.08
 رياضيا فإن عمر أمة الإسلام = عمر اليهود (2000 أو 2100) - عمر النصارى (600) = (1400 أو 1500 )
 إذا عمر أمة الإسلام يتراوح من 1400 سنة إلى 1500 كحد أقصى.
 قضي من عمر أمة الإسلام حتى الآن:
 نحن في سنة 1422 هجرية + 13 سنة (قبل بداية التاريخ الهجري وهي مابين بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهجرته) = 1435 سنة
 إذا عمر أمة الإسلام أدنى حد 1400   وأعلى حد 1500 سنة قضي منها 1435 سنة....

المصدر: مكتوب