علاج حديث للسرطان... العودة إلى الطبيعة

مع كثرت انتشار الأمراض، وبالأخص ما أصبح يطلق عليه الأمراض العصرية، وما يرافقه من ارتفاع متزايد في أسعار الدواء، وبالأخص للأمراض المستعصية، بدا الاهتمام من قبل الباحثين في مختلف بقاع العالم بالعلاج المستخلص من مصادر طبيعية،



هذه العناية الدولية بعيدا عن جشع الشركات، لم يكن الباحثين العرب في منء عنها، فقد قام فريق بحثي في مجمع المعامل بكلية الزراعة جامعة القاهرة، في هذا الميدان بالعمل على إيجاد علاج جديد للسرطان من خلال رفع شعار الرجوع للطبيعة،هو الحل الأمثل لعلاج الأورام السرطانية، الفريق بقيادة الدكتور" هانى الشيمى" أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية الزراعة، حيث قام بتجارب ودراسات مستمرة، من اجل فصل المركبات وتجربتها على الخلايا السرطانية، تمكن من تسجيل براءة إختراع دولية بالتعاون مع فريق بحثي بجامعةهيروشيما باليابان، البحث يتركز بالخصوص حول التأثير الفعال لنبات" الصفصاف " فى قتل الخلايا السرطانية، حيث قال الدكتور هاني :" إن هذه العملية تتم عن طريق فصل مركبات "الساليسين " الموجودة به وتجربتها. وتتميز هذة الطريقة بسهولتها حيث نقوم بعمل مستخلص مائي ساخن والذي يشبه طريقة عمل الشاى. وتبدأ هذه العملية بتسخين مياه مقطرة حتى درجة الغليان، نجفف النبات في ظروف المعمل" وأضاف معقبا :" قد يظل من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع و هو فعلا في علاج سرطان الدم من نوعي " ALL " و "AML"، من دون ترك أي أثار جانبية، بالإضافة إلي علاج نوع من سرطان الثدي يسمى " EACC ".

الفريق الباحث يقوم برحلات دورية لتجميع النباتات الصحراوية لأنها تتحمل الظروف القاسية المتمثلة فى الحرارة الشديدة والجفاف والملوحة، مما يجبرها على إنتاج مركبات معينة، والتى يتم إستخدامها لإجراء هذة التجارب ، فقد تم فصل أربعة مركبات من نبات الصبار بنجاح، ومن أمثلة المستخلصات النباتية الأخرى " العرعر " الذى ينمو فى سيناء ، و" الحرجل " ينمو فى الوادى الجديد وفى المناطق الصحراوية أيضا ، و " ورق القلقاس ". وتوجد مركبات طبيعية جاهزة والتى تتمثل فى " لوكوبين " وهوالمسئول عن الصبغة الحمراء فى الطماطم و " الكلوروفيل " و " البيتاكاروتين " في الجزر .
 
اسماء قنديل
 

المصدر: موقع الوكالة العربية للأخبار العلمية