عشرة مفاتيح من اجل حياة عبقرية فذة

مقدمة: هذه هي احدي المحاضرات التحفيزية القيمة التي استمعت اليها لروبن شارما، ولقوة افكارها وجمال كلماتها وسمو مضمونها، رأيت ان اقوم بترجمتها للقراء الكرام لينتفعوا بها. وقد حاولت قدر الامكان ان تكون الترجمة شاملة لكل النقاط الاساسية التي اثارتها المحاضرة. اما من يحب الرجوع الي النص الاصلي فسوف اضع الرابط في نهاية المقال... اتمني لكم الاستفادة القصوي منها.



ترجمة محاضرة روبن شارما عن القيادة الفذة:  مرحبا بكم في هذه المحاضرة. كالمعتاد تغمرني السعادة ان اكون بينكم اليوم لكي اشاركك بعض الافكار  التي تمكنك من ان تكون قائدا عبقريا... قادرا علي بناء اعمال مهنية عالمية... وان تصبح اكثر شخص ملهم في كل ما تقوم به من ادوار... وان تكون قادرا علي خلق علاقات بناءة مع اكبر عدد ممن حولك من الناس. كذلك بناء حياة تستطيع ان تفخر بها في الساعات الاخيرة من حياتك.

في الحقيقة، اريد ان اهنئك علي تواجدك معي في هذه المحاضرة، لانه من الامور التي تستدعي اهتمامي ان المشاهد الواقعية التي تعرض علي التلفاز من الممكن ان تعمل علي تشويه ملايين المعاني والمفاهيم... فكم من الاشخاص يصابون بالتجمد عندما يتعلمون الكيفية التي يمكنك ان تنجز بها اعمالك علي الوجه الاكمل... كم عدد الناس الذين لديهم الشجاعة الكافية للتعرف علي افكار خلاقة وجديدة تجعلك الافضل بشكل مطلق؟... لذلك،في الحقيقة، أري انه عمل شجاع ان تكون منفتحا علي افكار جديدة عن القيادة... افكار تجعلك اكثر فضولا... تتحدي بها مفاهيمك العتيقة التي كلفتك كثيرا.

 فكم من الناس اليوم يحبون افكارهم التي يؤدون بها اعمالهم؟!... انهم يحبون الطريقة التي يؤدون بها اعمالهم!... انهم يرددون ان هذه هي الطريقة المعتادة للقيام بالاعمال لان هذه هي الطريقة التي اعتدنا عليها دائما... هذه هي طريقة القيادة الوحيدة فهكذا تم قيادتنا... هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن ان احيا بها الحياة لانها هي الطريقة التي يعيش بها كل من حولي!!!... جيراني وكل الناس من حولي!!

حقيقةً نحن نعتاد علي بعض المفاهيم ثم نقوم بتكرارها بصورة متواصلة ولمدة طويلة حتي نعتقد بصحتها... وعندما يعطينا احدهم افكار اخري نرفضها علي انها قطعا لا تمثل الحقيقة!

لذلك ما سوف افعله في هذه المحاضرة هو ان اكون عمليا جدا واهديك افكارا جديدة. فأنت كلما  استمعت الي افكار اكثر وكلما  اصغيت اكثر الي افكار جديدة ،كلما بدأت افكارك تتجدد وبدات بتجديد اسلوب حياتك وتجديد اسلوب عملك ...لذا...فان افضل ما تقدمه لك الرسائل التحفيزية هو ان تساعدك اكثر علي عمل الافضل.

 من الذكاء الاستماع الي الافكار الخلاقة خمسون مرة... من الذكاء قراءة ذلك الكتاب التحفيزي وان تجعله دائما بجانبك وان تقرأه عشرون مرة... فكلما تكثر من قرآءة الافكار الجديدة كلما تغيرت الطريقة التي تفكر بها في الامور سواء في القيادة، او فريق العمل، او النشاطات، او ادارة الاعمال...الخ.

 الان سوف اعرض عليك 10 خطوات بناءة تجعلك تعمل و تحيا حياة متميزة  :

كل شخص عبقري كان في يوم من الايام مبتدءا، وكل خبير كان في يوم من الايام هاوياً.
لكننا عندما نراهم نقول ان هؤلاء الناس محظوظون!!..ان لديهم قوي غير عادية!!..

لكن ما هي علامات التميز التي كانت تدل علي انهم سيكونون عباقرة؟!... ان الدراسات تخبرك ان العبقرية تأتي من التعلم! وما يمكنني ان اقوله لك ان موزارت قد استغرق عشر سنوات حتي يعزف موسيقاه بعبقرية!

اذن ان الفكرة التي تتردد عن الموهبة والحظ والذكاء الذي "لا املكه لاني لم اولد به"... هو مجرد اعذار واهية نتحجج بها حتي لا نتتدرب علي الاصرار وعمل الاشياء لمدة عشر سنوات لكي نصل الي المستوي التي يطلق عليها العالم مستوي "التمكن".

الاسلوب الذي نتعامل به مع الاشياء الصغيرة هو ذاته الاسلوب الذي نتعامل به مع كل شئ آخر. سأكرر لك ذلك مرة اخري لان هذه احدي الافكار المفتاحية. ان الطريقة التي نتعامل بها مع شئ ما هي نفس الطريقة التي نتعامل بها مع كل الاشياء الاخري.
بكلمات اخري: القيادة تتعلق بما تفعله عندما تكون وحيدا حيث لا احد يراقبك...بعبارات اخري :ان التميز يتعلق بالكيفية التي تؤدي بها الاشياء في لحظاتك الشخصية الاكثر هدوءا... فالاسلوب الذي تؤدي به شئ ما هو ذاته الاسلوب الذي تتعامل به مع كل شئ آخر.

عندما تتمشي في مكان ما وحيدا حيث لا احد يراك في الساعة الخامسة صباحا او السادسة صباحا... هل تتمشي مشية الابطال ام المشاهير ام ماذا؟ هل تتمشي بكل طاقتك؟... لان الطريقة التي تعمل بها اي شئ تحدد الطريقة التي تعمل بها اي شئ اخر... الطريقة التي تفعل بها الاشياء الصغيرة تحدد لك الطريقة التي تفعل بها الاشياء الكبيرة!!!

ان الذين يضيعون وقتك في الاجتماعات هم انفسهم الذين يضيعون الوقت في العمل الجماعي.. وهم انفسهم من يضيعون الوقت اثناء تناولك الطعام .. وهم من يضيعون وقتك في اللحظات الاخيرة...

وعندما لا تفعل الصواب في امر ما فلا تتوقع الا تخطأ في مجال آخر !!! فالحياة بيت واحد غير مجزأ.

ان الشخص الذي يسرق شيئا تافها من غرفته في الفندق هو ذاته الذي يسرق الاوراق النقدية... وهو ذاته الشخص الذي يسرق الناس من حوله!!

لقد تعلمت من اكثر زوجين تعيسيين لماذا يتعاملان هكذا ! وتساءلت في نفسي عن دوافع مثل هذا السلوك؟! ثم تعمقت اكثر في التفكير فعلمت ان هذا الشخص بشكل ما في دواخله هو شخص غشاش... فهناك احساس بانعدام العدالة في دواخله... فنفس الاحساس بعدم الوفاء ونفس الاحساس بعدم العدالة هو ما يدفعه لهذا السلوك مع الاخرين... وهي ذات الطريقة التي يتعامل بها مع اعماله ومع الاخرين ومع افراد اسرته. فكل شئ هو انعكاس للكيفية التي نتعامل بها مع انفسنا... فالعلاقة مع الاخر هي العلاقة مع الذات!!

بشكل ما انا اؤمن حقا بأن مثل هؤلاء الازواج هم في الحقيقة يخونون انفسهم وانهم يفتقرون الي العدالة في التعامل مع انفسهم ولذلك هم يعاملون الاخرين بشكل غير عادل.

اذن فان الفكرة العظيمة هي ان التميز في عمل شئ صغير يقودك الي التميز في عمل الاشياء الكبري، ولن تعجز وقتئذ عن شئ تريد القيام به...نعم.. لا يمكن الهرب من ذلك. فانت تحقق الامتياز  لانك تحقق الامتياز في الاشياء الصغيرة في الحياة.. لذلك وببساطة... انت لن تستطيع ان تكون غير مميز اذا كنت في الامور الصغيرة مميزا !!! فالصبر في قضاء الاشياء الصغيرة يقودك الي الصبر علي الاشياء الكبيرة.. وهكذا.

انا احب كثيرا في بلدتي الالوان الجميلة للاشجار واحب اشعة الشمس... وما اردت قوله اننا عندما نحب الاشياء الجميلة البسيطة في الحياة سنقع في حب المتع الكبيرة التي تقدمها الحياة!

تأتي السعادة من البراعة "التمكن" ومن المعني وليس من المال او من الماديات:
اذا كنت حقا تحب السعادة فما هو طعم المتعة او السعادة الذي تنتهي بعد 10 دقائق او حتي اسبوع؟!

 اذا كنت تحب ان تحقق لنفسك حياة مستدامة السعادة، حياة كلها سلام وحياة متعة مستمرة فان اول شئ هو الالتزام بالتمكن في اداء مهنتك التي تختارها... كن متوجها بشكل لا يمكن تجاهلك... كن متمكنا في مهنتك.

 لا تشتكى من الاقتصاد. لا تشتكي من التغيير. لا تشتكي من ان هناك من الناس من لديهم ميزانية اضخم، لا تشتكي من ان بعض الناس لديهم مؤسسات افضل بل كن ملتزما بالتمكن من كل شئ تفعله.

 اجعل من حولك ينبهر بادائك عندما تجلس خلف مقعد السيارة كسائق او عندما تتعامل مع زبائنك!... السعادة اذن تأتي من الاتقان.

كذلك تأتي السعادة من المعني: فعندما تصحو في الصباح وانت لا تطمع فيما سوف تتلقاه من فريق العمل او من الاسرة... بل تكتفي بانك قادر علي خلق شئ مختلف.. شئ مميز.. في عملك ومع فريق عملك ومع اسرتك...تشعر بالسعادة.

قد لا يعرف الناس كم انا مهتم او ما مقدار الجهد الذي ابذله في منظمتي او مع زبائنى او مع العالم من حولي. يكفي ان اعرف انا... وهذا ما يجلب المعني لحياتي..

 لذلك اقول ان سبب السعادة هو التمكن من العمل لا المال ولا الماديات. فالمال يعطينا شعور جيد لفترة مؤقتة. والماديات كالسيارات وغيرها لا تبقي الي الابد!!! لكن المعني يبقي الي الابد!

 كن الوحيد في هذا العالم الذي يستطيع ان يفعل ما تفعله انت! اجعل السعادة تأتي من المعني ايضا... من شعورك بانك تقضي حياتك وانت تحفز الناس وتعطي لحياتهم معني وتخلق لهم حياة مختلفة وتخدم الناس حتي لو تم ذلك بهدوء.

ان القيادة ليست منصب بل ان تكون متمكن بشكل لا يمكن تجاهلك.

القوة تكمن في الوجه الاخر من مخاوفك:
ان قوتك تقبع في الجانب الاخر من الاشياء التي تقاومها... المشاريع الصعبة... الكم الهائل من المفاوضات الذي تعرف انه يجب عليك القيام به لكنك تهاب الخوض فيه... ففي الاشياء التي تقاومها تكمن قوتك!! فانت تتملك ما تهرب منه.

 وهذا هو الفرق بين الضحية والقائد... فالضحية يتجنب ما يهابه... الضحايا يتجنبون فعل الاشياء الصعبة... انهم يتجنبون محاربة احساسهم بعدم الامان... انهم لا يدخلون مطلقا في اللعبة... انهم لا يتطلعون ابدا للقيام بالمشاريع المكلفة. بكلمات اخري: انهم دائما ما يبحثون عن الاعذار ويرددونها مرات عديدة حتي يصدقونها في آخر الامر !!

علي الجانب الاخر فان القيادي يجري تجاه المخاطر ويقوم بالاشياء الصعبة... لذلك يوميا عليك ان تقوم بشئ صعب. قم بالعمل الاصعب في مؤسستك... قم باكبر معاملة تستطيع القيام بها...فعندما تكون علي فراش الموت ستتمني لو كنت قد حلمت اكثر خمسين مرة مما قد فعلت فعلا... وهذا ما يجعلك تقرر ان تقوم بهذه الاشياء الان.

  اذن اركض نحو الاشياء الصعبة لانك بهذا الشكل سوف تنمو لديك القدرة والثقة والتي سترفع امكانيات التميز لديك. يمكننا تمضية الحياة في المربع الآمن. وسنقوم في هذه الحالة بتحطيم حياتنا بتكرار نفس العمل كل يوم حتي تتحول الايام الي اسابيع والاسابيع الي شهور والشهور الي سنوات حتي ينتهي العمر!!

عليك ان تبني لنفسك حياة استثنائية بان تختار القيام بالمهام الصعبة كل يوم. قم بالمحادثات التي تقاومها فهي المحادثات التي يجب عليك القيام بها... وادخل في المشاريع التي تهابها... ان المعاملات التي تعتقد انك يجب ان تهابها هي التي يجب القيام بها !!

 لا تستمع لصوت خوفك الذي يبشرك بالفشل...فعندما تنتهي حياتك ليس هناك شئ ممتع في ان تموت صغيرا ... فليست هناك حياة عظيمة علي الاطلاق اذا كنت ستحيا علي الرفض.

ابن حياتك العظيمة فانت تخلق من الحياة  ما تحدث به نفسك... ان المحادثات التي تجريها هي التي تصيغك... وانت تصاغ من قبل التجمعات التي ترتادها !!

 الان ساحدثك عن التاثير وعن الرفاق..انت من تملك ان تؤثر علي نفسك:
 ان الناس الذين تحتسي فنجان القهوة معهم هم من يصيغونك!!! انت تصاغ من قبل الناس الذين تمضي معهم معظم وقتك!!! ان ذلك حقيقة!

لتتأكد من صحة قولي.. فقط راقب خمسة من الاشخاص الاكثر التصاقا بك خلال يومك. وستتعجب من قدرتهم الهائلة علي التأثير عليك بشكل عظيم. لو انهم ايجابيون فسيدفعك هذا الي الامام.

الآن...هل انت محاط بمن يلعبون دورا في امتيازك في الحياة؟! هل انت محاط بمفكرين عظماء؟! بالحياة العائلية السعيدة؟ بالذين يريدون عمل كل شئ بامتياز؟!...

 ام انت محاط بالضحايا؟! بالمتذمرين؟! هل انت محاط بالاشخاص الذين يبحثون عن المشاكل بدلا عن الحلول؟! هل انت محاط بأناس سلبيين ؟! ام هؤلاء الذين يؤثرون فيك ويملئونك بالطاقة التي تجعل حياتك نبيلة؟!

بعد تأثير الرفاق يأتي دور الكتاب!!! فانت تصبح ما تقرأه! فالقراءة هي نوع من المحادثات التي تجريها مع المؤلف!

  فهل تقرأ كتب العظماء الذين فعلوا اشياء مميزة؟! كتب تتحدث عن كولمبوس او غاندي او اديسون او الام تريزا او نلسون مانديلا ؟! ام تقرأ تلك الكتب التي تبقيك سعيدا لبعض اللحظات ثم لا تترك اثرا حقيقيا عليك؟!!!

انت ايضا تتاثر بما تستمع اليه... هل تستمع الي الاخبار وانت تتناول طعامك؟ فالاخبار هي الوسيلة التي تعطيك كل المعلومات المخيفة... لذلك انصحك الا تستمع لها طوال الوقت!! وانا لا اقول لك ان تمشي في الحياة وانت مغمط العينيين... لكنني شخصيا قد توقفت عن قراءة الصحف يوميا لعدة سنوات وبدلا عن ذلك بدأت بقراءة الكتب التي تخلق مني شخص مميز لافعل ما هو افضل وللوصول الي اعلي حد من امكانياتي ولاحقق التميز في كل نقطة من نقاط حياتي... والشئ المثير انني في كل الاحوال عرفت ايضا ما يحدث في العالم!!

شئ اخر هام جدا هو المحادثات. انت ما تجريه من محادثات. اذا كنت تتحدث مع شخص سلبي فسيحبطك لذا قم بالابتعاد عنه سريعا!!!

القائد الفز يخلق قادة افزاز:
 هل تريد لنفسك وظيفة جديدة في مؤسستك وفي اسرتك وفي مجتمعك؟!!

 انت الان القائد الاعلي للتحفيز!!!

 ان وظيفتك ليست وظيفة مكتبية.. انت الان القائد الاعلي للتحفيز في مؤسستك وفي مجتمعك وفي حياتك..!!!

 ان وظيفتك الجديدة هي ان تكون الملهم الاكبر!!

 فبغض النظر عن نوع عملك فان مهمتك ان تلهم الاخرين... ان تري الافضل في كل من تقابله من الاشخاص خاصة الذين بشكل عام لا يعتقدون انهم يملكون شيئا حسنا... وظيفتك ان تشجع غير المتشجعين.. وان تحفز من هم  اقل...وان تعطي الطاقة لكل شخص تقابله كل يوم... وان تترك الناس افضل من الحال الذي لاقيتهم فيها...

 ويشكل ذلك اهمية كبري لانك ستصبح كالمكتشف الاكبر كولومبس الذي بطاقته وتفاؤله استطاع ان يخترق الحواجز ويكتشف الارض الجديدة.... بينما من كان قبله من البحارة كانوا يكتفون بالسير بجانب الشواطئ.... لقد كان اكثر تفاؤلا وعمليا اكثر بحيث اكتشف ان افضل فرصة له لاكتشاف الارض الجديدة هو الابتعاد عن الشواطئ. وبسبب من تفاؤله وشجاعته سار والرياح من خلفه. فماذا حصل له؟ لقد اكتشف العالم الجديد!!!

 وهذا ما انصحك به ان تكون قويا في عملك من اجل خلق عالم افضل...كن متحفزا وكن متفائلا... وعندما تواجه مشكلة سيقول الضحايا هناك مشكلة!!! والقائد يقول: ليست هناك مشكلة...ثم يتسائل: ما هي الفرص؟!!... انه يري الامر من الزاوية الاخري... زبون صعب؟...حسنا هذا هو من سيجعلنا نتفوق علي منافسينا!!!!

كل من تسمع صوته عاليا اليوم كان في يوم من الايام حالما شجاعا:
 هناك من يقدم افكار جميلة في الاجتماعات لكن تكثر الاصوات حوله معترضه علي افكاره... لانهم سلبيون ويقللون من كل الاشياء الجديدة علي انها مستحيلة...

 عندما كنا صغارا كنا نحلم وكنا نحب الاحلام ونحب الرؤي وكان لدينا قدرا كبيرا مما يسميه اينشتاين "الفضول"... ما الذي حدث فتحولنا من حالمين الي ان نحبس انفسنا داخل صندوق ونعيش ونعمل من خلال الصندوق؟؟!!!

 ثم عندما نرجع الي منازلنا نعيش داخل الصندوق!!

 نعم لقد كنا اشخاص عظماء لاننا كنا نملك حلما... ثم عندما كبرنا قالوا لنا ان ذلك غباء... قالوا لنا: انت لست ذكيا بما يكفي!!! لقد اتيت من المكان الخاطئ!!! انت لا تعرف الناس!!! فالناس الناجحون غير سعداء!!!.... لقد ارسلوا ويرسلون كمية من الرسائل التي تدخل في اعماقنا وقلوبنا حتي نتخلي عن القيادة!

ان عملائك هم قوتك الشرائية:
 عندما اتحدث معك عن دنيا الاعمال فانا ايضا احدثك عن الحياة... لان ما تفعله في دنيا الاعمال هو انعكاس لما تفعله في حياتك!!

 فاذا كنت تريد ان تكون قائدا عظيما يجب اولا ان تكون شخصا عظيما...لان سلوكك في الحقيقة هو انعكاس لشخصيتك بالداخل!!

 اذن زبائنك هم قوة الامان لديك. ومن المهم ان تتذكر ذلك... فما عليك ان تضعه في طاولة اهتماماتك هم زبائنك...كثير من الناس يتسائلون كم من الارباح التي سوف اجنيها من الزبائن؟! كم سابيع من هذا المنتج؟!

 لكن الشئ المميز الذي يفعله القائد ليس هو كم ساملك بل ماذا ساعطي... كيف استطيع خدمة هؤلاء الناس... وعندما تستيقظ كل صباح اسأل نفسك: ما هي القيمة التي ساضخها اليوم في السوق عبر خدماتي... ما الذي يمكن ان افعله حتي لا يحلم زبائني مجرد حلم بالذهاب الي غيري... وعندما تؤدى ما عليك بالشكل الامثل فانهم لن يقوموا بتجاهلك!!

كل عبقري كان مثاليا وغير عقلاني:
 انظر الي لوحات برولونسكي ... كم هي مختلفة!! لقد كانوا يسخرون منه قائلين انه مجنون!!

 لكن كل عبقري كانوا يطلقون عليه لقب مجنون!!.... انظر الي اديسون وانشتاين وغيرهم... لقد كانت لديهم رؤية!

 وما انصحك به هو ان تثق بافكارك الخاصة حول مستقبلك الخاص... ادفع بافكارك الخاصة... وعش بقواك واصنع حياتك. وهذا حقيقة ما يفعله القائد... فلن تكون الافضل الا لو كنت انت انت.  ستعيش كشخص مثالي وغير عقلاني في محيط يحبطك ولا يشجعك؟! فلماذا ينتقدك الناس؟! لانك برؤيتك انت تتحدي ما اعتادوا ان ينظروا للحياة من خلاله... لذلك هم ينتقدونك!!!

قم بقيادة حياة افضل:
 من اكبر الحقائق المحزنة ان الحياة ستنتهي...وما قاله برنادتشو ذات مرة انني عشت حياتي بشكل لم يتبقي فيه شيئا ما لم اعمله... فكيف ستقضي عمرك؟!!!

 معظم الناس مشغولون بانهم مشغولون الان. معظم الناس مشغولون بالاشياء الصغيرة وهم مشغولون بالاشياء الخاطئة.. وبالنشاطات.. وبالامور التي لا تقدم شيئا جديدا ...ثم تراهم يتسائلون بعد ان تنتهي الحياة... ماذا فعلت بقدراتي؟!! ماذا فعلت بحياتي؟!!...

 ان حياتي وحياتك تتشكل بامرين...اولهما الابداع في ما تعمل.. ليس ليشاهدك الناس بل لانك راض وتشعر بالراحة لهذا العمل. اما الامر الثاني فهو  ان تصنع شيئا مختلفا...

 ان حياتك قصة فاكتب قصتك بشكل مميز... اجعلهم يقولون انك كنت اكثر المدراء الملهمين... وانك فعلت اكثر ما يحتاجه مجتمعك او مدينتك... وعندما تأتي النهاية سيقولون... لقد فعلها!!!

في الختام ارجو ان اكون قد وضحت النقاط العشر للحياة القيادية الفذة.. وان تقوموا بنشرها وان تتحول الحياة بفضلكم من حياة الضحية الي حياة قيادية فذة. شكرا لكم .

...........................

للاستماع مباشرة للمحاضرة باللغة الانجليزية ارجع الي الرابط:

http://www.robinsharma.com/blog/11/the-10-keys-to-genius-level-leadership