طريقة " إيدسون " في إدارة الاعمال

يقوم كل من الفائزين والخاسرين بتفحص أدائهم بعد أي حدث مهم، لكن غير المجزين بلا استثناء تقريباُ يرددون مراراً وتكراراً لأنفسهم الأخطاء التي ارتكبوها، والخسائر المادية التي تسببوا فيها، والإخفاقات التي مروا بها، أما المنجزون بكفاءة على فهم على النقيض أولئك الذين يفكرون بشكل إيجابي بشأن أنفسهم وحياتهم، ويراجعون باستمرار أفضل الجوانب لأدائهم، ويضعون الخطط لتكرارا تلك الأعمال في المرة التالية، حينما تفكر فيما قلت من صواب، و ما الذي ستقوم به بشكل مختلف في المرة التالية، سيتسم عقلك بالإيجابية التامة، وسوف تتحفز قدرتك الإبداعية، وسوف ترى كل أنواع الفرص، وإمكانات التحسن.
الأمر الذي سيفوتك تمامًا إذا تركت نفسك تأسف لحالك بعد كل حدث غير موفق.


إدارة الأعمال والمبيعات
إذا كنت تدير مشروعًا تجارياً فينبغي عليك أن تطرح تلك الأسئلة بوتيرة منتظمة على نفسك، وعلى أهم أشخاص فريق العمل لديك:  ما الصواب الذي قمنا به ؟  و  ما الذي سنقوم به على نحو مختلف في المرة التالية ؟  . وتذكر، أن أغلب الأشياء التي ستجربها لن تكون ناجحة في المرات القليلة الأولى.
 عن طريق طرح تلك الأسئلة فإنك تستخلص أفضل قيمة ممكنة من الموقف، فلتتعامل مع كل تجربة بوصفها فرصة للتعلم منها شيئًا ما من شأنه مساعدتك في مراحل تالية،إذا كنت تعمل بمجال المبيعات، استخدم هذه الطريقة بعد كل مكالمة، فبعد القيام بمكالمة تسويقية، مباشرة، سواء كانت موفقة أم لا، اطرح السؤالين السحريين، فسوف تزيد هذه المراجعة السريعة من إيقاع، ووتيرة تعلمك ونموك كمحترف مبيعات زيادة هائلة، فلتجعل هذه الاستجابة الفورية جزءاً من حياتك، استعن بهذه الطريقة بشكل متكرر بحيث تصير تلقائية. وبصرف النظر عن مدى ما قد تكون عليه العقبة، أو الصعوبة من آثار مخيبة للآمال، سرعان ما ستكون مبرمجاً مسبقاً على تعلم أقصى قدر ممكن من المواقف، بحيث تستخلص كل الإيجابيات التي يمكن لك الحصول عليها من الموقف السلبي على وجه الاحتمال.عندما تمزج هذه الطريقة بالتفكير العفوي – ارغم نفسك على توليد 20 إجابة لكل سؤال – سوف تغمرك الدهشة لعدد الأفكار، والرؤى الرائعة التي ستتوصل إليها للتطور والتحسن. وسوف تزيد تلك الأفكار من سرعة بلوغك للأداء الأفضل في مجالك زيادة هائلة.طريقة " إيدسون "كان " توماس إديسون "، أعظم مخترعي العصر الحديث، على قناعة بأن التجربة العلمية ما هي إلا عملية طرح وتنحية. ولهذا فقك كان يحتفظ بسجلات دقيقة لكل تجربة. فما إن يقرر أن أحد الاختراعات أمر ممكن، يعكف على تنحية وطرح الطرق التي لم تأت بنتيجة إلى أن تتبقى طريقة واحدة هي السبيل الوحيد الذي أثبت نفعه. ونتيجة لهذا، صار أعظم مخترع للعصر الحديث، وأحد أكثر رجال الأعمال ثراء في بلاده. ينبغي أن تقوم بالأمر نفسه.
من الآن فصاعداً في كل مرة تحاول فيها وتخفق، فلتزح الإخفاق عن كاهلك باعتباره تجربة تعلم تنتقل بك خطوة واحدة أقرب للنجاح. فكما قال " هنري فورد" ذات مرة: " ما الفشل إلا فرصة لبداية جديدة أكثر ذكاء".