طريق المودة والرحمة فى الأسرة المسلمة

تمر الحياة الأسرية لأي امرأة بمطبات ومشاكل كثيرة، يمكن أن تؤثر على نجاح العلاقة أو تعكر صفوها، والحقيقة أن تحقيق السعادة داخل الأسرة أول طرق النجاح في باقي مجالات الحياة، فلا اعتقد أن المرأة التعيسة أسرياً أو الزوج الغير راضي عن حياته الخاصة يمكن أن ينجحا في تحقيق أية أهداف أخرى.هذه وصايا للزوجة المسلمة و مثلها للزوج من أجل بناء أسرة مسلمة تتحقق فيها الآية الكريمة ( وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعلنا بينكم مودّة و رحمة ..)


أختي الكريمة .... أخي الفاضل :

حاولا أن تبدآ تطبيق ولو بعض هذه الهمسات .

أيتها الزوجة

تجملي لزوجك واحتسبي ذلك عند الله؛ فإن الله جميل يحب الجمال, تطيبي, اكتحلي, البسي أحسن ثيابك لاستقبال زوجك.

• هل يُضيرك أن تقابلي زوجك عند دخوله بوجه طلق مبتسم؟!!

• هل يشق عليك أن تمسحي الغبار عن وجهه ورأسه وثوبه وتُقبليه؟!!

• أظنك لن ترهقي إذا انتظرت عند دخوله فلم تجلسي حتى يجلس!!

• ما أخاله عسيرًا عليك أن تقولي له: حمدًا لله على سلامتك نحن في شوقٍ إلى قدومك، مرحبًا بك وأهلاً.

•إياك ثم إياك من البؤس والتباؤس.

• لا تُصغي ولا تستمعي إلى مخبب مفسد يخببك ويفسدك على زوجك.

• لا تكوني دائمًا مهمومة حزينة بل تعوذي بالله من الهم والحزن والعجز والكسل.

• لا تخضعي لرجل بالقول فيطمع فيك الذي في قلبه مرض ويظن بك السوء.

• كوني منشرحة الصدر هادئة البال ذاكرة لله على كل حال.

• هوني على زوجك ما يحل به من متاعب وآلام ومصائب وأحزان.

• مُريه ببر أمه وأبيه.

• أحسني تربية أولادك واملئي البيت تسبيحًا وتهليلاً وتمجيدًا وتكبيرًا وتحميدًا، وأكثري من تلاوة القرآن وخاصة سورة البقرة؛ فإنها تطرد الشيطان.

• انزعي من بيتك التصاوير وآلات اللهو والطرب والفساد.

• أيقظي زوجك لصلاة الليل وحثيه على صيام التطوع وذكريه بفضل الإنفاق ولا تمنعيه من صلة الأرحام

. أخرج الإمام أحمد(150) في ((مسنده)) بإسناد حسن عن أبي هريرة ( قال: قال رسول الله : ((رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلَّت فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلَّت وأيقظت زوجها فصلى فإن أبى نضحت في وجهه الماء)).

• أكثري من الاستغفار لنفسك وله ولوالديك ولعموم المسلمين، وادْعي الله بصلاح الذرية وصلاح النية وخيري الدنيا والآخرة، واعلمي أن ربك سميع الدعاء يحب الملحين فيه، (وقال ربكم ادعوني أستجيب لكم)[ غافر: 60

أيها الزوج

• ماذا تكلفك يا عبد الله البسمة في وجه زوجك عند دخولك على زوجتك كي تنال الأجر من الله؟!

• ماذا تكلفك طلاقة الوجه عند رؤيتك أهلك وأولادك؟!!

• هل يضيرك ويرهقك يا عبد الله أن تقبل على زوجتك تقبلها وتلاعبها وأنت داخل عليها؟!!

• هل يشق عليك أن ترفع لقمة وتضعها في فيِّ امرأتك حتى تنال الثواب؟!

• هل من العسير أن تدخل البيت فتلقي السلام تامًّا كاملاً: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حتى تنال ثلاثين حسنة (263)؟!!

• ماذا عليك إذا تكلمت كلمة طيبة ترضي بها زوجتك ولو تكلفت فيها، وإن كان فيها شيء من الكذب المباح؟!!

• سل عن زوجتك عند دخولك عليها وسل عن أحوالها.

• لا أظن أن ترهق وتتعب إذا قلت لزوجتك عند دخولك: يا حبيبتي منذ خروجي من عندك صباحًا إلى الآن وكأنه قد مرَّ عليَّ عام!!

• هل سترهق يا عبد الله إذا دعوت وقلت: اللهم أصلح لي زوجي وبارك لي فيها.

• كلمة طيبة صدقة.

• طلاقة وجهٍ وتبسم في وجهها صدقة.

• إلقاء سلام فيه حسنات.

• مصافحة فيها وضع للخطايا.

• جماع فيه أجر.

وللزوجين معًا

إن المحروم من حُرم الثواب.

• يا حبذا لو ارتقيتما معًا مرتقًى عاليًا في القربى إلى الله!

• يا حبذا لو جلستما معًا تتلوان كتاب الله -عز وجل- وتتدارسان سنة نبيه ( !

• يا له من خيرٍ إذا عكفتما على الفقه في الدين!

• صلاة وسلامًا عليكما إذا صليتما على النبي الأمين وسلمتما!

• أبشرا بالمغفرة والأجر العظيم إذا كنتما من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.

• هنيئًا لكما ثم هنيئًا إذا كنتما من الصابرين والصادقين والقانتين والمستغفرين بالأسحار.

• خُذا هدية لأبويكما واحرصا على برهما وكذلك العشيرة والخلان.

• عجبًا لصنيعكما إذا أكرمتما الأضياف، وأهديتما للجيران، ووصلتما الأرحام، وصليتما بالليل والناس نيام.

• اسلكا سبيل المحسنين بأن تكونا من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.

• يا له من أجرٍ إذا تعاونتما على البر والتقوى، وتركتما التعاون على الإثم والعدوان.

• جنبكما الله الخسران إذا تواصيتما بالحق وتواصيتما بالصبر.

• أورثكما الله الجنان إذا أقمتما الأركان وراقبتما الرحمن.

• أليس لكما أسوة فيمن قال الله فيهم: . .. ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)[ الحشر: 9]؟!!

• ألا تتبعان سبيل من أناب إلى الله واتبع هداه؟!!

• ألا تقتديان بهدى الله الذي جاءت به رسل الله.

سل الله أيها الزوج وسلي الله أيتها الزوجة أن ينصر الإسلام وأهله وأن يحفظكما وذراريكما والمسلمين والمسلمات، وأن يسكنكما الفردوس، ويجمعكما معًا فيها مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.

ألمسا الفرق الذي تحدثه في حياتكما.

الأسرة هي جزء لا يتجزأ من المجتمع، ونجاحها وسعادتها يعنيان نجاح المجتمع بأكمله، ولهذا سوف يترتب على سعادة أي أسرة خروج أفراد ناجحين وقادرين على التعامل ومواجهة كافة الظروف الحياتية الصعبة، والتعامل معها على أفضل نحو، الأمر الذى سوف ينعكس على المجتمع بصورة إيجابية، ولكى نصل إلى علاقة أسرية ناجحة، فهناك عشر نصائح هامة يوضحها مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية في حديثه لموقع سمر الهوانم.

فكرة الترابط الأسري:
يشير الأستاذ مجدي إلى ضرورة العمل على توفير بيئة جيدة داخل المنزل، وتهيئة الجو الأسرى بهدف تشجيع أفراد الأسرة على الإقبال والرغبة الدائمة فى التواجد داخل المنزل والاستمتاع بالجلسات الأسرية، وهذا الأمر يكون مهمة الأم والأب معاً، بالإضافة إلى تقديس فكرة الترابط ومشاركة أفراد الأسرة بعضهم فى كل المناسبات السعيدة وكذلك الحزينة، وتبادل الهدايا حتى وإن كانت بسيطة لأنها لها أثر رائع فى إدخال البهجة على القلوب، مؤكداً على ضروريات الحرص على بناء علاقة قوية مع الله، وتشجيع أفراد الأسرة بعضهم على أداء العبادات لتغذية الروح وغرس القيم والأركان الدينية لدى الأطفال، منذ اللحظات الأولى من خلال حرص الأب والأم على أداء الشعائر والعبادات الدينية داخل المنزل ليكونوا قدوة لصغارهم.

المسؤولية المشتركة:
ويضيف خبير العلاقات الأسرية أن الاعتياد على مناقشة كل الأمور الخاصة بالأسرة، بشكل دبلوماسى وحضارى سواء كانت مادية أو اجتماعية أو غيرها بمشاركة جميع أفراد الأسرة أمر هام جداً، مع الأخذ بآراء الأولاد وعدم تهميشهم، ولكن مع ضرورة احترام الخصوصية الأسرية التى تقضى بعدم جواز مناقشة الأمور الأسرية فى ظل وجود الغرباء.

كما ينصح الأستاذ مجدي كل امرأة بضرورة الاهتمام بالجانب التثقيفى وتنمية مهارت أفراد الأسرة والتشجيع على ذلك من جانب قائد الأسرة، ويمكن فعل ذلك بسهولة من خلال تجهيز مكتبة صغيرة تضم مختارات من الكتب فى شتى المجالات داخل المنزل مشدداً على ضرورة أن يعي كل فرد داخل الأسرة أن ويدرك جيداً دوره ومسئوليته تجاه أسرته وألا يتأخر عن إنجاز هذا الدور للحفاظ على التوازن الأسرى.

ودعا خبير العلاقات الأسرية إلى حل أى مشكلة فور حدوثها على أن يكون أساس حل هذه المشكلات قائماً على فكرة التكامل واللين وبعيداً كل البعد عن القسوة، وعدم كتمان المشاكل لأن ذلك الأمر له دور قوى فى تصفية الأجواء الأسرية والحفاظ على متانة العلاقة بين أفراد الاسرة، كما أنه يساهم بشكل كبير فى تحطيم فكرة التفكك الأسرى.

التواصل العائلي والترفيه:
وأكد الأستاذ مجدي ناصر على أن الحفاظ على العلاقات الاجتماعية التى تتميز بالحب والتميز مع شبكة الأقارب والمعارف والأصدقاء تزيد من السعادة داخل الأسرة، كما أن التواصل بشكل مستمر وتناول معظم الوجبات الرئيسية لكل أفراد الأسرة مع بعضهم، وعدم الانسياق وراء الحداثة والتكنوجيا فى هدم التواصل وخلق هجرة مقنعة داخل المنزل أمر جداً ضروري من أجل تحقيق الترابط.

وأنهى خبير العلاقات الأسرية حديثه بأهمية الحرص على الترفيه الأسرى بشكل دائم لتفريغ الشحنات والطاقات السلبية التي تتكون نتيجة ظروف العمل القاسية وكذلك الدراسة، للخروج عن روتين الحياة اليومية، ويمكن تنفيذ ذلك بسهولة عن طريق تحديد يوم العطلة الأسبوعية للذهاب إلى النادى مثلاً بشرط أن يشترك كل أفراد الأسرة فى عمل شىء واحد مثل الاشتراك فى لعبة معينة يحبها الجميع أو الذهاب للسينما أوحتى الخروج للتسوق.